سمكة نادرة وثمينة تقع في شباك صياد سوري لأول مرة ويبيعها بسعر خيالي (فيديو)
في حالة نادرة وفريدة من نوعها لا تحدث كثيراً في السواحل السورية وشواطئ المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط في سوريا، تمكن صياد سوري من اصطياد سمكة نادرة وثمينة لأول مرة بحجم كبير، وذلك مع وصول أنواع جديدة من الأسماك إلى المياه السورية في الآونة الأخيرة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن صياداً سورياً بالقرب من شواطئ مدينة “بانياس” التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري، قد حظي بصيد ثمين ووقعت في شباكه سمكة من نوع “الببغاء”.
وأوضحت أن هذا النوع من الأسماك نادر ولا يعيش عادةً في المياه السورية، حيث أن موطنها الأصلي في منطقتنا هي مياه البحر الأحمر الدافئة التي يفضل هذا النوع من الأسماك العيش فيها.
وبينت أن التغيرات المناخية التي طرأت في الآونة الأخيرة وارتفاع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الشواطئ السورية بنحو 4 درجات مئوية عن المعدلات الطبيعية قد ساهم في وصول أنواع جديدة من الأسماك والكائنات البحرية إلى المياه السورية.
ولفتت التقارير إلى أن سمكة “الببغاء” التي وقعت في شباك صياد سوري والتي وصل وزنها لأكثر من 2.5 كيلو غرام، هي أول سمكة من بهذا الحجم من هذا النوع تقع في شباك الصيادين في سوريا.
وأضافت أن أسماك من نوع “الببغاء” تظهر بشكل نادر جداً في المياه السورية، لكن بأحجام لا تتجاوز الـ 300 غرام ويتم اصطيادها عن الطريق الصدفة.
وبحسب خبراء في الثروة السمكية، فإن هذا النوع من الأسماك يتميز بألوانه الزاهية، فضلاً عن مذاقها اللذيذ والطيب، حيث أن طعمها محبب لدى شريحة واسعة من الناس، لاسيما محبي أكل السمك.
وأما بالنسبة لسعر السمكة من هذا النوع، فقد أشارت مصادر محلية إلى أن الصياد عرضها للبيع ضمن مزاد علني في سوق السمك ببانياس.
اقرأ أيضاً: شجرة تنتج الذهب بدلاً من الثمار في حال نجحت بزراعتها ستدخل عالم الثراء من أوسع أبوابه (فيديو)
ونوهت إلى أن أحد التجار قام بدفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية لكل كيلو غرام واحد من السمكة، من أجل نقلها ومن ثم بيعها بالكيلو في أسواق دمشق، وفقاً للمصادر.
ويتوقع الخبراء في الثروة السمكية أن تستمر الأسماك الغريبة بالظهور في شباك الصيادين السوريين في الفترة المقبلة، لاسيما تلك القادمة من مياه البحر الأحمر.
وأكد الخبراء أن ظهور هذه الأنواع الجديدة من الأسماك الغريبة والنادرة في المياه السورية يعزز من الثروة السمكية في سوريا، ويفتح الباب أمام جعل تنوع أكبر في حياة الكائنات البحرية.
تجدر الإشارة إلى أن السواحل السورية قد شهدت في الآونة الأخيرة ظهور عدة أنواع غريبة من الأسماك، بالإضافة إلى اصطياد أسماك بأحجام كبيرة جداً لم يعتد الصيادون السوريون على اصطيادها في المياه السورية من ذي قبل.