ظهور الأعور الدجال في شواطئ فلوريدا الأمريكية.. ما قصته؟.. فيديو
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيانه آيات الله وعلاماته الكبرى التي تسبق يوم القيامة، إن هناك علامات تهيئ لظهور المسيح الدجال .
وقال علي جمعة في تفسره كتاب الله وبالتحديد في سورة الأنعام وعند قوله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}: تكلمنا عن أن بعض هذه الآيات أخبر بها سيد البرية ﷺ، وأنها كثيرة، وأن منها ما يسمى بالعلامات الكبرى،
وأن من هذه العلامات وعددنا بعضها ظهور المسيح الدجال، وأن هناك تهيئة لهذا الظهور، والبروز للمسيح الدجال، وهو ثلاث علامات.
وبين المفتي السابق أن من علامات الساعة الكبرى التي تسبق ظهور المسيح الدجال هي:
العلامة الأولى: أن تغيض بحيرة طبرية، والعلامة الثانية: أن يقطع نخل بيسان، والعلامة الثالثة: أن تغيض عين زغر؛ أما بحيرة طبرية فقد غاضت منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة، وأما نخل بيسان فانقطع من أكثر من ستين سنة، وعين زغر هذه الكلمة زغر هي قريةٌ صغيرةٌ بجوار البحر الميت.
تفسير الجزء الثلاثين
وفي تفسير الجزء الثلاثين قال إن أغلبه -بل كله- مكى يعنى نزل في مكة قبل الذهاب إلى المدينة .
وأوضح {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} والألفاف هي تلك الجنة التي التف أغصان شجرها بعضه على بعض وتداخل حتى أصبحت شديدة الخضرة، شديدة الكثافة ، وتحدث شيئا من الظل، وتحدث شيئا من النسيم والهواء العليل النقي.
– { وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا } “الكَوَاعِبَ” جمع كاعب وهي الناهد ، فـ”كَوَاعِبَ أَتْرَابًا” كلمة فصيحة معناها البنت ذات الصدر المكتنز ، فكأن شكلها فيه نوع من أنواع الجمال والاتساق.
{ وَكَأْسًا دِهَاقًا } أي الممتلئة ، “دِهَاقًا” يعنى ممتلئة إمتلاء شديداً.
– {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} قيل أنها الملائكة التي تنتزع الروح من الجسد ،وتغوص فتخلع الروح من الجسد.
– {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} هناك وجوه تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ يعنى ظلمة ، تنظر في وجهه –رغم لونه الأبيض- تجده كأنه أسود، بخلاف الأسود الذى ترى وجهه منيرا، فتَرْهَقُهَا من الإرهاق ، والإرهاق هو التعب.
– {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} “انْفَطَرَتْ” يعنى خلقت، انشقت، خرجت بعد أن لم تكن موجودة ، خرجت من العدم إلى الوجود ، قال حبر الأمة ابن عباس : ظللت أبحث عن قوله تعالى {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} -رغم أنه عربي قرشي أصيل إلا أنه لم يسمع بهذه الكلمة من قبل- حتى جاءني أعرابيان،-يتشاجروا ويحكموا سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما في المشكلة التي بينهما- ،
فقال أحدهما: أنا فطرت هذه البئر-يعنى أنا من حفرت هذا البئر- وهو ملكي، فعرفت قوله تعالى {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} يعني خلقت، يعنى وجدت، مثلما هذا الذي فطر البئر يعنى أوجدها، يعنى أحدثها، فكذلك {السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} يعنى حدثت وخرجت من العدم إلى الوجود بإذن الله سبحانه وتعالى.
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} يعنى انتشرت في السماء، لو رأيت السماء من خلال ليل دامس بعيد عن تلوث البيئة بمصابيح الكهرباء وكذا إلى آخره سترى السماء وقد انْتَثَرَتْ فيها الكواكب.
– { وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ} يعنى سعداء من السخرية التي كانوا يسخرون بها من المؤمنين ، غافلين ، لأن الفاكهة يتلذذ بها الإنسان كشيء حلو بعد الطعام ، فيقال لمن جعل نفسه في سرور وحبور “فكه”.
– { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } يعنى من حال إلى حال، من حال إلى حال، من حال إلى حال.
– {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ } “الْأُخْدُودِ” حفرة توقد فيها النار وكان قديما – من شدة العقوبة – يلقون فيها الناس.
– {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} ” السريرة ” جمع سرائر وهي الشيء المخفي ، نفسك التي في جنبيك، سميت “سريرة” لأنها سر على جميع من سواك، و”تُبْلَى السَّرَائِرُ” يعنى تظهر هذه السرائر ، وبدلا من أن كانت في السر ولا يطلع على ذهنك ولا ما في داخلك أحد؛ سيعلمها الجميع، ومن هنا حرم الله الغيبة ،
ونص العلماء كالإمام النووي -رحمه الله تعالى- إلى أن الغيبة قد تكون بالقلب، يعنى ليس فقط باللسان، -باللسان هى فظيعة من الفظائع ومصيبة من المصائب-، لكن بالقلب؟ تغتاب غيرك بالقلب، لماذا؟ لأنك قد تكبرت عليه، أو لأنك قد ظننت به السوء وهو برئ، فأنت بذلك قد اغتبته بقلبك، فهذا {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} في يوم القيامة يخرج هذا، فكأنه يحذرك، يحذرك من الفضيحة،
يحذرك من أن هذه السرائر ستكشف، وهنا جاء دعاء الصالحين ” اللهم استرنا فوق الارض ، وتحت الارض ، ويوم العرض عليك ” ، “استرنا فوق الارض” يعنى لا تفضحنا في وسط الخلائق، وإذا ارتكبنا شيئا من المعصية فاسترها علينا، ومن ستر مؤمناً ستره الله يوم القيامة، واستر على أخيك ولو بهدبة ثوبك،
يعنى لو عرفت منقصة في أخيك لا تحدث بها، وانما استره لأن من ستر مؤمناً فى الدنيا ستره الله يوم القيامة، فيجب علينا ألا نكره الفاعل ونكره الفعل، الفاعل يجب علينا أن نعينه، أعينوه على الشيطان ولا تعينوا الشيطان عليه، فـ {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} آية عظيمة تحذرنا من الفضيحة وأن ما في السر اليوم سيعلن غداً.
– { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} “النَمَارِقُ” هي وسائد صف بعضها إلى جنب بعض للاستناد إليها والاتكاء عليها، و”الزرابى” هى البسط –السجاد-.
كل هذا الأشياء نراها في الجنة نقول أنها كانت عندنا في الدنيا، ولكن في الحقيقة هى ليست مثلها {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا } فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
– {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } شداد بن عاد بنى مدينة سميت بـ”إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ”، بعض الناس يقولون الحقيقة إن الهاء والهمزة كأنها قريبة بعضها من بعض، وأن “إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ” هذه هي مصر، لأن الهرم هو من صناعة وبناء الفراعنة “إِرَمَ هرم” والهمزة والهاء من حروف الحلق، يعنى مخرج الهمزة قريب من مخرج الهاء، وفى اللغات يحدث هذا وهو تبادل الحروف
هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ ** مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
هذه الحروف تسمى بحروف الحلق، وأولها الهمزة والهاء بجوار بعض، ثم العين والحاء جنب بعض، مهملتان يعنى من غير نقط، ثم غين خاء فيهم نقط.
فهل “إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ” هى الأهرامات؟ والْعِمَادِ هذا هى المسلات؟ بعضهم يذهب إلى هذا.
وبعضهم يذهب إلى أن “إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ” كانت أرض قبيلة كبيرة ،وقام شداد بن عاد بعمل ٣٠٠ كيلو متر مربع من الذهب، فكأنه جعل الاسفلت من الذهب.
– {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} يعنى هديناه الطريقين، “نجد” يعنى طريق، و”نجد” يعنى مرتفع من الأرض، وسميت نجد في الجزيرة العربية بهذا الاسم لارتفاعها .
{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} أي طريق الخير وطريق الشر.
– {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} يعنى أصحاب الشؤم هؤلاء من أهل اليسار وليسوا من أهل اليمين.
– {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} يعنى مشتعلة.
– {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} “النَّاصِيَةِ” مقدم الرأس، و”سفع” يعنى ضرب أو الجذب بشدة ، { لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} تعبير معناه لنأخذن بناصيته ولنسحبنّه بها إلى النار، يعنى سنأخذه أخذ عزيز مقتدر وسنعاقبه ولن نتركه.
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} يعنى من الذي سينصر الإنسان يوم القيامة؟ ليس له أحد، ولا شفيع يطاع، ولا حميم، ولا صديق، ولا أهل {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}ولذلك لن ينجدك أحد هناك سوى الله،
هو الذي ترجع إليه وتلجأ إليه، فإذا أنت دعوت أحداً وناديته، سنأتي لك بالزبانية –وهم ملائكة العذاب- يأخذوك أخذ عزيز مقتدر، إذًا لا حول ولا قوة إلا بالله.