خطأ فادح لم ينتبه له أحد في فيلم “عنتر بن شداد” رغم مرور 61 عاما على عرضه

ترند بوست – متابعات

خطأ فادح لم ينتبه له أحد في فيلم “عنتر بن شداد” رغم مرور 61 عاما على عرضه

بعتبر فيلم “عنتر بن شداد”من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، حيث شارك فيه مجموعة من عمالقة الفن وفي مقدمتهم الفنان فريد شوقي والفنانة كوكا والفنان نور الدمرداش.

وعلى الرغم من نجاح الفيلم وقت عرضه في السينمات قبل 61 عاما وحتى هذه اللحظه عند عرضه على شاشات التليفزيون إلا أنه يتضمن بعض الأخطاء التي ربما تفسد المشاهدين متعة المشاهدة.

ويتضمن هذا الخطأ في أحد المشاهد التي يساعد فيها فريد شوقي “عنتر” “كوكا” في تعلم الرماية وهنا يضع ثمرة الفاكهة فوق رأس سعيد أبو بكر “شيبوب” ولكن في اللقطة التالية تظهر ثمرة الفاكهة وهي مثبتة في الحائط ويتحرك “شيبوب” تحتها بمنتهى الحرية.

ويروي الفيلم قصة حياة (عنتر بن شداد) الذي أنجبه أمير بني عبس من جارته زبيدة ثم تبرأ منه، ولم يكتفي بذلك بل ضمه إلى عبيده، ولقوة يتمتع بها عنترة يتمكن من إنقاذ بنات قبيلته من الغزاة والمغتصبين فيلقى المزيد من العرفان من الجميع لكن أباه يظل على موقفه بعدم الاعتراف به، ويتعلق عنترة بحب (عبلة) لكن والدها يرغمها على الزواج من أمير إحدى القبائل الأخرى الذي يرسل رجاله لمجابهة عنترة.

يعد أحد أشهر شعراء الجاهلية الفرسان، لكن حياته طغى عليها البؤس والشقاء بسبب لون بشرته، فمن رفض والده الاعتراف به إلى معاناته مع عشقه لابنة عمه عبلة، وهو ما أسس في أعماقه نقمة فجرها شعرا.
ولد عنترة بن شداد العبسي في بلدة الجواء بنجد (525 م)، ويعود نسبه إلى عمرو بن شداد بن معاوية بن قُراد بن مخزوم العبسي، والده من أشراف بني عبس، وأمه حبشية أورثته لونها الأسود الذي كان بداية معاناته، ومن شعره في هذا الصدد: لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب يوم النزال إذا ما فاتني النسب.

فقد رفض والده الاعتراف به ولم يلحقه بنسبه إلا بعد بسالة عجيبة، وزادت معاناة عنترة بعد أن أحب عبلة ابنة عمه مالك، حيث حيل بينه وبينها بسبب لون بشرته، ولم تؤكد المصادر العربية إن كان قد تزوجها أم لا.

وولّدت المعاناة مع لون بشرته الإحساس بالدونية والاضطهاد فجّرهما في أشعار وقصائد كانت كفاحا لانتزاع الاعتراف بتفوقه، وهو القائل:

إن كنت عبدا فنفسي حرة كرما أو أسود الخلق إني أبيض الخلق

كما تعرض الشاعر الجاهلي لمعاملة العبيد، ولاقى عذابا وحرمانا شديدين من زوجة أبيه، ويقال إنه مُنِح حريته بعد غزو قبيلة طيء لبني عبس، فلم يكن من والده إلا أن طلب منه نصرة القبيلة بقوله “كر يا عنترة”، فرد عنترة “لا يحسن العبد إلا الحِلاب والصر”، فرد عليه والده “كر وأنت حر”، فكان لعنترة الحرية والانتساب إلى قبيلة بني عبس.

بسالة وصراع
تميز عنترة بخصال حميدة كالمروءة وعزة النفس والترفع عن الصغائر، وهي قيم كانت سائدة في العصر الجاهلي، وكانت الحماسة المتأصلة في نفسه تدعوه إلى المطالبة بحقه والدفاع عنه، وبرزت بسالته بشكل فردي في مواجهة قبيلته، فكان صراعه معها حاسما، فلا قانون ولا شريعة ولا دولة ستضمن حقه، فكانت فروسيته سلاحه.

وتميز أسلوبه بنبرة خطابية لانفعاله في توجهه نحو الآخر بغية إثبات الذات أمامه، فامتلك قدرة لافتة على تطويع اللغة جعلت أبياته رشيقة ذات حركة سريعة وإيقاع حماسي، وفي قصائده جعل الشاعر ذاته محورا أساسا، ويعلل ذلك بتميزه بما يمتلكه من فروسية.

وكان بناء قصائد عنترة كقصائد الجاهليين غير قائمة على الوحدة الموضوعية، أما الخيال فكان حسيا، في حين تميزت التراكيب بالسهولة، ففهم المعنى يتوقف على معرفة معاني المفردات.

واستطاع الشاعر أن يصور البيئة بما فيها من صراع قبلي وانقسام طبقي وتمييز عنصري، مناضلا نضالا قاسيا لإثبات نفسه في مجتمع البقاء فيه للأقوى.

الوفاة
توفي عنترة عام 615 ميلادي عن عمر يناهز 70 عاما، واختلف الرواة في سبب وفاته، ومن تلك الروايات أنه قتل على يد فارس من قبيلة طيء.

وقد ترك ديوانا يضم ما أبدعه من شعر في عصر جهل الناس فيه الكتابة والقراءة، وفيه معلقته الشهيرة “هل غادر الشعراء من متردم؟” التي نظمها على البحر الكامل والتي تتألف من 80 بيتا شعريا، وفيها يتوجه إلى عبلة طالبا منها أن تمتدحه، ذاكرا فروسيته، متغزلا بها، ومن أبياتها:

ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبســـــــم

وتناولت حلقة برنامج ” تأملات” فقرات أخرى، أبرزها قصة المثل: الموضوع فيه “إن” والتي ترتبط بخلاف بين ملك وأمير، وبعض من روائع بشار بن برد، وغيرهما من الفقرات.

Exit mobile version