ترند بوست – متابعات
مواطن سوري يبتكر طريقة مبسطة لتوليد تيار كهربائي تكفي لانارة منزل بأكمله ويمكن للجميع الاستفادة منها
ابتكر المواطن السوري حميد آغا طريقة مبسطة لتوليد طاقة كهربائية تكفي لانارة منزل بأكمله، و ذلك في ظل تفاقم مشاكل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
و أثار وضع المدرس المتقاعد حميد آغا مروحة صغيرة على سطح منزله في مدينة عفرين التابعة لحلب استغراب جيرانه، قبل أن يكتشفوا أنه يستخدمها لتوليد الطاقة الكهربائية.
ووفقا لمواقع محلية كردية، يتكون الجهاز من صفائح المروحة السقفية ومولد جرار زراعي وبطارية كبيرة الحجم، حيث يشحن دوران صفائح المروحة السقفية البطارية، التي تقوم بتغذية المنزل بالكهرباء.
وتستطيع الآلة إنارة 6 إلى 8 مصابيح بالإضافة إلى تلفاز صغير وراديو ، عندما تكون الرياح قوية، و ينخفض الرقم إلى اثنين أو ثلاثة عندما تكون الرياح متوسطة.
أكد المخترع السوري محمد عجيب، أنه يجوب شوارع اللاذقية منذ 3 سنوات بسيارة صديقة للبيئة تعمل بالماء والوقود، وذلك باستخدام جهاز صنعه يُنتج وقوداً عالي الجودة من المياه، بما يوفر من كميات الوقود المستهلكة، ويصلح استخدامه في جميع السيارات وباصات النقل العامة، حسب كلامه.
وأوضح عجيب أن الجهاز الذي اخترعه يعمل بواسطة كهرباء السيارة حيث يحتاج 12 فولت، ويستخرج عنصري الهيدروجين والأوكسجين (من تفكك المياه) على شكل غاز يتحد مع الوقود في محرك البنزين، ليعطي وقوداً دون أي انبعاثات، ما يجنب تلوث البيئة، ويوفر 30 – 40% من الوقود، ويطيل عمر المحرك، حسبما نقلته عنه صحيفة “الوحدة”.
ونوّه عجيب بأن بعض مخترعاته تحاكي أجهزة مخترعة سابقاً ومتوفرة عالمياً، لكنه قام بالتطوير والتعديل عليها من أفكاره، مع العلم أن الجهاز الذي اخترعه لا يلغي الاعتماد على البنزين أو المازوت كاملاً وإنما يقلل الكميات المستهلكة منها.
ويشار إلى أنه عندما يتعرض الماء إلى تيار كهربائي فإن جزيئاته تتحلل وتُنتج ذرات أوكسجين وهيدروجين، ويمكن استخدام ذرات الهيدروجين كمصدر فعال ونظيف للطاقة، ويمكن الاستغناء بها عن الوقود الأحفوري سواء للتدفئة أو الصناعة.
وحصل عجيب سابقاً على براءتي اختراع، الأولى في 2002، لاختراعه جهاز مؤقّت زمني للغاز، بحيث يوقف تدفق الغاز تلقائياً دون الاعتماد على كهرباء أو بطارية، بما يمنع احتراق المنزل بحال نسيان وجبة الطهي على الغاز، واستثمرته شركة أمريكية، وربما يدخل المنازل السورية قريباً، حسب كلامه.
أما براءة الاختراع الثانية حصل عليها عام 2007، لاختراعه محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح ومستوى حركة المياه، كما يعمل حالياً على تصنيع عنفة لتوليد الكهرباء من الرياح حتى في حال انخفاض شدتها صيفاً.
وينتمي عجيب لأسرة تضم 3 أخوة مخترعين، وتعلّم الكهرباء والميكانيك والإلكترون في معاهد خاصة ببلدان أجنبية، كما عمل ضمن شركة ألمانية، وكان يعمل مع والده بتصليح أجهزة التلفاز منذ أن كان في الصف الثالث.
وتشهد المحافظات السورية أزمة نقص في المحروقات، أصبحت تتكرر في فترات متقاربة، وهو ما تبرره “وزارة النفط والثروة المعدنية” بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، ومنع وصول أي توريدات بحرية.