الفنان السوري ياسر العظمة يكشف سراً حبسه في صدره لسنوات ويبين سبب عدم ظهوره إعلامياً
كـ.ـشـف الفنان السوري القدير ” ياسر العظمة ” من خلال احدى المقابلات الإذاعية القصيرة التي جرت معه مؤخرا عن دوافـ.ـع ابتعــ.ـاده عن الظـ.ـهور الإعـلامي وامتنـاعه عن المقـابلات الإذاعية مبـ.ـررا غـ.ـيابه ذلك وسط تفاعـ.ـل عدد كبير من جمهوره معه،
دوافع إبتعـاده عن الظهور الأعـلامي والمقـابلات الأذاعية
حل الممثل الشهير ” ياسر العظمة ” ضيفا احدى اللقاءات الأذاعية القصيرة التي جرت معه مؤخرا والتي تطرق من خلالها في الحديث عن الأسـباب التي تكمن وراء غيـابه عن الحضـور الأعلامي والمقـابلات الأذاعية على غرار بقية مشاهير الوسط الفني وحول ذلك السياق،
وبحسب ماقام فريق عمل منصة ” ماكس برو ” برصده فقد أكد العظمة بأنالسـبب وراء غيـابه يكمن في أن ما يتـوجب عليه أن يصـرح به كان قد جـ.ـسـده ونقـله في أعمـاله الدرامية السـابقة لجمهوره وتجلى ذلك بقوله ” سـبب عد.م ظهوري في المقـابلات قد جـ.ـسـدته سـابقا في اعـمالي ”،
وقد لاقت تصـريحات العظـمة تفاعل واسع من قبل جمهوره من رواد منصات السوشيال ميديا الذين أعرب عدد كبير منهم عن حبهم الكبير له مشيدين بإنجـازاته الدرامية واللوحات الفنية التي جسدها مؤكدين بأنه فنان ذو قامة فنية عـريقة.
حيث كتب احد المعلقين في وصف العظمة قائلا ” فعلا خير الكلام ما قل ودل فنان مبدع جسـد كل الشخصيات وكل دور كان رسالة واضحة كل الاحترام والتقدير للفنان ياسر العظمة ”،
استعـداده لعمل فني جديد بعد إخفـاقه في السنونو
على الرغم من الفشـل الذريـع الذي حققه النجم ياسر العظمة في مسلسل السنونو والذي قام تم عرضه في الموسم الرمضاني الفائت خاصة وانه شهد عودة العظمة الى التمثيل من جديد ولكن على ما يبدوا بأن العمل لم يحقق النجاح المطلوب.
الا ان العظمة قد أعلن انتهـائه من كتابة مسلسل جديد سيتم العمل على اخراجه من قبل نجله نور العظمة حيث ان العظمة لم يتطرق في الحديث عن آية تفاصيل اخرى تخص العمل من ناحية اسمه أو ماهيته او اذا كان سيشارك في العمل كممثل أو لا وذلك حسبما كشـف عنه العظمة.
من هو ياسر العظمة؟
هو ليس ممثلاً عادياً، هو ربما الأب الروحي للكثير من النجوم السوريين الذين ساهم بشكل كبير في إظهار نجوميتهم، وخطوا خطواتهم الأولى في عالم التمثيل في مدرسته الشهيرة “مرايا”.
ياسر العظمة، ابن عائلة العظمة الدمشقية الشهيرة في العالم العربي، من مواليد دمشق 16 مايو/أيار في العام 1942، درس وتعلم في المدارس الدمشقية الى أن تخرج من الجامعة حاملاً شهادة الحقوق، بعكس ما يتصور البعض أن العظمة خريج معهد الفنون.
بدايات ياسر العظمة.. قبل مرايا
أبدى ياسر العظمة شغفاً كثيراً في التمثيل، فشارك بالعديد من الأعمال كان أولها مسرحية “شيخ المنافقين” المأخوذة من مسرحية للشاعر والممثل الإنكليزي بن جونسون، من ثم مسرحية “طرطوف” و”الخاطبة”، الى ان قرر دخول عالم الدراما فشارك في مسلسل “بريمو” بالعام 1973 الى جانب رفيق سبيعي، هاني الروماني، فهد كعيكاتي، أنطوانيت نجيب، وسامية الجزائري.
وفي العام 1974 قدم ياسر العظمة اشهر مسرحياته الكوميدية وهي “ضيعة تشرين” التي كتبها الأديب محمد الماغوط وأخرجها الممثل دريد لحام وشارك فيها كممثل ايضاً، اضافة الى نهاد قلعي وصباح الجزائري وحسام تحسين بك وعمر حجو وغيرهم، من ثم قدم مسرحية “غربة” التي تتناول أحداثها واقع الوطن العربي في فترة السبعينيات وكانت من كتابة محمد الماغوط.
عاد ياسر العظمة الى الدراما بقوة كبيرة، حينما شارك في العام 1977 في مسلسل “الحب والشتاء”، ومسلسل “رحلة المشتاق”، ومسلسل الحكاية الثانية من سيرة بني هلال: “الأميرة الخضراء”، ومسلسلي “بصمات على جدار الزمن” ومسلسل “أبو الخيل” في العام 1980، من ثم قدم في العام 1981 مسلسل “تلفزيون المرح” ومسلسل “طبول الحرية”.
ياسر العظمة وانفصاله عن دريد لحام.. خلاف أم غيرة؟
حققت “غربة” و “ضيعة تشرين”، المسرحيتان اللتان شارك فيهما دريد لحام وياسر العظمة، نجاحات كبيرة توقع الجمهور أن تكون بداية لمرحلة مميزة من المسرح السوري عمادها العظمة ولحام، لكن سرعان ما انفصل النجمان عن بعضهما البعض، واختار كل منهما أن يشق طريقه بعيداً عن الآخر.
حُكي الكثير عن أسباب انتهاء علاقة النجمين، لكن كل من دريد لحام وياسر العظمةلم يكشفا عن الموضوع، في وقت أكد البعض ان انفصالهما سببه نرجسية دريد لحام التي لا تتقبل أن يكون معه نجم بحجم ياسر العظمة، فيما الأخير يملك طاقة كبيرة يريد تفجـ.ـيرها ولن يرضى بأن يكون ظلاً للحام فاختار الإنفصال عنه، كما حُكِي أن لحام هو من أقصاه،
لكن في كل الاحوال، يبدو أن انفصالهما كان بسبب وجود خلاف دفعهما الى أن يفضّلا الاّ يلتقيا في أية أعمال بعد المسرحيتين الشهيرتين.
“مرايا” ياسر العظمة.. انطلاقة صاروخية
طوال تلك الفترة التي قدم فيها العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، كان يشق ياسر العظمة طريقه في مشروعه المستقل، حيث أضاف الى موهبته بالتمثيل مخزوناً أدبياً كبيراً من خلال قراءته للعديد من الروايات الأدبية العالمية والعربية،
وشرع في العام 1982 بإبتكار خط درامي سوري جديد من خلال مسلسل “مرايا” الذي ما لبث أن تحول بعد نجاحه بأول جزء الى سلسلة لم تتوقف بشكل نهائي حتى اليوم، برغم مرورها بعثرات الا انها تجاوزتها.
يتلخص نجاح “مرايا” بمقولة أطلقها ياسر العظمة مع بداية العمل، حيث اشار الى ان المسلسل القائم على حلقات منفصلة تم تأسيسه على فكرة “من ما قرأت وشاهدت وعشت”،
فبدت حلقات العمل متطابقة مع الواقع وتجسيداً درامياً كوميدياً لحياة المشاهد ليس الدمشقي فحسب، بل البدوي والقروي من ثم المواطن العربي.