ترند بوست – متابعات
فتاة سورية تشترط على شاب تقدم لخطبتها شرطاً لا يُصـ.ـدق !!
اشترطت فتاة من أهالي محافظة طرطوس على الساحل السوري، على شاب تقدم لخطبتها،أن يتزوجها هي وصديقتها المقربة منها معاً، في حين وافق الشاب على الطلب دون تردد.
وأفاد موقع “سيريا ستيبس” السوري، وفق مارصده “موقع تركيا عاجل”, بأن “حفل الزفاف سيتم بعد حوالي شهرين،حيث سترتدي العروس (مايا يوسف) وصديقتها (ريم كاسر) الثوب الأبيض في نفس الليلة”.
وأضاف الموقع أن الفتاة، التي وضعت أمام عريسها هذا الشرط الغريب، قالت إنها “لا تستطيع العيش دون صديقتها”.ولاقت هذه الحادثة غير المألوفة في المجتمع السوري، ردود فعل متباينة على شبكات التواصل الاجتماعي بين قبول ورفض،
في حين غلبت روح الفكاهة على غالبية التعليقات، حيث اعتبر عدد من المعلقين أن العريس “محظوظ للغاية”.
تختلف طقوس الخطبة والزواج بين المحافظات السورية، في حين مايزال كثيرون يحتفظون ببعض العادات القديمة المتوارثة، بالمقابل فإن الحرب وتبعاتها أثرت بشكل كبير على تلك الطقوس والعادات بكل المحافظات دون استثناء.
في “السويداء” لاتزال “الكدة” وهي زيارة لتقديم الشكر لأهل العروس والاستكثار بخيرهم وفق التعبير الشعبي مستمرة حتى اليوم، لكن الأب والأم هم أصحاب الرأي في اختيار العروس لابنهما غالباً، حسب ما أوضحه “سامي أبو إسماعيل” عضو جمعية العاديات في “السويداء”، مضيفاً لـ”سناك سوري” أنه على الأم أن تستطلع أولاً الفتاة التي يقع الاختيار عليها وإن نالت إعجابها يطلب أهلها مهلة للإجابة التي تكون إما بالقبول أو الاعتذار بعد فترة محددة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
رأي الفتاة بالموضوع يأتي بالدرجة الثانية حسب “أبو اسماعيل” حيث كان الرجال يتداولون مقولة :«بنت الرجال مابتتشاور أي على البنت أن ترضى بما يقرر الأهل، وفي حال القبول يأتي أهل الشاب لتقديم الشكر، وبعد الموافقة على شروط أهل العروس هناك(كدّة) وهي زيارة يقوم بها أهل العريس وأقاربه ووجهاء القرية لأهل العروس لتقديم الشكر وإعلان الخطبة والحديث عن المهر المتفق عليه والذي كان سابقاً إما مبلغاً مادياً أو قطعة أرض أو غنم أو أبقار، حيث يحدد المهر نقداً ويدفع قبل الزواج ويحدد أيضا مقدار الذهب اللازم لطربوش العروس وما يلبس في اليدين أو العنق وهذا مطلب ضروري من أهلها غير المهر كذلك تجهيز العروس على نفقة العريس».
من صور الكدة أرشيف الصحفي غسان هنيدي
بعد الاتفاق يتبادل أهالي العروسين الزيارات ويقدم كل منهما واجب الغداء أو العشاء، علماً أنه لم يكن قديماً مسموحاً للعريس رؤية العروس إلا بوجود أهلها. وتقوم أخوات العريس وقريباته بتقديم الهدايا للعروس، حسب “أبو اسماعيل” لافتاً إلى وجود مطالب أخرى سابقاً غير المهر وجهاز العروس مثل صندوق وخزانة وماكينة خياطة وهي أمور بقيت متبعة حتى الستينيات من القرن الماضي.
أما اليوم الفرق كبير بين الماضي والحاضر حيث لم يعد الأهل يطلبون المهر إلا ماندر لكن عند عقد القران بالمحكمة يتم تسجيل الذهب وقلة يتمكنون من شرائه بمبالغ كبيرة وهم المغتربون وهناك من يشتري الخواتم وأشياء بسيطة مثل قلادة والمؤخر يحدد بمبلغ لا يقل عن مليون ليرة، وبقيت طقوس الكدة والخطبة على حالها واختصرت الحفلات على الأهل وعدد قليل من الأصدقاء.
الغلاء يغير العادات في طرطوس
قبل عشرين عاما تقريباً احتفلت الشابة “لينا علي” من أبناء محافظة “طرطوس” بخطبتها، مضيفة في حديثها مع سناك سوري أنها اشترت المصاغ الذهبي وحجزت عند الحلاق كما أقامت حفلة صغيرة للخطبة، مشيرة إلى أن عادة شراء الذهب تغيرت اليوم ولن يكون بإمكانها إقامة ذات الحفل لأبنائها في ظل ماتشهده البلاد من ارتفاع بالأسعار حتى أنه لم يعد بالإمكان توجيه الدعوة لحضور الحفل في حال قرر العريسان إقامته سوى لعدد محدد من الأقارب وقد يقتصر على الإخوة في المنزل الواحد فقط.
الباحث التراثي “حسن اسماعيل” أشار إلى أن العرس في الريف الساحلي قديماً كان يستمر لأيام تقام فيها الولائم في منزل العريس وتقام حلقات الدبكة والرقص في ساحة القرية، وتطور لاحقاً لإقامة أعراس في صالات أفراح خاصة يدعى إليها الأهل والأقارب والمعارف، لكنها اليوم أصبحت مكلفة كثيراً فأجرة الكرسي أصبحت تقارب الـ 25 ألف وقد تزيد حسب نوعية الطعام والشرب وتصنيف الصالة من حيث النجوم ومستوى الخدمات فيها.