ماذا فعل محمد قنوع مع سكان إدلب قبل وفاته؟
نعت ما يُسمى بـ”نقابة الفنانين السوريين”، الممثل الموالي لنظام الأسد “محمد قنوع”، الذي توفي إثر احتشاء بعضلة القلب عن عمر ناهز 49 عاماً، حسب إعلام النظام الرسمي.
ويعد “قنوع”، من الممثلين الذين انحازوا إلى صف نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري، وشارك في مسلسلات درامية من إخراج “نجدت أنزور”، قامت بترويج فاضح لجيش النظام، كما شغل دور أحد ضباط ميليشيات النظام بمسلسل تم تصويره على أنقاض منازل المهجرين على يد نظام الأسد.
وتكثر مواقف الممثل المشار إليه التي أظهر فيها الولاء الكامل لنظام الأسد، حيث شارك في العام 2018 بمبادرة العرس الجماعي لعدد من عناصر ميليشيات النظام وقام بالترويج العلني لجيش الأسد، ونشر في 2019 صورة عايد فيها ميليشيات النظام ورأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”.
وصرح “قنوع”، خلال مشاركته في حفل زفاف خاص بقوات الأسد قائلا: “دعوني فلبيت الدعوة على الفور، خاصة أن العرس يخص مقاتلي الجيش الذي علينا مقابلته بلحظة وفاء على الأقل، وأي شيء يطلب مني لرد الجميل لهؤلاء الأبطال فأنا جاهز”، على حد قوله.
وكذلك صرح سابقاً، بأن “بشار الأسد والجيش العربي السوري والعلم خط أحمر”، وظهر في صور مع عناصر من ميليشيات النظام على الجبهات مطالباً بتقديسهم وإجلالهم، وشارك بعدة مسلسلات دعائية أبرزها مسلسل “لأنها بلادي” الذي أنتجته وزارة الإعلام العام 2021.
وتم تصوير المسلسل لإظهار ما قيل إنه “بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان الإرهابي على سوريا”، واللافت في المسلسل حينها، تصويره في مناطق تم قصفها من قبل قوات النظام، وتهجير أصحابها، بعد معارك جنوب إدلب.
وشارك في المسلسل أيضاً عناصر يتبعون لـ الفرقة الـ25 بقيادة اللواء سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، حيث تضمنت بعض المشاهد قصفاً حقيقياً على بيوت السوريين المهجرين في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتصويرها على أنها منازل يقصدها الإرهابيين، وفق رواية مسلسلات نظام الأسد.
ويذكر أن الممثل محمد قنوع أثار ضجة على المواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته حول مواضيع عدة خلال السنوات الماضية، إلا أن أبرزها يأتي خلال حديثه لوسائل إعلام النظام الرسمي والموالي، ويظهر فيها الولاء الكامل لنظام الأسد وتأييده وتبرير جرائمه بحق الشعب السوري.