38 مليار طن.. اكتشاف ثروة نادرة بكميات هائلة بالقرب من حلب السورية ودولة تبدأ بسرقتها
تواصل الشركات الروسية الاستحواذ على المشاريع المهمة في مناطق سيطرة اﻷسد بسوريا، في تقاسُم غير معلن للثروات والمنافذ والمفاصل الهامة في سوريا.
وكشفت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، في تقريرٍ لها اليوم الخميس عن اجتماع جرى بين وزير النفط والثروة المعدنية بحكومة اﻷسد المهندس “بسام طعمه”، مع “نيكولاي شولغينوف” وزير الطاقة الروسي في العاصمة الروسية “موسكو”.
وبحسب المصدر، فقد تمت مناقشة مواضيع “التعاون المشترك في مجال الطاقة” وتشمل: مشروع ضواغط جنوب المنطقة الوسطى ومشروعي “توينان والبلعاس” مع شركة “إس تي ج إنجينيرنغ” ومشروع استكمال محطة “تشرين” الحرارية مع شركة “تكنوبروم إكسبورت”، إضافةً إلى مشاريع الفوسفات مع شركة “إس ت ج لوجستك” ومشاريع شركات الاستكشاف البري والبحري.
وتستحوذ روسيا على ميناء “طرطوس” وقاعدته العسكرية، ومطارين عسكريين في “القامشلي” شمال شرقي البلاد، و”حميميم” غربيّها، وقواتٍ عسكرية في حلب ودرعا ودمشق والساحل.
ووقعت عشرات الشركات الروسية على مشاريع مع النظام في مناطق سيطرته على مدى السنوات الماضية، ومن أبرز تلك المشاريع استخراج الفوسفات من البادية السورية.
كما تسعى روسيا إلى استخراج “الصخر النفطي” من جنوبي حلب، وهو ما تمّت مناقشته أمس في “موسكو”، بهدف تفعيل مشروع استثمار ما يُعرف أيضاً بـ “الصخر الزيتي” الذي يحوي على مادة “السجيل” الشبيهة بالنفط.
وكان وزير النفط في حكومة النظام عام 2010، وهو نفسه “بسام طعمة”، قد أعلن حينها عن ثروة كبيرة اكتُشفت في ذلك العام، في منطقة “خناصر” جنوبي حلب، تتمثل في 38 مليار طن من “السجيل الزيتي”، والذي يمكن استخدامه بدلاً من “الفيول” لتوليد الكهرباء.
كما اتفق الطرفان في اجتماع أمس على “تحديث خارطة الطريق للتعاون في مجال الطاقة وتدريب المهندسين السوريين في روسيا”، كما سيتم اعتماد “الخارطة الجديدة للتعاون” خلال الاجتماع القادم لـ”اللجنة السورية – الروسية المشتركة”.
إلى ذلك؛ فقد انطلقت اليوم تدريبات بحرية مشتركة بين الروس وقوات اﻷسد البحرية، قرب “طرطوس” على الساحل السوري.
يشار إلى وصول “وفد روسي كبير” للعاصمة دمشق يوم السبت القادم، برئاسة مبعوث الرئاسة “ألكسندر لافرنتييف”، للمشاركة في اجتماع ما تسمى “الهيئة التنسيقية السورية- الروسية لعودة اللاجئين”، وفقاً للصحيفة ذاتها.
المصدر: حلب اليوم