سوري يبتكر محركاً يعمل بدون حاجة للوقود أو للكهرباء

ترند بوست – متابعات

سوري يبتكر محركاً يعمل بدون حاجة للوقود أو للكهرباء

ابتكر ميكانيكي سوري محركاً يعمل دون الحاجة إلى وقود أو كهرباء، معتمداً على مبدأ بسيط في علم الميكانيك والحركة هو “العطالة وتنافر وتجاذب المغناطيس”.

وأوضح المخترع فارس الباروكي ابن محافظة السويداء، لوكالة “سانا”، أن المحرك الذي قام بابتكاره يعتمد على مبدأ يسمى “تنافر الأقطاب المغناطيسية”، وهو أحد أبسط المبادئ الفيزيائية.

وقال الباروكي، البالغ من العمر 57 عاماً، أنه واءم بين مهنته كميكانيكي صيانة آليات زراعية ومحركات ديزل مع ما يقوم بتصميمه من ابتكارات بحيث لا يمكن الفصل في العلاقة بينهما”، موضحاً “من خلال المهنة جاءت الاختراعات”، وهو اليوم أمام تجربة فريدة “محرك مولدة كهربائية طوره ليعمل دون وقود”.

واختراع الباروكي منحه جائزة الميدالية البرونزية في معرض الباسل للإبداع والاختراع ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الأخيرة، فالاختراع الخالي يوفر الوقود ويحافظ على البيئة ويوفر المال مع إمكانيات تطبيقه لإنتاج كهرباء بطاقة محدودة مبدئياً.

وفي شرح لمبدأ العمل، بين الباروكي أنه “يدخل قلب المحرك ملغياً كل ما يتعلق بدارة وقود الديزل التي تتضمن مضخة المازوت والصمامات والكولاس وجميع الأجزاء المتحركة المتعلقة بتشغيل المحرك .

مستعيضاً عنها بقطع مغناطيسية تتنافر فيما بينها داخل المحرك لتجبره على الدوران مع تصميمه لقرص دائري خارج المحرك وعلى المحور الرئيسي له عدة قطع مغناطيسية أيضاً لدعم دورانه وإحداث ثبات بالدوران”.

وفكرة الاختراع التي حضرت لدى الباروكي قبل سنوات، بدأ بتنفيذها منذ سنتين بشكل عملي مع إجراء التجارب عليه، ليصل به إلى هذه المرحلة، تزامناً مع تقدمه حالياً بالأوراق المطلوبة للحصول على براءة الاختراع.

ودعا الباروكي لتبني هذا الاختراع، مبدياً استعداده لتقديمه لأي شركة وطنية، مطالباً بالوقت نفسه بزيادة الدعم المقدم للمخترعين، وتخصيص مكافآت مجزية لهم لتشجيعهم على الاستمرار بالعمل.

وأنجز الباروكي في رحلة إبداعه خلال الفترة الماضية اختراعات عديدة، منها سكة فلاحة هيدروليكية ارتجاجية تستخدم لاستصلاح الأراضي وتفتيت التربة المتراصة وسحب الحجارة التي تعيق الحراثة، وخاصة في الأراضي المشجرة منها، والتي لا تدخل إليها آليات مجنزرة.

وكذلك المحراث الذكي لحراثة بساتين الأشجار المثمرة دون ترك أي جزء منها، ودون المساس بجذور الأشجار لحمايتها من الخطورة التي تتعرض لها أثناء الحراثة التقليدية، إضافة لتصنيعه أول وحدة تخمير مخبرية لا هوائية محلياً بهدف إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية.

Exit mobile version