تصيب واحدًا من كل 3 أشخاص.. دراسة حديثة تكشف سر ظاهرة غريبة حيرت العلماء “فيديو”
هل شعرت يوماً بأنك تنزعج من الأشخاص الذين يقتربون منك بدون سبب مقنع، لماذا تكره الأشخاص مع العلم أنه لم يبدر منهم أي تصرف يجعلك تغضب أو تتململ من وجودهم،
لماذا تشعر بالتوتر إذا رأيت أحدهم مع أنه يحبك ويضحي من أجلك وند ذهابه من أمامك يختفي هذا التوتر وتتمنى رؤيته من جديد؟
هذا ليس شعوراً يصيبك وليس بيدك حيلة مما يحدث معك ولكنه مرض أصبح ظاهرة في أيامنا هذا وقد يصيب شخصاً من كل ثلاثة أشخاص من دون أن يدري عنه الناس شيئاً.
عندما يتململ شخص ما بالقرب منك، فقد يكون ذلك مزعجًا، وهو ما كشفت سببه دراسة حديثة هي الأولى من نوعها، لتفسر ظاهرة غريبة حيرت العلماء.
وأثبتت الدراسة، أن الإحساس بالتوتر الناتج عن رؤية الآخرين يتململون هو ظاهرة نفسية شائعة جدًا، تؤثر على ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص.
وبحسب sciencealert، يُطلق على هذه الظاهرة الغريبة اسم «الميزوكينيزيا»، وتعني «كراهية الحركات»، لم يدرسها العلماء كثيرًا.
ولكن تمت ملاحظتها في البحث عن ظاهرة ذات صلة، «ميسوفونيا»، (اضطراب يصاب فيه الناس بالغضب عند سماع أصوات معينة متكررة).
يقول الباحثون، إن «الميزوكينيزيا» متشابه إلى حد ما، لكن المحفزات تكون بصرية بشكل عام أكثر من كونها مرتبطة بالصوت.
كما أوضح فريق من الباحثين بقيادة المؤلف الأول سوميت جاسوال، من جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) في كندا، أنهم عرفوا «الميزوكينيزيا» على أنها استجابة عاطفية سلبية قوية لرؤية حركات شخص آخر صغيرة ومتكررة، مثل رؤية شخص ما يتلاعب بيده أو قدمه.
ومع ذلك، من المدهش أن البحث العلمي حول هذا الموضوع غير متوفر.
ولتوضيح الأمور، أجرى «سوميت» وزملاؤه ما يقولون إنه «أول استكشاف علمي متعمق لسوء الحركة»، وذلك عبر سلسلة من التجارب التي شملت أكثر من 4100 مشارك.
هذا، وقام الباحثون بقياس انتشار سوء الحركة في مجموعة من طلاب الجامعات والأشخاص من عامة السكان، وتقييم الآثار التي تركتها عليهم، واستكشاف سبب ظهور الأحاسيس.
نتائج البحث
جاءت النتائج وفقًا للباحثين أن ثلثهم تقريبًا أبلغوا عن درجة معينة من الحساسية تجاه سوء الحركة، وتجاه سلوكيات التململ المتكررة للآخرين كما واجهتهم في حياتهم اليومية.
لذلك تدعم هذه النتائج الاستنتاج القائل بأن حساسية سوء الحركة ليست ظاهرة مقتصرة على المجموعات السريرية، ولكنها تحد اجتماعي أساسي وغير معترف به حتى الآن يتقاسمه الكثير في عموم السكان.”
وفقًا للتحليل، فإن سوء الحركة يسير أحيانًا جنبًا إلى جنب مع حساسية الصوت «الميسوفونيا»، ولكن ليس دائمًا.
كما يبدو أن هذه الظاهرة تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد، حيث أبلغ بعض الأشخاص عن حساسية منخفضة فقط لمحفزات التململ، بينما يشعر البعض الآخر بالتأثر الشديد.