ترند بوست – متابعات
قيل أن جمالها لايوصف.. شابة سورية تنال لقب ملكة جمال قارة بأكملها
نالت الشابة الفنزويلية من أصل سوري ليال وجيه حمشو لقب ملكة جمال أمريكا اللاتينية.
ولدت لأسرة مغتربة في فنزويلا، مدينة فالنسيا، ولاية كارابوبو، في 30 أب 2001، وإلى جانب عملها كعارضة أزياء.
كما التحقت في سن الـ18 عاماً بجامعة هومبولت الدولية و تدرس التجارة الدولية.
يُشار إلى أن “حمشو” تتحدث ثلاث لغات هي العربية، الإنكليزية، والإسبانية، وتعيش حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موسوعة رواد الاغتراب السوري حول العالم.
يُذكر أن ليال ظهرت في المسابقة كمنافس محترف في عرض أرقى تصاميم فساتين “كالا”، وكانت من بين أكثر المتسابقات شهرةً على مواقع التواصل الاجتماعي.
و قبل خمس سنوات، ترشحت سيدة فينزويلية من أصول سورية، للدورة 65 من مسابقة ملكة جمال العالم، المقامة يومها في الفيليبين. كتب عنها الصحف والمواقع الإلكترونية العربية، أنها أول سورية تصل إلى هذه المرتبة من التنافس على لقب ملكة جمال العالم، وهي معلومة غير صحيحة. البداية كانت قبل ذلك بكثير، تعود إلى مطلع خمسينيات القرن العشرين.
في ربيع العام 1952 أعلنت الصحف اليومية عن إقامة أول مسابقة ملكة جمال في سورية، أقيمت في فندق الشرق (الأوريانت بالاس)، مقابل محطة الحجاز بدمشق. كانت هذه المسابقة غريبة جداً على المجتمع الدمشقي، ولم يكن أحد قد فكّر بها أو تجرأ على تنظيمها من قبل، حتى في زمن الانتداب الفرنسي.
وقد أطلقت المسابقة في سورية بعد عام واحد فقط من إطلاق النسخة الدولية منها في لندن، على يد الإعلامي البريطاني أريك مورلي. لم تتدخل الدولة السورية في الحفل، واكتفت بإعطاء موافقة رسمية له، ولم يعترض عليه أحداً من رجال الدين، لا في دمشق ولا في حلب.
و عام 1952 تم اختيار ملكة جمال دمشق تيريزا توما ذات الـ18 عاماً وفق ثلاثة معايير: الجمال، الفتنة وخفة الظل. يومها، لم تترشح أي فتاة مسلمة للمسابقة
حددت شروط المسابقة، وقيل إن ملكة دمشق سيتم اختيارها وفق ثلاثة معايير: الجمال، الفتنة وخفة الظل، مع إسقاط فقرة عرض الأجسام بلباس السباحة، المتعارف عليها دولياً،
والتي كانت الصحف السورية قد خصصت لها تغطية خاصة قبل عام. فازت باللقب يومها صبية مسيحية تُدعى تيريز توما، كانت في الثامنة عشرة من عمرها، ولم تتقدم أي فتاة مسلمة لمنافستها.
وبعدها بعام، أقيمت النسخة الثانية من المسابقة في نفس الفندق يوم 27 نيسان 1953، الذي زيّن بأنوار بيضاء ناصعة، وباقات من الزهر الأبيض. وقد فُرشت على مدخله سجادة طويلة حمراء لكي تمشي عليها المتسابقات أمام عدسات المصورين. توسّعت قائمة المشاركات يومها لتضم بعض السوريات من أصول أجنبية، وفازت باللقب صبية مسيحية تُدعى بيتشامير ميني، وهي من أم يونانية. بعد تتويجها، خصّت الملكة الشابة مجلّة “الاثنين والدنيا المصرية” بحديث صحفي، قالت فيه:
ليس لي أطماع واسعة. كل ما أصبوا إليه أن أوفق إلى حياة عائلية سعيدة، قوامها البساطة والاستقرار والطمأنينة.”، وأضافت أنها وعلى الرغم من فوزها بلقب ملكة جمال دمشق، إلا أنها تبقى “ست بيت”، تساعد والدتها في الواجبات المنزلية، ولا تسعى إلى النجومية. “إذ شئت أن تستمتعي بمنظر طريف… هو ملكة جمال تستبدل صولجان المُلك بالمكنسة، ووشاح الملوكية بفوط المطبخ، وعرش الملكة بجلسة ٍمتواضعة أمام طشت غسيل.”.
استمرت مسابقة “ملكة جمال سوريا” طوال الخمسينات، وتنوعت القابها، ملكة جمال الروك أندرول، الصحافة، الصيف، الخريف، ملكة القطن..
استمرت المسابقة طوال حقبة الخمسينيات، وأخذت أشكالاً مختلفة: ملكة جمال الروك أند رول، والصحافة، والصيف، والخريف، وملكة القطن (في حلب حصراً، تزامناً من بدأ مهرجان القطن سنة 1956). وخلال سنوات الوحد مع مصر (1958-1961)، فازت مجموعة من السيدات المسلمات بلقب ملكة الجمال، هم نبيلة فرعون وعائدة القضماني وميادة الحلواني بدمشق، ونور رملي في حلب (ملكة جمال القطن لعام 1961).
ومن أشهر ملكات سورية الخمسينيات، كانت الطالبة في مدرسة الأمريكان منى عبد الأحد، التي حملت تاجين (ملكة جمال الصحافة سنة 1957 ملكة الروك سنة 1958). وكانت مسابقة الروك ناتجة طبعاً عن شعبية هذا اللون من الموسيقى الغربية لدى فتيات تلك المرحلة، وإعجابهن بمطربين عالمين، مثل ألفيس بريسلي وفرقة البيتلز البريطانية.