قالها قبل أشهر.. إيلون ماسك يكشف عن مهنة المستقبل ويصفها بأن من يعمل بها سيكسب كثيراً
شجع الملياردير إيلون ماسك على الإستثمار في قطاع جديد، قائلاً عنه “إنه مثل طباعة النقود”.
وشارك إيلون ماسك، مالك Tesla، في اجتماع النتائج يوم الأربعاء الماضي. ودعا رواد الأعمال الآخرين إلى الاستثمار في مكان يشبه حسب قوله، “طباعة النقود”.
يقترح مالك SpaceX الآن أن يتبعه رواد الأعمال في صناعة تعدين الليثيوم؛ لأنه يعتقد أنها ستوفر عوائد كبيرة على الاستثمارات.كما ذكرت مجلة “ماركا” الإسبانية
بالنسبة له، يقدم هذا القطاع هوامش مشابهة جدًا لهوامش البرمجيات، لذلك اعتبر الدخول فيه مثل الحصول على “ترخيص لطباعة النقود”.
وقال ماسك في كلمته: “أود أن أحث رجال الأعمال مرة أخرى على الدخول في مجال تكرير الليثيوم. التعدين سهل نسبيًا، والتكرير أصعب بكثير”.
لتبرير موقفه من الليثيوم، قال ماسك إن القيود العالمية المفروضة على توفير هيدروكسيد وكربونات عالية النقاء للبطاريات لسلاسل البطاريات الشائعة في هواتفنا الذكية هي الأسباب الحقيقية وراء القيود المفروضة على ملكية الليثيوم، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار.
الصين أكبر منتج لليثيوم في العالم
تعد الصين حاليًا أكبر منتج لليثيوم في العالم، بأكثر من نصف السعة.
علاوة على ذلك، تسيطر شركة Tianqi Lithium Corp الصينية وحدها على 46 بالمائة.
وبالنسبة لماسك، فإن التكرير “صعب للغاية. ويتطلب كمية هائلة من الآلات وهو أمر يصعب قياسه”.
الطلب على الليثيوم ارتفع مؤخرًا
ومع ذلك، في حين يتفق الخبراء على أن الطلب على الليثيوم قد ارتفع مؤخرًا، يفضلون التعامل مع الموقف بحذر أكثر من المسك.
بالنسبة لهم، من الأفضل عدم التسرع، حيث يمكن أن يتسبب قدر كبير من الاستثمار مرة أخرى في انخفاض كبير في الأسعار، كما كان الحال منذ عدة سنوات حتى نهاية عام 2020، مما تسبب في قدر كبير من الاضطراب وتسبب في العديد من العمليات. للانهيار.
فيما يتعلق بوضع أستراليا، قالت روبين دنهولم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إنه “يجب أن يبحث في إضافة المزيد من الطاقة التكريرية والتصنيعية لمساعدة العالم على تلبية الطلب المتزايد على البطاريات”.
وبحسب الخبراء، فإن العثور على الليثيوم ليس معقدًا، بل تحويله إلى مادة تستخدم في مختلف المشاريع الإلكترونية، مثل قطاع السيارات الكهربائية.
ما الأفكار التي في رأسك، التي تود أن تشارك بها روّاد أعمال آخرين يعملون عليها ؟
كانت إجابة ماسك، تدور في ثلاثة محاور:
1 – كهرباء وسائل النقل
السيارات والطائرات التي تسير وتطير بالكهرباء، وليس الوقود العضوي.
يرى ماسك ان هذا المجال يحتوي على قدر هائل من الفرص، خصوصا مع الاتجاه العالمي بإحلال الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الاحفوري ، واتفاق العالم اجمع حتى دول العالم الثالث على اعطاء الفرصة بشكل اكبر لكهرباء وسائل النقل بشكل كامل، مع اتجاه للتخلي عن الوقود بشكل كامل خلال نهاية هذا القرن على الاكثر.
ماسك هو مؤسس شركة تيسلا Tesla للسيارات الكهربائية التي فرضت نفسها كواحدة من أقوى السيارات وأسرعها في العالم التي تستخدم الكهرباء بدلاً من الوقود.
اعتبر الكثيرون هذا التصريح من ماسك أنه مقدمة لإقتحامه عالم الطيران لصناعة طائرات تعمل بالكهرباء، خصوصاً أنه أيضاً مؤسس شركة SpaceX للتكنولوجيا الفضائية، ويمتلك الأدوات التكنولوجيا لصناعة هذا المستوى من الطائرات.
2 – علم الجينات
تحقيق اختراقات في هذا المجال سيعد بمثابة قفزة هائلة في منظومة الرعاية الصحية العالمية، بإعتبار ان الجينات هي المسئولة بشكل كبير عن صعوبة التغلب على الأمراض، فضلاً عن تطبيقات اخرى لهذا المجال.
يقصد ماسك بهذا المجال هو التدخل الجيني في الاجنّة قبل تكوينها، لانتزاع بعض الامراض الوراثية الممكنة في اجسامهم قبل ميلادهم.
هذا التصور مع ما يبدو انه مجنون وغير واقعي، الا انه يلقى صدى علمي كبير يجعل العلماء قادرين على التنبؤ بالامراض الجينية مسبقا بناء على فحص الاباء والامهات، والتعديل الجيني للاطفال قبل ميلادهم للتغلب على الامراض الذي من المحتمل ان يواجهوها في حياتهم!
ايلون ماسك في دبي: الكائنات الفضائية ربما تعيش بيننا الآن.. والذكاء الاصطناعي اكثر خطورة!
3 – الدماغ الحاسوبية
يقصد بها ترقية أنماط الذكاء البشري بشكل كبير يكون قادراً على مواجهة الذكاء الاصطناعي، بإنشاء واجهـة دماغية حاسوبية.
وهذا المشروع يعتبر واحدة من أكثر مشاريع ماسك المثيرة للجدل، والتي يدعو المزيد من العلماء ورواد الأعمال في المساهمة فيها.
هذا النظام يُطلق عليه النيورولايس Neurolace ، يُزرع شيء صغير في الدماغ يحوّله الى ” انترنت دماغي ” ، ويعمل على تخزين الافكار على منظومة سحابية، ويزيد من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وزيادة الذاكرة بشكل واسع
يمكن استخدام هذه الانظمة بحسب ماسك ، في مقاومة مجموعة من أكثر الامراض صعوبة التي يُبتلى بها البشر ، أهمها مثلاً مكافحة أمراض لا علاج لها مثل الشلل الرعاش.
وسوف تساهم هذه التقنيات من رفع مستوى الذكاء البشري ليصبح معادلاً، لن يكون هناك فروق كبيرة في التعليم والفهم والوعي.
سيكون جميع الناس سواسية في معدلات ذكاءهم والتي ستكون مرتفعة، على الأقل مرتفعة أكثر من الوضع الحالي، حيث يتفاوت معدل الذكاء بحسب التعليم والبيئة!
بالطبع، مع مجالات معقدة كهذه، لم يقصد ايلون ماسك تأسيس كيانات كبرى يساهم فيها رواد الاعمال بشكل جوهري، وانما كان يوجههم بالمساهمة في هذه المجالات تحديدا حتى لو كانت مساهمات تنظيمية بسيطة او كبيرة.
يرى ماسك ان هذه المجالات الثلاثة هي مستقبل ريادة الاعمال الحقيقية، وان اي رائد اعمال يؤسس شركة ناشئة تحقق اختراقا كبيرا في هذه المجالات، فهو بالتأكيد سوف يستطيع حصد الثروة والمال والشهرة والنجاح خلال العقود المقبلة.