الكـ.ـارثة المرتقبة تدخل أول دولة عربية وتحـ.ـذيرات رسـ.ـمية

الكـ.ـارثة المرتقبة تدخل أول دولة عربية وتحـ.ـذيرات رسـ.ـمية

تحدثت تقارير جديدة عن كارثة تضرب نهري دجلة والفرات المعـ.ـروفين باسم “الرافدين”، وسط تحـ.ـذيرات عراقية مما يمكن أن يحمله ذلك من عواقـ.ـب على المنطقة.

كارثة على نهري دجلة والفرات
عدنان عبد الله حيدر الموسوي، مدير إدارة مشاريع الأهوار والأراضي الرطبة في محافظة ذي قار العراقية، أكد بتصريحات لوكالة الأنباء العراقية، أن هناك انخفاض في أملاح نهر الفرات إلى النصف.

وذكر الموسوي أن معدلات الأمطار في السنوات الثلاث الأخيرة كانت منخفضة جداً، وهو ما تسبب في شح مائي وضعف الإطلاقات المائية الواردة من دول الجوار نتيجة لعدم التزامها بإعطاء الحصة المائية للعراق، حسب وصفه.

وأوضح أن “وزارته باشرت بتطهير مغذيات الأهوار لتقليل الضغط الواقع على سكان الأهوار والحد من هجرتهم خارج المناطق”، مضيفاً أن “عوامل أخرى أثرت بكميات المياه الواردة إلى الأهوار منها الارتفاع اللا مسبوق بدرجات الحرارة وارتفاع معدلات التبخر”.

ودعا المسوؤل العراقي، الوزارات والجهات المعنية في بلاده، إلى أن يكون لها دور حيال الإرث الحضاري وتقديم الخدمة والمساندة لوزارة الموارد المائية من أجل معالجة شح المياه في الأهوار واستقرار السكان المحليين والحد من هجرتهم.

نهر دجلة يصارع الموت
وليس بعيداً عن الفرات، يصارع شقيقه دجلة الموت، حسب وصفه خبراء، بعد أن شهد تراجعاً بمنسوب المياه لمستويات قياسية.

ويعزى التراجع في منسوب المياه في دجلة -حسب السلطات- بسبب إقامة السدود على المجرى قرب منبعه في تركيا قبل وصوله إلى العراق.

وتؤكد الإحصاءات الرسمية أن مستوى نهر دجلة، لدى وصوله من تركيا هذا العام، لا يتجاوز 35% من متوسط الكمية التي تدفقت على العراق خلال 100 عام الماضية.

وكلما ازداد احتجاز المياه قلّ تدفق النهر الذي يمتدّ على 1500 كيلومتر يجتازها نهر دجلة قبل أن يندمج مع توأمه نهر الفرات، ويلتقيا في شط العرب جنوباً الذي يصب في الخليج.

تحذيرات من القادم بسبب دجلة والفرات
وحذّرت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، في يونيو/حزيران الماضي، من أن ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي هي من “الدوافع الرئيسية للهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية” بالعراق.

وبحلول نهاية مارس/آذار 2022، نزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب “العوامل المناخية” في 10 مناطق وسط البلاد وجنوبها، وفقا لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي.

ومع انخفاض منسوب المياه العذبة، بدأت مياه البحر تغزو شط العرب. وتشير الأمم المتحدة والمزارعون بأصابع الاتهام إلى أثر تملّح المياه على التربة وانعكاساته على الزراعة والمحاصيل.

وبلغ مستوى الملوحة في شط العرب شمال البصرة 6800 جزء في المليون، وفق ما أفادت السلطات المحلية مطلع أغسطس/آب الماضي. ومن حيث المبدأ، لا تتجاوز نسبة الملوحة بالمياه العذبة ألف جزء في المليون، وفق معايير المعهد الأميركي للجيوفيزياء الذي يحدّد مستوى المياه “المتوسطة الملوحة” بين 3 و10 آلاف جزء في المليون.

وجاء ذلك بالوقت الذي نبّه البنك الدولي نهاية العام 2021 إلى أنه بحلول العام 2050، “سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة” في البلاد.

ستيب نيوز

Exit mobile version