منوع

وكأنها القيامة.. الأرض ابتلعت الأشجار والتربة وحالة ذعر تجتاح دولة عربية (فيديو)

وكأنها القيامة.. الأرض ابتلعت الأشجار والتربة وحالة ذعر تجتاح دولة عربية (فيديو)

تداول رواد لمواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، مشهدا غريبا يظهر لحظة تشكل انهيارات في التربة ابتلعت النباتات والأشجار.

ويظهر في الفيديو حدوث انزلاقات في التربة، في مدينة الرقة السورية، التي سحبت معها الغلاف النباتي الأخضر وحتى الأشجار وابتلعتها.

وعلى الرغم من غرابة المشهد، إلا أن كثيرين توقعوا أن سبب تشكل هذه الظاهرة، هو الأمطار والسيول الغزيرة التي شهدتها المنطقة، التي تسببت بحدوث انهيارات في المغارات والكهوف الجوفية الموجودة في الطبقات العميقة من التربة.

ومنذ عدة شهور، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مقطع فيديو لظاهرة “غريبة” رصدت على مقربة من نهر العاصي بعد الزلزال الذي ضرب سوريا.

ووفق الفيديو الذي صوّر في إحدى الأراضي الواقعة بقرية تلول قرب سلقين شمال غرب إدلب، فقد ظهرت فوهات تشبه كثيرا تلك الخاصة بالبراكين.

وإلى جانب الفوهات، وثق الفيديو ظهور تراب صلصاليا ناعما على السطح.

وكان الدفاع المدني السوري قد كشف يوم الجمعة عن ظهور تصدعات في هيكل سد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب بسبب الزلزال.

وقالت مصادر محلية سورية، إن السدّ بات معرضا للانهيار بشكل كبير، مما يهدد بغرق عدد من القرى المجاورة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية السبت أن عدد المتضررين من جراء الزلزال في سوريا وتركيا بلغ نحو 26 مليون شخص، وأطلقت نداء لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي.

كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل، “ستتضاعف أو أكثر”.

بعد وقوع زلزال قوي في تركيا وسوريا المجاورة، في 6 فبراير الجاري، تداول كثيرون تغريدة لباحث هولندي، يزعم فيها توقع زلزال وشيك في المنطقة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الرجل قد أحرز سبقا علميا، أم إنه ألقى كلاما على عواهنه فانطلى على الناس.

وقوبلت التغريدة بانتقادات مختصين ممن نبهوا إلى أن الباحث الهولندي، فرانك هوغيربيتس، لم يأت بجديد، لأنها تحدث بشكل عام عن احتمال وقوع زلزال قوي، في منطقة معروفة بعرضتها الكبيرة للهزات الأرضية.

وقال الباحث الهولندي إن زلزالا بشدة 7.5 درجات سيقع في تركيا والمنطقة، “عاجلا أم آجلا”، وهو ما يعني أن السقف الزمني لوقوع الكارثة يظل مفتوحا.

وشبه كثيرون توقع الباحث الهولندي بأن يقول شخص ما مثلا إن بركانا سيثور في إندونيسيا، وهو أمرٌ وارد للغاية، أو أن يقول شخصٌ ما إن ثلوجا ستتساقط في روسيا، خلال فصل الشتاء، دون أن يحدد ما إذا كان ذلك سيحصل في يوم من أيام ديسمبر أو في يناير.

وقال منتقدون إن “الباحث” الهولندي لا ينتمي إلى مؤسسة علمية مرموقة، كما أنه موضع تشكيك، بسبب بحوثه المثيرة للجدل حول علاقة حركة الكواكب وأجسام الفضاء بالزلازل على كوكب الأرض.

3 شروط
وبحسب هيئة المسج الجيولوجية الأميركية، فإن الحديث عن توقع الزلزال يقتضي توافر ثلاثة عناصر أساسية؛ وهي التاريخ والتوقيت ثم المكان، وشدة الهزة الأرضية.

وفي حال لم يستطع خبير من الخبراء أن يقدم تفاصيل بشأن هذه العناصر الثلاثة، فإن ما يصدر عنه يدخل ضمن خانة “المغالطات” و”المزاعم”.

وتوضح الهيئة الأميركية أن تلك “التوقعات” ليست سوى مزاعم، نظرا لعدة أسباب؛ من بينها:

ليست مبنية على أساس علمي واضح، لأن الهزات الأرضية لا تحصل مع مؤشرات مصاحبة لها مثل الغيوم والرماد.

لا تقدم تلك المزاعم أي عنصر من العناصر الثلاثة المذكورة أي التوقيت والمكان وشدة الهزة الأرضية.

تقع تلك التوقعات في شراك “الكلام العام”، من خلال الحديث عن احتمال هزة أرضية بشدة معينة، كأن تكون 4 أو نحو ذلك.

بعض التوقعات تقول مثلا إن زلزالا قد يحدث في مكان ما من الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثين الموالية، وهو كلام فضفاض للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى