سيتم إعتقالها إن لم تحضر.. محامي سوري يتحرك ضد صاحبة الشوكولامو
رفع المحامي السوري “رامي الخير” دعوة قضائية ضد الإعلامية اللبنانية “نضال الأحمدية”، بتهمة “القدح والتحقير” بعد ظهورها الأخير على إحدى القنوات اللبنانية وتهجمها على السوريين بطريقة عنصرية.
وقالت مصادر موالية، إن المحامي العام الأول في دمشق “محمد أديب مهايني” قبل دعوى قضائية من قبل المحامي “رامي” باسم الحق العام ضد الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية.
وأضافت أن القضية تم إحالتها من قبل المحامي العام في دمشق، إلى إدارة الأمن الجنائي فرع مكافحة الجريمة الإلكترونية.
وسبق أن أعلن “رامي الخير” أنه سيرفع دعوى ضد “الأحمدية” بتهمة “التحقير والقدح”، مشيرا إلى أنه سيرفع الدعوى كونها تهجمت أكثر من مرة على السوريين، وبين أنه كون الجرم علني، سيكون العقاب شديد، وسيتم إبلاغها وفي حال لم تحضر يتم وضع إذاعة بحث بحقها حتى حضورها، وهذا يعني أنه سيتم توقيفها في حال دخولها سوريا بأي وقت من الأوقات.
ووجهت “الأحمدية” في مقابلة على قناة “صوت بيروت إنترناشونال”، اتهامات بحق اللاجئين السوريين في لبنان وقالت إنهم جهلة وهناك فرق كبير في الثقافات بين السوري واللبناني، إذ لا يمكنهما العيش على أرض واحدة.
وقالت: “طلبت في إحدى المرات (شوكولامو) من موظف سوري في مطعم بلبنان، لكنه لم يعرف ما هو الشوكولامو”، ما أثار استغراب الأحمدية التي ردت عليه بعدم وجود مرادف باللغة العربية لتشرح له معنى المفردة على حد زعمها، وأن “السوري لم يعرف المطلوب منه لأنه يرفض تعلم اللهجة اللبنانية، كونه يعتبر لبنان محافظة تابعة لسوريا”.
وتفاعل سوريون ولبنانيون على مواقع التواصل مع تصريحات “الأحمدية”، وانتقدوا هذه التصريحات التي وصفوها بالعنصرية، وقال الموسيقار السوري مالك جندلي في منشور له: “بحب البقلاوة وحلاوة الجبن وبعشق البيانو.. بس لسه ما حصلي الشرف لأعرف الشوكولامو يا مو”.
وأجرت العديد من القنوات والمنصات مقابلات مع السوريين في تركيا، واللبنانيين في لبنان، للحديث حول تصريحات الأحمدية ومدى دقتها، فأجمعوا على أن الإنسان السوري إنسان متعلم، حتى وإن وجد البعض لم تتح لهم الفرصة للتعلم، كما أن إتقان اللغات الأجنبية أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، ومعرفة بضعة كلمات أجنبية لا يعني على الإطلاق أن الإنسان مثقف.
بالمقابل كالت “الأحمدية” المديح لبشار الأسد مدافعة عن رفضه استقبال اللاجئين السوريين، حيث قالت: “طبعا ما بدو ياهن معو حق.. دمرولو بلدو لازم يدفعولو بالأول ليقبل يرجع اللاجئين”، قالت “هودي اشتغلوا مع الأطراف يلي دمرت سوريا”، متجاهلة مجازر النظام والبراميل التي رماها على السوريين، واستخدام السلاح الكيماوي ضدهم، ومتجاهلة أيضا آلاف المعتقلين اللبنانيين الذين يقبعون في سجونه.