صحيفة ديلي ميل تفجر مفاجأة عن خريطة العالم.. ما تم كشفه لا يعقل
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الأحد، إن خريطة العالم المنتشرة والمتعارف عليها “خاطئة”، حيث كشفت معلومات حول حقيقة أبعاد بعض المناطق الجغرافية.
خريطة العالم خاطئة
وذكرت الصحيفة أن “الحجم الحقيقي” للدول لا ينعكس عليها في خريطة العالم الشهيرة والمعتمدة في المدارس والكتب.
وأضافت: “على سبيل المثال، فإن مساحة القارة الأفريقية لوحدها تبلغ 14 ضعف كتلة اليابسة الشمالية الجليدية.. لكنها في الخريطة تظهر وكأنها بنفس مساحة غرينلاند”.
وتبلغ المساحة الإجمالية لغرينلاند 2.16 مليون كيلومتر مربع، مقابل 30.4 مليون كيلومتر مربع كمساحة لأفريقيا.
وتشير الديلي ميل إلى أن مساحة أفريقيا أكبر من أميركا الشمالية بثلاثة أضعاف، وأكبر من روسيا أيضاً، ومن المعروف كذلك أن الهند أكبر من الدول الإسكندنافية مجتمعة.
الخريطة الحقيقية
إلا أن الخريطة الشائعة تبين العكس تماماً، وهو ما يعزوه باحثون إلى “إسقاط مركاتور”، أو الإسقاط الأسطواني في رسم الخرائط، التي ظهرت عام 1956، لمساعدة البحارة على التنقل في العالم.
وأوضحت “ديلي ميل” أن هذا الإسقاط “يعطي الأشكال الصحيحة لكتل الأرض، ولكن على حساب تشويه أحجامها لصالح الأراضي الغنية في الشمال”.
وتابعت: “يبدو أن كندا وروسيا، على سبيل المثال، تشغلان ما يقرب من 25 في المئة من سطح الأرض على خريطة العالم، بينما في الواقع تحتلان 5 في المئة فقط”.
وفي سياق آخر كشفت دراسة جديدة نُشرت، اليوم الاثنين، بمجلة “نيتشر جيوساينس” ونقلتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن جبل ثويتس الجليدي الهائل الملقب بــ جبل نهاية العالم والواقع في غرب القارة القطبية الجنوبية يواجه تراجع غير مسبوق مما يشكل تهديداً على كوكب الأرض.
– نهر جبل نهاية العالم يهدد كوكب الأرض
في دراسة الحديثة، رسم العلماء خريطة التراجع التاريخي لجبل ثويتس، ووجدوا أنه في مرحلة ما خلال القرنين الماضيين، تلاشت قاعدة الجبل الجليدي من قاع البحر وتراجعت بمعدل 2.1 كيلومتر في السنة، أي ضعف المعدل الذي لاحظه العلماء في العقد الماضي.
وفي بيان صحفي، قال المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الجيوفيزياء البحرية بجامعة جنوب فلوريدا، أليستر غراهام: “إن هذا التفكك السريع ربما حدث مؤخراً في منتصف القرن العشرين”.
وأوضحت الدراسة، أن المياه الدافئة والكثيفة والعميقة الحرارة وصلت إلى تجويف الجرف الجليدي الحالي، مما يؤدي إلى إذابة رفوفه الجليدية من الأسفل، وتجعل هذه الظروف جبل ثويتس الجليدي عرضة للتراجع الجامح.
وأشار غراهام إلى أن ثويتس لديه القابلية لتحمل التراجع السريع في المستقبل القريب، بمجرد انحساره عبر سلسلة من التلال في قاع البحر مما يساعد على إبقائه تحت السيطرة.
ونوّه إلى أن ذوباناً واسع النطاق لثويتس، يعني أيضاً ذوبان الأنهار الجليدية في القارة بأكملها، مما يعني ارتفاع سطح البحر بعدة أمتار.
وكان العلماء قد أشاروا إلى أن الذوبان السريع للجبل الجليدي في السنوات المقبلة يزيد من المخاوف بشأن الارتفاع الشديد في مستوى سطح البحر الذي قد يؤدي لخطر حقيقي على كثير من أراضي كوكب الأرض.
مواضيع ذات صِلة : “بكتيريا خارقة”.. اكتشاف بــ القارة القطبية الجنوبية يثير مخاوف العلماء
والجدير ذكره أن “جبل نهاية العالم الجليدي” الضخم يعادل مساحة بريطانيا كاملة، ويشكل خطر ذوبانه برفع مستوى منسوب مياه البحار لأكثر من 16 قدماً، مما يعرض كثير من المناطق الساحلية للغرق، وفقاً لوكالة ناسا.
Animating the mercator projection so countries and territories are correct size and shape in relation to each other.#dataviz #30Daymapchallenge #worldisnotflat #day28 pic.twitter.com/968GSBepA1
— Neil Kaye (@neilrkaye) November 28, 2021