ترند بوست – متابعات
لم يتوقع أحد أن يؤدي الحجر المنزلي إلى اكتشاف شيء غريب لايخطر على البال داخل هذا المنزل
لم يكن لدى الزوجين علم بوجود مفاجأة غريبة تنتظرهما أسفل منزلهما الذي انتقلا إليه حديثًا، فقد مكن حظر التجوال العالمي والتزام البيوت الزوجين من استكشاف منزلهما والعثور على حمام مثير للدهشة أسفل غرفة المكتب.
انتقل مارك وجيني رونسمان من ويسكونسن برفقة ابنتهما إلى منزلهم الجديد قبل ٣ سنوات، وقد فاجأتهم المالكة السابقة بمجرد انتقالهم أن منزلهم الجديد له ميزة غير عادية بحسب ما نقلت “صدى البلد”.
أخبرت المالكة العجوز الزوجين الذين يبلغون من العمر 39 عامًا بوجود حمام روماني تحت ألواح الأرضية في إحدى الغرف، ولم يتمكن الزوجين من استكشاف الكنز المدفون إلا عندما حل الحظر ووجدا وقتًا كافيًا للبحث داخل منزلهما.
بحث الزوجين مطولًا حتى عثرا عليه، وبالفعل تفاجأوا بحمام روماني شديد القدم أسسته عائلة المالكة العجوز واعتادوا استخدامه حتى قرروا بناء غرفة مكتب فوقه واختفى نهائيًا.
وبحلول الوقت الذي انتقل فيه مارك الذي يعمل كمدير أنظمة تكنولوجيا المعلومات، وزوجته جيني أستاذة جامعية، علموا بالاستخدام السابق للغرفة وكانوا متحمسين لاستكشافها.
بمجرد التفكير مزق الزوجان ألواح الأرضية واكتشفا الحمام الفاخر، وعلى الرغم من أن التصميم الأزرق المدهش قد أذهلهما، لم يكن لدى مارك وجيني الوقت الكافي للراحة.
وفي ظل الحظر عالمي والتزام المنازل وجد الزوجان الوقت المناسب لمحاولة إصلاح المسبح، وإضافة بعض الصنابير الجديدة للاستمتاع به.
منذ بداية العام الحالي وانتشار وباء “كوفيد-19” حول العالم، بدأت مختلف دول العالم بتطبيق إجراءات احترازية لمحاولة منع انتشار هذا الوباء المستجد. ومن بين هذه الإجراءات الاحترازية تم تطبيق ما يسمى بالحجر المنزلي، بحيث أصبح المرء مطالبا بأن يبقى في منزله ولا يخرج إلا للضرورة.
تسبب الحجر المنزلي بالكثير من المتاعب لبعض فئات المجتمع، فمثلا وجد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أنفسهم مضطرين للبقاء في المنزل برفقة فيض أفكارهم السلبية، والبعض وجدوا أنفسهم بعيدين عن التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم في العمل، الأمر الذي شكل لديهم عددا من المخاوف التي جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. لكن، وعلى الرغم من كل هذا، فإن البعض وجد الكثير من الإيجابيات أثناء تجربتهم الحجر المنزلي، ومن ضمن هذه الإيجابيات، أذكر ما يلي:
فرصة للتواصل مع الأصدقاء القدامى: انشغالات الحياة كانت دائما الحجة الأكثر شهرة التي نتحجج بها لتبرير انقطاع تواصلنا مع أصدقائنا القدامى. لكن، ومع توفر المزيد من الوقت للمرء في الحجر المنزلي ومع توفر العديد من التطبيقات التي تسهل التواصل مع الآخرين كتطبيقي “فيسبوك” و”زوم” وغيرهما، فقد وجد العديد من الأشخاص الفرصة مواتية في الحجر المنزلي لإعادة التواصل مع أصدقاء الدراسة وغيرهم من جديد.
ومن بين ما ذكره الأشخاص الذين استغلوا الحجر المنزلي لهذا الغرض أن أحاديثهم مع الأصدقاء والمعارف لم تكن تقتصر على الحجر والمخاوف من انتشار وباء “كوفيد-19″، بل كانوا يسعون للتنويع في مواضيعهم بغرض تمتين التواصل فيما بينهم.
زيادة الانسجام العائلي: منذ البدء بإجراءات الحجر المنزلي بدأنا نسمع السخرية والنكات التي تتحدث عن المشاكل العائلية التي زادت بسبب التواجد معا في المنزل طوال الوقت. لكن، على الجانب الآخر، وجد آخرون أن الحجر المنزلي كان فرصة لهم لزيادة الاهتمام بعائلاتهم التي كانوا لا يجدون الوقت الكافي لها. فقد شهدت فترة الحجر المنزلي تزايد جلوس الآباء مع أبنائهم وأصبحوا أكثر دراية بطبيعة المشاكل أو الصعوبات التي يواجهونها. أيضا فقد شهدت تلك الفترة تزايد التعاون بين الزوجين في أعمال المنزل مثلا، كل هذا أوجد نوعا من الانسجام الذي لم يكن حاضرا بهذه القوة لدى الكثير من العائلات.
زيادة اهتمام المرء بنفسه: ليس المقصود هنا العناية الشخصية كالنظافة الشخصية، وهذه الأمور التي تتم في الحجر المنزلي وبدونه، لكن المقصود أنه أصبح للمرء الآن متسع من الوقت للجلوس والاسترخاء والتفكير في نفسه وخططه المستقبلية، التفكير بالأشياء التي أنجزها ومدى رضاه عنها، التفكير بعلاقته مع الآخرين وما إذا كانت حياته تحتوي على علاقات سامة مثلا ينبغي التخلص منها. كل هذه الأمور وغيرها أصبح بمقدور المرء أن يجد لها الوقت الكافي للتفكير المتعمق بها بغرض تحسين حياته وحياة أسرته.