عندي ملفات بتسقّط البلد.. سامية تفجر فضيحة من العيار الثقيل وفيديو من مسلسل الجنرال يتصدر التريند
ارتفعت وتيرة التفاعل الجماهيري مع مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”، الذي وصل الخميس، حلقته الثامنة، مع تصاعد كبير في مساره الدرامي، الذي بدأ يرسم وجه الصراع العنيف بين الرئيس “فرات” وشقيقه “عاصي”.
ويُعرض العمل الدرامي، الذي أنتجته شركة “ميتافورا” وحمل توقيع الكاتب سامر رضوان والمخرج عُروة محمد، على شاشتَي “العربي 2” وتلفزيون سوريا، ويجسد صراع نفوذ دمويا بين رئيس دولة وشقيقه العسكري من أجل تعزيز السيطرة على السلطة.
“الممثل الخائن”
ومع نهاية الحلقة الثامنة أمس، والتي وصلت أحداثها حد انتقال الصراع على السلطة إلى داخل جدران منزل العائلة الحاكمة في إحدى البلاد العربية،
كما يقول صنّاع العمل، احتل المسلسل صدارة النقاش على مواقع التواصل، لا سيما بين السوريين حيث يلاقي العمل هجومًا واسعًا من مؤيدي النظام، الذين يعتبرون أنه يستهدف رئيس النظام بشار الأسد وشقيقه ماهر.
وبلغ التفاعل أشده ليل أمس، حاملًا تعليقات مشبعة بالتهديد والوعيد لصناع المسلسل والعاملين فيه، من قبل مؤيدي النظام، وبرز تعليق لموظفة في وزارة خارجية النظام، تدعى منال الأسد، بحسب حسابها الموثق في منصة تويتر، حيث اعتبرت بطل العمل، الممثل السوري مكسيم خليل “خائنا”.
سخرية
واعتبر معارضو النظام أن هذا الهجوم يحمل في طياته، تجسيدًا حقيقيًا لروحية النظام الذي يدعي انفتاحه على الديمقراطيات، وتغير العقلية، من خلال الوعود السياسية التي يطلقها مع المسار الدبلوماسي العربي الأخير تجاهه، لا سيما أنه جاء في سياق العديد من التهديدات التي طالت المشاركين بالعمل.
ودافع الكثيرون عن أبطال العمل وصناعه، ووجدوا التعليق فرصة للسخرية من انطباع النظام ومؤيديه.
وفيما يستعين الكاتب سامر رضوان، بعبارات من كتاب “الأمير” للفيسلوف والسياسي الإيطالي نيكولو مكيافيلي عند بداية كل حلقة، فإن الشركة المنتجة تفتتح الحلقات جميعها، بتأكيد بأن “جميع شخصيات المسلسل وأحداثه من وحي الخيال، وأن أي تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة”.
لكن ذلك التوضيح لم يمنع السوريين من إسقاطها على الأحداث التي عصفت ببلادهم، والتي فتحت شهية محبي المقارنة بين أحداث المسلسل والواقع الذي يعيشونه.
“هداك المسلسل”
ويمكن استخدام وسمَي “ابتسم أيها الجنرال” و”هداك المسلسل” للحصول على سيل من التعليقات على المحتوى والأداء في العمل الدرامي الذي يشارك به نخبة من ألمع ممثلي سوريا.
وفيما يبدو الوسم الأول صريحًا ويشمل مقاطع مصورة وصورًا لشخصيات العمل، ونقاشًا متجددًا حول العمل وإشادات بتكامل عناصره، ينحو الثاني إلى أجواء “ترميزية” تُظهِر نوعًا من الغضب نتيجة إسقاطات على المحتوى وتأويلات لأبعاده، يقابلها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية حينًا وبشيء من الكوميديا السوداء حينًا آخر.
وإلى جانب مكسيم خليل، يشارك في بطولة العمل كل من غطفان غنوم وعبد الحكيم قطيفان وسوسن أرشيد وريم علي، فيما أشرف على إخراجه عروة محمد.
