ترند بوست – متابعات
هذه الدولة العربية تسمح باستيراد وأكل لحم الحمير والبغال وتثثير جدلاً واسعاً
فاجأت الحكومة الجزائرية مواطنيها برفع الحظر المفروض على استيراد لحوم البغال والحمير.
ويسمح قرار وزارة التجارة الجزائرية بحسب ما رصدت الوسيلة، باستيراد عدّة بضائع، سبق حظرها بسبب الضغوط على المالية العامة الناتج عن هبوط إيرادات النفط والغاز، وشملت القائمة لحوم الخيول والحمير والبغال الطازجة أو المجمدة.
وبين مصدر مسؤول بوزارة التجارة لوسائل إعلام محليّة، أن قرار استيراد لحوم الحمير والخيول “ليس جديداً وجاء ليسهل نشاط ومهام مسيري حدائق الحيوانات، والتي تستعمل هذه النوعية من اللحوم في إطعام بعض الحيوانات المفترسة”.
وأضاف المسؤول الجزائري أنّ القرار موجّه إلى المطاعم الآسيوية التي تنشط في الجزائر وتعرف إقبالا من الصينيين والكوريين المقيمين في البلاد”.
وأشارت تقارير إعلامية لضبط السلطات الجزائرية في الفترة الأخيرة، كميات كبيرة من لحوم الحمير في الأسواق الجزائرية كانت موجهة للاستهلاك البشري على أساس أنها لحوم أبقار.
كما أن أجهزة الأمن ضبطت مذابح سريّة للحمير والبغال وقامت بمصادرة اللحوم قبل توزيعها على المطاعم ومحلاّت الجزارة.
بدورها اعتبرت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف فى الجزائر، أن لا ضرر فى أكل لحم الحمير والبغال.
وردت النقابة على الجدل بشأن لحم الحمير عبر منشور على على الفيس بوك قائلة: “هناك من راسل النقيب يسأل عن موضوع بزعمهم إثارة تساؤلات بالنسبة لأكل لحم الحمير والبغال والذى رخصت له وزارة التجارة بالاستيراد، ونحن نراه لا فيه ضرر ولا ضرار، وإنما مكروه فقط فى صوته، وهذه الحيوانات هى وحشية بطبيعتها”.
وأثار القرار جدلاً واسعاً بين الجزائريين مؤكدين أن لا جدوى من استيراد مواد تتنافى مع العادات والتقاليد الغذائية للمجتمع.
ورأى متابعون أن القرار يؤدي لاستنزاف العملة الصعبة في أشياء لا تنفع البلاد.
لطالما اعتبر الحمار رمزا للغباء ومدعاة للسخرية بدعوى أنه عديم الفائدة، غير أن حاله تغيرت في إيران، وتفوقت قيمته على الكثير من الحيوانات الأصيلة الأخرى، وتخطت استخداماته نقل البضائع والركوب، وصار إنتاجه نشاطا اقتصاديا مربحا.
وبات الحمار في عدد من المناطق الإيرانية منتجا للحليب والجبن والزيت واللحم، وأضحى من الممكن الاستفادة من جلده، وحتى فضلاته تستخدم في الطب التقليدي، وتباع بأثمان مرتفعة.
وانتشرت في الفترة الأخيرة مزارع تربية الحمير في إيران لتنوع مشتقاته الحيوانية، وتعدد طرق الاستفادة منه، ومردودية تجارته، وانخفاض تكاليف تربيته مقارنة بغيره من الحيوانات والدواب التي يستخدمها الإنسان عموما.
أسعار مرتفعة
يقدر سعر الليتر الواحد من حليب الحمير في إيران بـ15 دولارا، ويبلغ أضعاف سعر لتر حليب البقر الذي يباع بـ0.60 دولار، في حين يتراوح ثمن جبن الحمير بين 700 و850 دولارا للكيلو الواحد، مما يظهر القيمة الكبيرة لمنتجات حليب الحمير مقارنة بغيرها من الحيوانات.
ويعود سبب ارتفاع ثمن حليب الحمير لقلة إنتاجه مقارنة بحليب البقر أو الجمال، ويدخل لبنه في مستحضرات التجميل، وصناعة الصابون، ومساحيق العناية بالبشرة.
ويقول أحمد رضا شهركن، وهو صاحب مزرعة لتربية الحمير في مدينة شهريار (غرب طهران)؛ “سعر الأتان (أنثى الحمار) مع صغيرها 250 دولارا تقريبا، وكل واحدة تعطي نصف ليتر من الحليب يوميا بعد الولادة، لكن تتراجع هذه الكمية بعد مرور الأيام وتصبح قليلة للغاية”.
وأشار إلى أن مزاج حليب الحمار بارد، ويفضل استخدامه مع بعض الأدوية ذات المزاج الدافئ مثل بودرة الزنجبيل أو العسل، كما يستخدم لأغراض علاجية بعد الغلي واستخراج الدهون الموجودة تحت جلده وتنحية الإفرازات المستخرجة منه.
السوق الصينية
تصنع الصين من جلد الحمير عقار “إي.جي.يائو” (EJIAO) لأغراض علاجية، واستوردت لأجل ذلك الحمير وجلدها من بعض دول المنطقة، مثل باكستان وأفغانستان وطاجيكستان، والدول الأفريقية مثل نيجيريا وكينيا وبوركينافاسو، فضلا عن تقديم لحمه للحيوانات المفترسة في حدائق الحيوانات.
دواء
دواء “إي.جي.يائو” التقليدي الذي يستخرجه الصينيون من جلد الحمير(مواقع التواصل)
وتحتوي فضلات الحمار -المعروفة في إيران “بعنبر نسارا” حسب وكالة المراسلين الشباب الرسمية في إيران- على خصائص مضادة للأكسدة وللبكتيريا والفطريات والالتهابات، وذلك بعد دراسات أجريت في مختبر جامعة شهيد بهشتي في طهران.
وتساعد فضلات الحمار حسب الوكالة في علاج التهاب الجيوب الأنفية والأمراض المعدية والأمراض النسائية والجروح والحروق واضطرابات الجلد والحكة والروماتيزم، دون أن تكون لها آثار جانبية.
ويقول حسن (واحد من الذين ساعدهم حليب الحمير على الشفاء من سرطان الرئة) “جربت العديد من الطرق العلاجية حتى أشفى من مرضي دون جدوى، لكن بعد شربي ليترا واحدا يوميا من حليب الحمير لمدة أسبوعين متواصلين لاحظت فرقا كبيرا وشفيت بحمد الله”.
ويعتقد كثيرون أن الحمير نجت من الانقراض في كثير من الدول الأفريقية والآسيوية بعد معرفة قيمتها كثروة حيوانية، بدأت مشاريع لتربيتها خاصة في الصين، التي تحرص على زيادة عددها داخل أراضيها.