بمساحة كندا.. إعصار نادر يقترب وتحذيرات من كارثة كبرى في هذه الدولة
بمساحة كندا.. إعصار نادر يقترب وتحذيرات من كارثة كبرى في هذه الدولة
تتسبب الظروف الجوية العنيفة، المعروفة باسم “الأعاصير”، في الكثير من مظاهر التدمير والخراب في العديد من دول العالم. وتلك العواصف المدارية قد تبدو متشابهة، إلا أن بها بعض الاختلافات من حيث القوة والتسميات.
والأعاصير هي عواصف تتكون في المحيطات الواقعة في المناطق المدارية من سطح الأرض. ويسمى الإعصار الذي يتكون في المحيط الهادئ، والذي يضرب مناطق جنوب شرق آسيا Typhoon، بينما يسمى الذي يتكون في المحيط الأطلسي ويضرب الولايات المتحدة الأميركية Hurricane، فيما يسمى الإعصار الذي يتكون في المحيط الهندي وخليج البنغال وبحر العرب Cyclone، وفقا لموقع “weather questions”.
ويبلغ قطر الإعصار عدة مئات من الكيلومترات وينتقل بسرعة لا تزيد عن 30 كيلومترا في الساعة. ويقدر قطر مركز الإعصار بعدة كيلومترات تحيط بها دائرة نشاط الإعصار، وهي منطقة تمتد عشرات الكيلومترات للخارج تتلبد في سمائها غيوم كثيفة وسميكة مشبعة ببخار الماء، وتهطل منها أمطار غزيرة متواصلة (قد تزيد عن 500 مليمتر) مصحوبة بالبرق والرعد وتصاحبها رياح عاتية قد تزيد سرعتها عن 300 كيلومتر/ساعة.
ويستمر إعصار فريدي النادر للغاية وطويل المدى في التحرك في المحيط الهندي، علما بأنه يغطي مساحة تصل إلى ثمانية آلاف كيلو متر، تقترب من مساحة كندا، ثاني أكبر دولة في العالم، مهددا الدولة الأفريقية، مدغشقر.
كان الإعصار هو الأول من نوعه في العام الجاري الذي يصل قوته إلى الدرجة الخامسة، أي أنه “ذو ضرر كارثي”، يوم الجمعة.
وبحسب ما نقل موقع ياهو نيوز عن “ذا ويذر نيتوورك”، فإن الإعصار المستمر منذ 17 يوما، انخفضت قوته ليتم تصنيفه بأنه من الدرجة الثالثة حتى يوم الاثنين.
لكن من المتوقع أن يجلب الإعصار أمواجا وكميات كبيرة من الأمطار تزيد عن 300 ملم، مما يعني أنه يهدد الحياة.
وتصنف درجات الأعاصير ابتداء من الدرجة الثالثة وأعلى بـ “الكبيرة”، نظرا لحجم الضرر المتوقع واحتمال فقدان أرواح، أما عواصف الدرجة الأولى والثانية فتعتبر خطيرة أيضا، لكن بدرجة أقل وتحتاج تدابير وقائية.
وأشار الموقع إلى أن مدغشقر التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليون نسمة، معرضة للعديد من المخاطر ولديها واحدة من أعلى مخاطر الأعاصير في أفريقيا.
وأضاف أن الطاقة الناتجة عن هذا الإعصار قد تتعدى مستويات قياسية.
وأوضح أن متوسط طاقة الرياح الناتجة عن الإعصار تبلغ 1.5 تريليون واط في اليوم، وهو ما يكفي لتوليد الطاقة لتغطية نصف إنتاج العالم من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه ولّد خلال الأسبوعين الماضيين درجة عالية من طاقة الأعاصير المتراكمة.
وتشكل إعصار فريدي المداري قبالة الساحل الجنوبي لإندونيسيا في أوائل فبراير الحالي، وتطورت قوته لتبلغ سرعته 165 ميلا في الساعة (265 كم/س).
ولا تزال مدغشقر تتعافى من آثار العاصفة المدارية تشينيسو التي تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف.
وعادة ما تتعرض مدغشقر، الواقعة في المحيط الهندي، لسلسلة من مثل هذه العواصف كل عام.