قالوا إن “أخبار سيئة” بانتظار كوكبنا.. علماء يحذرون من أمر بالغ الخطورة ويذكرون السبب
يشعر العلماء بالقلق لأن درجات حرارة سطح البحر تحافظ بعناد على مستويات قياسية لأكثر من شهر، ما يدفع بحالة محيطات الأرض إلى منطقة مجهولة، وفقاً للمجلة العلمية “sciencealer”.
علماء يحذرون من دخول محيطات الأرض نقطة مجهولة
وبحسب المجلة العلمية، فإنه بدءاً من منتصف مارس/ آذار الماضي، قفزت البيانات الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بشكل كبير عن التسجيلات السابقة، بعد انخفاض مستويات الجليد في القطب الشمالي والقطب الجنوبي هذا العام.
وقال العلماء، إنه نتيجة لذلك “يظهر عدد كبير من موجات حرارة المحيط في جميع أنحاء العالم، ما يشكل ضغطاً لا يوصف على الحياة البرية”، مضيفين “الأحداث مقلقة، لكنها للأسف ليست غير متوقعة لأولئك الذين يعملون في علوم المناخ”.
وفي تغريدة على تويتر، أوضح عالم الكيمياء الجيولوجية الحيوية جينس تيرهار: “في حين أنه من المريح رؤية أن النماذج تعمل، فمن المرعب بالطبع رؤية تغير المناخ يحدث في الحياة الواقعية. نحن فيه وهذه مجرد البداية”.
وكان الرقم القياسي السابق لدرجات الحرارة في عام 2016، خلال ظاهرة “النينيو”، وهو نمط مناخي يزيد من ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وفقاً للمجلة.
في حين أن هناك أدلة متزايدة على أننا سندخل قريباً مثل هذا الحدث، إلا أننا لم نصل إلى هذا الحد بعد، ما يجعل من المحتمل أن ترتفع درجات حرارة سطح البحر أكثر خلال العام المقبل.
ووفقاً للباحثين، يميل تجمع الحرارة قبالة الساحل الشرقي لتشيلي إلى التنبؤ بظاهرة “النينيو” وهذا بالضبط ما نشهده في الوقت الحالي.
ونقلت المجلة عن جوزيف لودشر عالم أنظمة الأرض في معهد بوتسدام لبحوث المناخ: “إذا جاءت ظاهرة النينيو الجديدة فوقها، فمن المحتمل أن يكون لدينا ارتفاع إضافي في درجات الحراة تتراوح من 0.2 إلى 0.25 درجة مئوية”.
إلى ذلك، أشارت عالمة المحيطات مونينيا روغان، إلى أن “الحرارة الزائدة الناتجة عن ظاهرة النينيو ستدفع بعض مناطق كوكبنا إلى تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار لأول مرة”.
وأضافت: “ما نراه هو تخفيف من ظاهرة النينيو، التي جلبت ظروفاً أكثر برودة تخفي الحرارة الزائدة في أنظمة كوكبنا. ومع ذلك، يشعر بعض العلماء بالقلق والتوتر بسبب الآثار المحتملة التي يترددون في التحدث عنها”.
ويخشى الباحثون من أن مثل هذا الانحراف الكبير بشكل غير طبيعي عن درجات الحرارة السابقة قد يشير إلى أن محيطاتنا قد وصلت إلى حدود قدرتها على امتصاص الحرارة.
وقالوا: “ستكون هذه أخبار سيئة للغاية نظراً لأن محيطاتنا قد امتصت حتى الآن أكثر من 90 في المائة من الحرارة الزائدة التي خضناها في أنظمتنا المناخية”.