ترند بوست – متابعات
ألمانية تعيش أجمل أيام حياتها بدمشق منذ عقود لكن وصيتها غير عادية! (فيديو)
سلط تلفزيون رويترز الضوء على الألمانية هايكة ڤيبر التي وصلت إلى سوريا عام 1982 باحثة عن ملجأ من الحـ.ـرب الأهلية بلبنان.
وقالت هايكة (70 عاما) ورصدت الوسيلة إنها لن تغادر سوريا أبدا لشعورها بواجب إزاء البلد الذي تعتبره وطنها منذ عقود.
وبينت قائلة: “أنا بفهم إنو الشباب الصغار إنه صعب يبنوا مستقبلهم وقت الحـ.ـرب. بس أنا كبيرة وعشت كل حياتي هون”.
وأضافت: “ماحسيت لازم أترك البلد لأنه البلد كان منيح معي (جيد) والناس مناح معي (جيدين)، بحبو وبحس عندي واجب اتجاه البلد”.
وأتقنت هايكة المتزوجة من فلسطيني، التطريز وعشقته فتعلمت تصميمات سورية وصارت تعلم النساء وأمضت سنين حياتها بمخيم اليرموك قرب دمشق.
وتعيش المرأة الألمانية بمفردها في دمشق القديمة بعد أن فتحت مشغل تطريز وغادر اثنان من أبنائها سوريا قبل الحـ.ـرب والثالث بعدهما.
وتقضي هايكة معظم وقتها مع التلاميذ الذين تعلمهم التطريز وتبيع تصميماتها المطرزة يدويا للسياح.
وتطرقت لأيام القذائـ.ـف: “مرة كان فيه قذائف وأنا طلعت لبرة بالحارة وأنا ماشية سقطت قذيفة قريبة مني، أقل من 10أمتار”.
واستطاعت هايكة إعداد كتاب يوثق تاريخ ما تسميه لغة التطريز في المنطقة.
وأكدت رغبتها بأن تدفـ.ـن بسوريا وأنها كانت تقول للبنات بالورشة أن يحـ.ـرقوا جثـ.ـتها بعد مـ.ـوتها ويرمـ.ـوا الرماد على جبل قاسيون.
وفي سياق اخر فاجأ منهل عيسى سائق سرفيس يعمل على خط مشفى- رأس شغري- بلد، الركاب بإطلاق مبادرة “النقل اليوم مجاني.. ادعولنا”.
عيسى وضع ملصقاً كتب عليه العبارة على ورق أبيض وألصقها على واجهة السرفيس وعلى جانبه, حسبما رصدت الوسيلة.
وبدت علامات الدهشة والذهول على وجوه الكثير من الركاب الذين توافدوا مسرعين للصعود إلى السرفيس دون أن يقرؤوا العبارة.
السائق أكد للركاب أن العبارة ليست مزحة وأن “التوصيلة ببلاش”، وأنه لا يريد منهم سوى الدعاء له.
وأثارت المبادرة استغراب البعض من الركاب فيما لم يصدق آخرون ما حدث رغم عدم دفعهم الأجرة والاكتفاء بالدعاء.
ودعا الركاب بالسرفيس الله أن يكثر من أمثال هذا السائق الذي يشعر بظروف الناس ومعاناتهم.
وقال السائق الأربعيني إن الهدف من هذه المبادرة العفوية والبسيطة إشاعة الخير والمحبة بين الناس، وتقديم المساعدة دون المقابل.
وقال عيسى إن المبادرة تضمنت نقل الركاب بشكل مجاني كنوع من تخفيف الضغوط عنهم لصعوبة المواصلات وغلاء المعيشة.
وبين السائق أنه يقوم بهذه المبادرة من باب فعل الخير أو الزكاة عن أمواله، ليبارك الله في صحته ويحمي له عائلته.
وأعرب عيسى عن سعادته بهذه المبادرة رغم تعبه في يومه المجاني.
وأضاف: دعاء السيدات، خاصة المسنّات، وبقية الركاب بالرزق والبركة وحماية الله لي بصحتي وعائلتي ومالي كانت تجعلني بغاية السعادة.
وتابع السائق المهجر من منزله بالتضامن والمقيم بطرطوس: وكأن “غلتي” في نهاية اليوم بلغت مليون ليرة.