ترند بوست _ متابعات
سيدة سورية تنهي حياة خطيبها بأسلوب وضيع لتستولي على المصاغ الذهبي لكن ما اكتشفته لاحقاً صدمها وفاجئ الجميع!
قصة من قصص الغريبة التي تحدث نسردها لكم في هذا التقرير حيث فوجئت سيدة بأن المصاغ الذهبي الذي قدمه لها خطيبها ليس حقيقياً وذلك بعد إنهـ.اء حيـ.اته بالتعاون مع قريبتها في “ببيلا” بريف “دمشق”.
وذكرت صحيفة الوطن ورصدت الوسيلة إن الخطيبة طعـ.نت خطيبها عدة مرات بالسـ.كين وضـ.ربته بعصا، ثم سـ.رقت المصاغ الذهبي المغشوش و250 ألف ليرة.
وبينت أن الخطيبة 25 عاماً وهي مطلقة ولديها ابنة اشتركت قريبتها معها بالجـ.ريمة وعمرها 20 عاماً، وفق مصادر الشرطة.
واعتبرت الصحيفة أن اللافت في هذه الحـ.ادثة، صغر سن المتهـ.متين بارتكاب هذه الفعلة الشـ.نيعة.
ولفتت الصحيفة أن هذا يعكس الحالة الاجتماعية السيئة التي يعـ.انيها المجتمع السوري والتي تشابكت مع الحالة الاقتصادية السيئة أيضاً.
وتأتي هذه الممارسات نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسوريين في مناطق النظام.
كما أن ارتفاع الدولار وانخفاض قيمة العملة أمام الذهب ووصوله إلى أرقام خيالية دفع الكثير من الشباب للإحجام عن الزواج.
وبدا الشباب السوري عاجز عن تأمين متطلبات الخطبة والزواج والتي باتت تفوق طاقة معظم السوريين.
في السنوات الأخيرة، تغير كثير من العادات “الباذخة” للخطوبة والزواج في سورية، وبدأت الشكليات والكماليات تتساقط، فتلك العادات مكلفة جداً
داخل غرفة المعيشة في منزلها المتواضع، وعلى أنغام موسيقى صاخبة، تنظر أماني إلى خطيبها وهو يضع خاتماً ذهبياً في خنصرها، ثم عقداً مرصّعاً بالألماس برقبتها، وبضع أساور ذهبية في يديها، وسط تصفيق حارّ من حضور الحفلة. رائد، خطيب أماني، محاضر جامعي، يبلغ راتبه 120 ألف ليرة سورية (40 دولاراً أميركياً)،
أي ما لا يعادل غراماً واحداً من الذهب في سورية، لذلك، فإنّ من المنطقي أن نعرف أنّ تلك المجوهرات مزيفة. اتفق الشريكان على اتخاذ هذه الخطوة بعد عجز الثلاثيني عن شراء أيّ قطعة ذهب، فثمن خاتم الزواج الذي يبلغ وزنه وسطياً 5 غرامات يعادل راتب رائد لأكثر من ستة أشهر، لذلك، لم يكن أمامه سوى اللجوء إلى “الذهب البرازيلي”.
الزواج المستحيل… الغلاء يحطم مستقبل شباب سورية
هي عادة جديدة، مهما جرت العادات القديمة على أنّ الذهب لا يمكن التنازل عنه في مثل هذه المفترق الحياتي الهام، إذ إنّ الاتفاق على كمية الذهب التي سوف يشتريها العريس منذ تقدّمه لخطبة أيّ فتاة أساسي، وهو من ضمن سلسلة اتفاقات ومفاوضات نارية حول مبلغ المهر (المؤجّل والمعجّل) ونوع البيت الذي سيعيشان فيه ومنطقته، وغيرها من الشروط الكمالية.
تعلو وجه أماني ابتسامة عريضة، فهي تشعر أنّها من بين الفتيات القليلات اللواتي كسرنَ قواعد وضعها المجتمع، ومنعتها الظروف الاقتصادية، إذ تتفهّم الشابة أنّ شراء قطع الذهب الحقيقي والمستلزمات الأخرى أصبح حلماً، لا أكثر، بالنسبة للمقبلين والمقبلات على الزواج. تقول أماني: “بالنسبة لي، أنا مقتنعة أنّي سأكمل حياتي براحة وتفاهم مع هذا الشخص، لذلك فلن أتوقّف عند التفاصيل المادية، كما ساعدني أهلي في قراري”، مشيرة إلى أنّ هناك فتيات تجرأن على تخفيض المطالب لكن قُوبل قرارهنَّ برفضٍ قاطع من أهاليهن.
أزمة العادات المكلفة تترافق مع ارتفاع سنّ الزواج لدى الرجال والنساء، بسبب هجرة كثير من الرجال إلى خارج سورية، أما من بقي داخلها، فإن ظروفه المالية لا تسمح له بالإقدام على خطوة باهظة كهذه. قبل أشهر، قطع رياض وزوجته لجين قالباً صغيراً من الكاتو، خلال حفلة الزواج “الضيّقة” التي أقيمت في منزل عائلة رياض.
حضر الحفلة عائلتا العروس والعريس، وأصدقاؤهم المقرّبون فقط، فالمنزل أساساً غير مهيأ لاستقبال حشود. وعلى الرغم من فرحة لجين في تلك الليلة، بسبب زواجها بعد انتظار ثلاث سنوات، فإنّ الحفلة لم تكن كما كانت تخطّط لها، إذ إنّها فتاة اجتماعية، لديها كثير من الأصدقاء والمعارف، وهؤلاء يزيد عددهم على 300 شخص، ولا يمكن استيعابهم إلّا في صالة أفراح مخصّصة لذلك. تعلق لجين: “استئجار صالة الأفراح لليلة واحدة مع مستلزمات المنصّة وكرسي العروس والعريس (الكوشة) يبلغ 700 ألف ليرة سورية (233 دولاراً) في ليلة واحدة، وهذا المبلغ غير متوفر لدينا، لذلك كان القرار بالتنازل عن هذه الشكليات والزواج من دونها”.
تستذكر لجين “حظ” صديقتها التي خطبها شاب سوري مُقيم في دولة خليجية، إذ حضر إلى سورية وأنفق بضعة ملايين في ليلة الزفاف، توزّعت على استئجار صالة الأفراح وتوزيع نحو 500 قطعة حلوى منوّعة (ضيافة العرس) واستئجار سيارات فارهة من أجل الزفّة، وهي عرف متداول في مدينتها،
حيث تجوب هذه السيارات المزيّنة شوارع المدينة على أنغام أغاني الأعراس، لكنّ لجين لم تحصل على شيء من هذا. وتعلق قائلة: “هناك كثير من السوريين المقيمين خارج البلاد الذين يتزوجون سوريات داخل سورية، وهذا أمر طبيعي، لأنّ عدد الذكور السوريين في الخارج أكثر من عدد السوريات في الخارج. أما البلاد فقد تحوّلت إلى كوكب زمرّدة (برنامج كرتوني تدور أحداثه في كوكب تسكنه الإناث فقط)”.