ترند بوست – متابعات
في يوم عيد ميلادها.. شاب سوري يفاجئ والدته بهدية مصيرية لا تخطر على بالها
تفاجأت أم سورية في يوم عيد ميلادها بتقديم ابنها هدية لها أنهت معاناتها التي استمرت لعدة سنوات مع مرض خبيث أرهقها.
وقالت وسائل إعلام إن الشاب أحمد البالغ من العمر 26 عامًا قام بالتبرع بجزء من كبده ليتم زراعته لوالدته التي تعاني من فشل كبدي منذ أكثر من سنتين.
وأضافت أن والدة الشاب أحمد تدعى دلجين المحمود وخضعت لزراعة الكبد بمشفى جامعة “إيجه” بولاية إزمير غربي تركيا، في 2 شباط /فبراير الحالي الذي يصادف عيد ميلادها الـ 48.
وأوضحت أن “المحمود” اضطرت إلى اللجوء من ريف حلب إلى تركيا بهدف العلاج بعد تدهور حالتها بسبب تعرضها لفشل في الكبد.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن “المحمود” التي عارضت فكرت تبرع ابنها لها بجزء من كبده خشية تعرضه للضرر، عبرت عن فرحتها وشكرها لابنها الذي أنقذ حياتها من هذا المرض الخبيث.
يذكر أن مئات المرضى السوريين استفادوا من قرارات الإحالة إلى المشافي التركية وذلك بعد التأكد من عدم توفر القدرة على معاينتهم أو علاجهم في المناطق المحررة.
بر الوالدين أحد أسمى التعاليم الإسلامية والإنسانية، والأهل هم القدوة لأولادهم وعليهم معرفة كيفية التعامل مع الولد في الصغر كي لا يكون عاقا في الكبر
يجادل المراهقون والمراهقات والديهم بلا توقف، وقد أخفقت هذه الظاهرة حتى تحول بر الوالدين إلى صراع بين الأبناء والأولياء.
فاحترام الوالدين وحسن التعامل معهما قيم إنسانية أخلاقية بالدرجة الأولى، ولها أهمية خاصة لدى المجتمعات العربية والإسلامية، حيث تعد هذه القيم من اللبنات الأساسية في التربية والتعليم.
ويعتبر بر الوالدين في الدين الإسلامي أولوية، لقوله سبحانه وتعالى “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا”، فقد قرن الله بر الوالدين بعبادته، وهذا دليل على عظمة وأهمية بر الوالدين والإحسان إليهما.
فما أسباب هذا التحول المجتمعي؟ هل قصّر الآباء في التربية؟ هل هو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل انتشار الأجهزة الذكية جعلت هذا الجيل غير مكترث بأهله؟ كيف يتعامل الجيل الجديد مع والديه خصوصا في فترة المراهقة؟ تستعرض الجزيرة نت آراء بعض الشباب عن هذا الموضوع، فماذا قالوا؟
غياب احترام الآباء
يعتبر باقر الطفيلي (17 عاما) أن غياب احترام الآباء أصبح ظاهرة منتشرة، وخاصة لدى المراهقين المتمردين الرافضين للانصياع لأوامرهم، فهو يتذكر صديقه السابق الذي كان يسيء معاملة والديه ويصرخ في وجه أمه رغم أنه كان مدللا جدا لديهما.
وهذا الأمر جعل باقر غير راغب باستمرار هذه الصداقة، لأنه تربى في منزل يملؤه الحب والتقدير والحنان والصراحة والوضوح منذ الصغر وإعطاء فرصة للاعتماد على النفس والاحترام المتبادل بين الطرفين مع عدم التقليل من شأن الآخر، إلى جانب المحافظة على القيم الدينية والأخلاقية.