آلاف المواطنين في دولة عربية حجوا إلى جبل طمعا بكنز شوهد في “المنام” فكانت المفاجأة بانتظارهم.. فيديو
آلاف المواطنين في دولة عربية حجوا إلى جبل طمعا بكنز شوهد في “المنام” فكانت المفاجأة بانتظارهم.. فيديو
استطاع “حلم” شاب بإحدى القرى الفقـ.ـيرة بالمغرب جذب آلاف المواطنين حـ.ـجوا من مخـ.ـتلف قرى مدينة بولمان (وسط)، طـ.ـمعا في “كنز” مخـ.ـبأ في جبل قد يغير حـ.ـياتهم إلى الأبد، بعد تأكـ.ـيد صاحب الحلم بوجوده.
بعد بزوغ أول تباشـ.ـير الصباح على قرية “سرغينة” نواحي بولمان، وفي حوالي العام 2018 شوهد حـ.ـشـ.ـد كبير من الأشخاص من مختلف الأعمار يقـ.ـودهم شاب في مقـ.ـتبل العمر يتوشـ.ـح العلم المغربي نحو جبل “سرغينة”، وغير بعيد عنهم كان العشرات من رجال الأمـ.ـن تتبعهم تحسبا لأي انفـ.ـلات أمـ.ـني.
وكانت أمـ.ـنية كل وافـ.ـد على الجبل حصـ.ـوله على نصيب من كنز وعد به الشاب، عـ.ـلّه يخرجه من الفـ.ـقر الذي يرز.ح تحت ظـ.ـله، خاصة في قرية تعد من أفـ.ـقر قرى المغرب.
تعود القصة إلى عدة أيام، حين زعـ.ـم أحد شبان قرية “سرغينة” أنه شاهد رجلا أتاه في المنام، الذي تكرر عدة مرات، وأخبره بوجود كنز “لا يفـ.ـنى” مخـ.ـبأ في مغارة بجبل القرية،
مؤكدا أنه التقى الرجل في سـ.ـفح الجبل ودله على المكان المحـ.ـدد، فأخبر ناس القرية الذين تناقلوا القصة كالنـ.ـار في الهـ.ـشيم لتصبح حديثهم وحديث القرى المجاورة،
بل تعداها إلى المدن الكبرى بفضل وسـ.ـائل التواصـ.ـل الاجـ.ـتماعي، ما دفـ.ـع بالعديد للمجـ.ـيء للقرية في اليوم الموعـ.ـود، سواء جـ.ـرهم الفـ.ـضول أو طـ.ـمعا في ثروة سهلة، بعد أن وعـ.ـد الشاب باقتسام الكنز مع كل من سيحضر.
وفي منتصف يوم أمس، وتحت أشعة الشمس الحـ.ـارقة، توسط الشاب الجمع الغفير، وخطب فيهم قائلا: “إن الناس يعتـ.ـقدون أن الكنز الذي تحت الجبل هو ذهب، لكنني أقول إنه أكثر من ذلك”، ودعـ.ـاهم إلى عبـ.ـادة الله، تاليا عدد من الآيـ.ـات القـ.ـرآنية.
وأضاف الشاب: “أي شخص يخـ.ـتار الطريق التي سيتبعها وهو يعرفها”، وسألهم: “لماذا يخـ.ـاف الناس من البشـ.ـر بينما الخـ.ـوف من الله وحده؟”، مضيفا: “لا بد من الابتـ.ـلاءات، يسـ.ـقط الإنسان وينـ.ـهض والرزق من الله عز وجل”.
وكان الجمع يكـ.ـبرون تفاعـ.ـلا مع كلمة الشاب الذي ظـ.ـهر بمظـ.ـهر الخطيب الواعظ، وبعدما أنهـ.ـى الخطبة الأولى التي كان يقرأها في ورقة،
انتقل إلى الخطبة الثانية في مشـ.ـهد يشـ.ـبه خطبة الجمعة، وقال: “إن الناس تعـ.ـتقد أنه تحت الجبل يوجد ذهب، وأنا أقول إنه يوجد أغلى من الذهب، وهو ملك للعالم وليس فقط ساكنة سرغينة”.
وفي الوقت الذي كان ينتـ.ـظر فيه الآلاف استخـ.ـراج “الكنز” فوجـ.ـؤوا بأن الشاب كان فقط يسـ.ـخر منهم، حيث أنه بعد أن انتـ.ـهى مجموعة من الشبان في تحـ.ـديد مكان “الكنز” باستخدام حـ.ـبال ومادة “الجـ.ـير” وحجارة، تبين لهم أنهم كانوا يرسمون شعار “الله الوطن الملك”، وهو الشعار الذي قال الشاب إنه هو “الكنز”.
الصـ.ـد.مة والخيـ.ـبة علت الوجوه الحاضرة، ما دفع بعدد من الأشخاص إلى محـ.ـاولة الهجـ.ـوم على الشاب الذي جـ.ـرّهم إلى مكان مقـ.ـفر في ظل حرارة مرتفعة وهم صـ.ـائمون، ولولا تدخل رجال الأمـ.ـن الذين كانوا يراقـ.ـبون الحـ.ـدث لحمـ.ـاية الشاب “صاحب الكنز” لوقـ.ـعت الكـ.ـارثة، ولقـ.ـضي عليه.
وبحسب وسـ.ـائل إعـ.ـلام محلية، فإن عناصـ.ـر من الد.رك الملكي أقدمت على اعـ.ـتقال الشاب بعد أن تسـ.ـبب في تجمهر الآلاف من المواطنين في جبل “سرغينة” وأوهم بوجـ.ـود كنز داخله، وقد جرى اقـ.ـتياده إلى مقـ.ـر القـ.ـيادة الجـ.ـهوية للدرك الملكي ببولمان للتحـ.ـقيق معه.
هذه الواقـ.ـعة أثا.رت مو.جة عـ.ـارمة من السخـ.ـرية على مواقـ.ـع التواصـ.ـل الاجـ.ـتماعي، حيث قال أحد النشـ.ـطاء في تدوينة على صفـ.ـحته بـ”فيسبوك”: “الآن فقط وبعد مهز.لة ومصـ.ـيبة كنز سرغينة تأكدت أن المغرب مازالت أمامه قرون وقرون ليغـ.ـادر العصـ.ـر الحجري”.