مفاجأة في دولة عربية.. مركز الزلازل يسجل حدوث هزات عنيفة ولكن تبين أنها ليست زلازل!
علق خبير زلازل لبناني على الهزة التي وقعت بقوة 5.6 ضربت شرق البحر المتوسط شعر بها سكان الساحل التركي والسوري واللبناني.
وقال خبير الزلازل طوني نمر في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” إن “الهزة الأرضية التي حصلت إلى الغرب من جزيرة كريت اليونانية هي بقوة 5.4 درجات وتبعد حوالي 1230 كلم عن بيروت.
مركز هذه الهزة (النجمة الصفراء) يقع في نطاق القوس الهيليني (Hellenic Arc)، وهو أحد أضخم التركيبات الجيولوجية في البحر المتوسط”.
وأضاف: “ليس هناك أي علاقة بين هذه الهزة وما حدث في تركيا في 6 شباط، ولكن تجدر الإشارة إلى أن في العام 365 ميلادي، حدث زلزال على القوس الهيليني جنوب جزيرة كريت بقوة 8.3 درجات، وهو أحد أقوى الزلازل في تاريخ المنطقة، تبعته تسونامي ضخمة على سواحل العديد من شواطئ البلدان المتوسطية”.
وتابع: “هذه المعلومات تأتي في سياق التوعية على واقعنا الجيولوجي بمحيط البحر المتوسط، وليس من باب التخويف على الإطلاق”.
وختم بالقول: “مرة جديدة، عندما نشعر أو نعرف بحدوث هزة أرضية، يجب الابتعاد عن الشاطئ فوراً من باب الحيطة إلى حين جلاء الأمور”.
وعقد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين اجتماع عمل مع الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين وفريق عمل المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس.
وعقب الإجتماع، قال ياسين:”كان نقاش علمي مع علماء المركز حول رصد الزلازل والتسونامي، لكن الهدف الاساسي هو الاطلاع على ما سجّلته اجهزة رصد المركز من اشارات غير منطقية عبر السنوات، وبعد تحليلها يظهر تمركز هذه الإشارات وتوقيتها بعمل المقالع المخالفة التي تستبيح الجبال عبر تفجيرها”.
وتابع: “قمنا بعشرات الدعاوى على أصحاب المقالع المخالفة وطلبنا اقفالهم بالشمع الأحمر، وسنرسل هذه المعلومات العلمية لهيئة القضايا لضمها الى ملفات الدعاوى، ومع وزارة الداخلية لتنفيذ قرارات الاقفال”.
بدوره حذر خبير إسرائيلي كبير من عدم قدرة الحكومة والسلطات المحلية على الاستعداد للزلزال الكبير المنتظر أن يضرب المنطقة في الأشهر المقبلة.
وأوضح ماتنياهو إنجلمان، مراقب الدولة في إسرائيل في التقرير، أنه على الرغم من التحذيرات السابقة، فإن وزارة الإعمار والإسكان لم تكمل دمج 1124 مبنى تتطلب تدخلا فوريا على وجه التحديد في المدن الأكثر تعرضا لخطر الضرر من الزلزال.
ويمثل هذا الرقم 93% من المباني التي سبقت الإشارة إليها في الماضي على أنها “مبانٍ من المحتمل أن تنهار”.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تقع بالقرب من الشق السوري الإفريقي، وبالتالي فإن خطر حدوث زلزال كبير يزداد كل عام.
وقال إن هناك احتمالا كبيرا أن يحدث زلزال قوي خلال السنوات الخمسين المقبلة في المنطقة الواقعة بين جنوب لبنان وجنوب البحر الميت.
كما دعا الحكومة للعمل بسرعة، “نظرا لموارد الميزانية الكبيرة اللازمة لتعزيز المباني والبنية التحتية في البلدات البعيدة، ومعظمها ذات وضع اجتماعي واقتصادي متدنٍّ، فإن التزام جميع الأطراف المهنية والتخصيص المناسب للموارد ضروري”.