قصة ملهمة لشقيقين سوريين نجاحا بمشروع من الصفر وحققا ملايين الدولارات خلال فترة زمنية قياسية (فيديو)
تنوعت قصص نجاح السوريين في دول اللجوء والاغتراب في الآونة الأخيرة في شتى مجالات الحياة سواءً من خلال الابتكارات والاختراعات التكنولوجية الحديثة أو عبر افتتاح مشاريع صغيرة بدأت من الصفر ومن ثم لاقت رواجاً وحققت نجاحاً باهراً خلال فترات زمنية قصيرة.
ومن بين أبرز القصص الملهمة، هي قصة نجاح شقيقين سوريين بدأا مشروعهما من الصفر في إحدى المدن جنوب تركيا ليتمكنا خلال ثلاثة سنوات فقط من الحصول على عائدات مالية ضخمة شهرياً وسنوياً.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الشقيقان السوريان هما أصحاب مصنع “لاست شويز” الذي يعتبر من أهم وأكبر مصانع الأحذية في الوقت الحالي بالمنطقة الجنوبية من تركيا.
وأوضحت التقارير أن قصة نجاح الأخوين السوريين بدأت من مكان صغير، حيث قاما بإنشاء ورشة عمل صغيرة لصناعة الأحذية في مدينة غازي عنتاب التركية.
وبينت أن الورشة الصغيرة عمل بها في بادئ الأمر خمسة عمال فقط، وبعد أقل من ثلاثة أعوام من افتتاح الورشة، قام الشقيقان السوريان بتوسيع عملها وافتتاح مصنع ضخم.
وأضافت أن المصنع الجديد يشغل أكثر من ثلاثمئة عامل في الوقت الحالي ويحقق مدخولاً يقدر بآلاف الدولارات الأمريكية كل شهر من خلال عمليات التصدير إلى العديد من الدول حول العالم.
وقال أحد الأخوين في حديث لوسائل إعلام سورية إن عمليات التصدير تتم إلى عدة دول عربية مثل العراق وفلسطين والأردن وبأسعار منافسة جداً.
كما أشار الشاب السوري إلى تصدير الكثير من المنتجات في المعمل إلى الدول الأوروبية والدول الإفريقية كذلك الأمر.
ووفقاً للشاب فإن إيرادات مصنع الأحذية وصلت بعد 3 سنوات من بداية المشروع إلى نحو نصف مليون دولار أمريكي في الشهر الواحد.
وأوضح الشاب في معرض حديثه أن إيرادات المصنع السنوية من خلال عمليات التصدير إلى الخارج تبلغ نحو 6 ملايين دولار أمريكي.
ولفت إلى أن هذا المعمل لا يعتبر من أكبر المعامل التي افتتاح السوريين في منطقة غازي عنتاب جنوب تركيا، مشيراً أن هناك بعض الأشخاص السوريين يملك الواحد منهم أكثر من 10 مصانع في المنطقة.
وحول الخطوات المقبلة التي يفكر الشاب وشقيقه باتخاذها، أفاد أنه يخطط لافتتاح مصانع للأحذية في قارة إفريقيا نظراً لكثرة الطلب على منتجات مصنعهم من القارة السمراء.
وختم الشاب حديثه موجهاً رسالة للشباب السوريين الذي يرغبون بالبدء بمشاريع صغيرة، حيث نصحهم بالتجربة وعدم فقدان الأمل في حال فشل المشروع في البداية، مشيراً أنه مع الإصرار والعزيمة سيأتي النجاح آجلاً أم عاجلاً.