أنطوان صحناوي أعمال مشبوهة وولع باستغلال النفوذ
أنطوان نبيل صحناوي أسم يرتبط بتبييض الأموال والسمسرات والأعمال المشبوهة على اكثر من صعيد، فمن يعرفه يصفه بانه رجل مافياوي محتال، مدفوع بإغراء الربح، بدون أي مبدأ أخلاقي، فذلك الطفل المدلل عرف عنه انه يتصرف دوماً بطريقة فوقية، وكأنه يملك كامل الموصفات ويختلف عن بقية اللبنانيين، فطموحه السياسي والسلطوي دفعه خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان، لبناء شبكة علاقات مع كل المفاتيح السياسية والأمنية التي تقود إلى أهل الحكم وإلى دمشق.
ولطالما عُرف، في سنوات مراهقته وشبابه، بدخوله في مشاجرات ومشكلات، وكان دائماً يحيط نفسه بفتوات وقبضايات الأحياء، وهذا الأمر جعله يطمح لان يكون زعيماً لميليشيا.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع منسوب حلمه السياسي، الى حد اعتبر نفسه صانع نواب ووزراء ورؤساء أيضاً، مستفيدا من ثروته التي راكمها بشكل مشبوه، فعمل على توفير الدعم المالي للكثيرين من السياسيين والإعلاميين ممن يعتقد أنهم يفيدون قضيته.
في حين ان لقب “Président” هو اللقب الأحب إلى قلبه، فقد عمد البعض لإطلاق لقب”الأخطبوط” عليه لما يمتلكه من نفوذ كبير في الدولة على صعيد الأمن والقضاء، والسياسة،والاعلام، والمال،باعتباره بالنسبة للكثير من اللبنانيين هو أحد أبرز الأشخاص الذين تسببوا بضياع جنى عمرهم أي “الودائع المصرفية”، وكيف لا وهو صاحب أكبر وأكثر البنوك التي قامت بتهريب الدولار الى الخارج، منذ بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان أواخر العام 2019.
كما ان أنطون صحناوي استفاد في العديد من المرات من نفوذه في القضاء، للتهرب من المحاسبة، واحدة تتعلق بجريمة الملهى الليلي “ميزون بلانش – Maison Blanche”، التي ساهمت بحصول جريمتين من بعدها، وأخرى بما خص الأموال المهرّبة الى الخارج عبر قاضي التحقيق “شربل أبو سمرة”.
وخلال السنوات الأخيرة عمل صحناوي على تشكيل تنظيم مسلح عرف باسم “جنود الرب”، أضافة إلى إنشاء شركات حماية في منطقة الأشرفية ليس هدفها فرض أمر واقع فقط في منطقة محددة، بل تحويل عناصر الحماية إلى قوة يتوسع نطاق عملها، ليشمل في المرحلة المقبلة كل المناطق التي يعتبرها أنطوان صحناوي خط تماس مع الآخر،للسيطرة عليها بشكل كامل متحديا خصومه، باعتبار لديه ولع بعناصر الحماية، لذلك فهو وجد أن الظروف الراهنة مناسبة للقيام بخطوة يفترض أن تجعله متقدماً على غيره في الأشرفية، ويتصرف على أنه الأقدر على ضمان هذا النوع من الأعمال، خصوصاً انه صاحب محفظة عقارية في المنطقة، ويمتلك فروعاً لمصرفه وشركات، ولديه منزل العائلة.
من هنا، فان صحناوي الذي يتمتع بنفوذ هائل وقدرات مالية يستغل ظروف بعض المواطنين الاجتماعية والمالية الصعبة للسيطرة عليهم وابتزازهم للحصول على دعمهم له.
ولكن مهما يكن، فان الوقت وحده كفيل على كشف حقيقة أنطوان صحناوي ، وأهدافه الوسخة خصوصاً انه معروف عنه بان لا مانع لديه من التعامل مع الشيطان لتحقيق طموحاته الشخصية، علما ان معلومات اشارت مؤخرا عن خلافات في الاشرفية على علاقة ببعض النافذين من مناصريه مع بعض النافذين من مناصري والده نبيل صحناوي، وذلك بسبب التنافس على من يسيطر على الشارع.