قصة شاب سوري نجح بزراعة نبتة نادرة تدر ارباح بالملايين لأول مرة في سوريا بعد سنوات من المحاولة!
ترند بوست – متابعات
قصة شاب سوري نجح بزراعة نبتة نادرة تدر ارباح بالملايين لأول مرة في سوريا بعد سنوات من المحاولة!
تمكن شاب سوري للمرة الأولى في سوريا من النجاح بزراعة نبتة “المتة” التي لا تنمو عادةً في البلاد، حيث تشتهر بزراعتها دول قارة أمريكا الجنوبية، لاسيما الأرجنتين والأكوادور والبيرو.
وقد نجح الشاب “ثائر الطراف” الذي ينحدر من قرية “دير البشل” في مدينة بانياس على الساحل السوري من زراعة هذه النبتة بعد سنوات من المحاولة لم يفلح فيها بزراعة مادة المتة.
ويروي “الطراف” قصة نجاحه لموقع “أثر برس”، حيث استهل حديثه بالقول: “منذ ما يقارب العشرين عاماً بدأت أجرب زراعة المتة عبر زراعة البذرة التي تأتي مع نبتة المتة المطحونة ضمن العبوات المجهزة للبيع”.
وأضاف: “لم تكن تتكلل التجربة بالنجاح، وكنت أفشـ.ـل في كل مرة، حيث لم تنجح زراعة المتة من خلال زراعة بذورها”.
وأشار “الطراف” إلى أن إصراره على زراعة هذه النبتة قد جعله يطلب من أحد الأطباء من الذين يسافرون إلى دول أمريكا الجنوبية باستمرار ويدعى “د.محمد الشبعاني” أن يحضر له من الأرجنتين “عقلة” من نبتة المتة.
ولفت أنه وبعد زراعة “العقلة” في مشتله بإحدى قرى مدينة بانياس، بدأت بالنمو وتحولت بعد مدة وجيزة إلى شجيرة مثلما تنمو في دول أمريكا اللاتينية تماماً.
أما بشأن طريقة تكاثر الشجيرة، أوضح “الطراف” أن شجيرة المتة لها طريقتان للتكاثر، الطريقة الأولى بالبذار، إذ تنمو عناقيد من البذار على الشجيرة، وهنا بالإمكان أخذ البذار وزراعتها لتنمو، مشيراً أن هذه الطريقة لم تنفع معه لأسباب ربما تتعلق بالظروف المناخية.
أما الطريقة الثانية لتكاثر شجيرة المتة، فهي عن طريق “العُقل” التي يمكن قصها من الشجيرة الأم ومن ثم إعادة زراعتها، وهذه الطريقة التي اعتمدها “الطراف” ونجح بزراعة نبتة المتة لأول مرة في سوريا.
ونوه “الطراف” أن نبتة المتة تعتبر من النباتات الاستوائية حالها كحال المانجو والأفوكادو، وهي تعيش في المناطق الساحلية، موضحاً أنه لهذا السبب أصر على زراعتها ونجح في ذلك.
شجيرة متة
كما بيّن أن شجيرة المتة دائمة الخضرة في الصيف والشتاء ولهذا السبب، فهي سريعة النمو، فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى رش بالمبـ.ـيدات أو الأسمدة، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى المياه بكميات كبيرة.
وأشار “الطراف” في ختام حديثه إلى أنه باع نحو 200 غرسة من نبتة المتة للمزارعين في منطقته بأسعار رمزية بعد أن شرح لهم طريقة تكاثر الشجيرة، كما توقع أن تنتشر زراعة نبتة المتة بشكل واسع في سوريا خلال العامين المقبلين.
اقرأ أيضاً: موسم فاكهة اليوسفي.. إليكم أفضل طرق اختيار ثمارها عند الشراء!
تجدر الإشارة إلى أن زراعة نبتة المتة ليست الزراعة الأولى النادرة في سوريا التي ينجح فيها “الطراف”، فقد سبق له وأن نجح بزراعة القهوة في وقت سابق ضمن مشتله.
وأكد “الطراف” أنه ومنذ نجاحه بزراعة القهوة، وهو لا يشرب قهوته إلا من إنتاجه المحلي، ومن زراعته للقهوة ضمن المشتل الخاص به.