مات وعمره 82 سنة ولم يرَ امرأة في حياته حتى أمه التي ولدته تعرف على أغرب قصة حياة عاشها رجل في التاريخ.. فيديو
تخيل أن شخصاً من لحظة ولادته كما يقولون من لحظة فتح عيناه على الدنيا حتى لحظة إغماضهما بعد انقضاء عمره لم ير امرأة قط،
ولا يعرف عن جنس آخر اسمه النساء ولا حتى في صورة حيث كان جل اعتقاده ان البشر هم فقط على شاكلته ولا يوجد نوع او شكل آخر غير شكله ولا يعرف أن البشر ذكور وإناث،
ولا يعرف أن الذكر يجتمع مع أنثى في علاقة زواج ليتم الإنجاب واستمرار البشرية والتكاثر!
قصة كأنها خيال ولا تشبه حتى قصة فتى الادغال ماوكلي الذي عاش في غابة ضمن قطيع من الذئاب ولكن الفرق أن قصته حقيقية.
حُرم “مايك تولوز” من أعظم شيء منّ الله به على البشرية ألا وهو حنان الأم و عطفها و رعايتها ليس هذا و حسب بل و حرم مما هو أبعد من ذلك رؤية او معرفة أي أثنى خلقها الله تعالى ..!
لا تستغرب مما قرأت فهذا ما ورد عن قصة طفل ولد وعاش ومات دون أن يرى امرأة في حياته قط، حتى أمه التي ولدته!
الصحف والمواقع المهتمة بقصص الغرائب عبر التاريخ تكشف الستار عن قصة عجيبة!
قصة من القصص الاستثنائية والغريبة جداً
في العام 1856م وبالقرب من جبل آثوس الجبل المقدس الواقع في شمال شبه جزيرة كالسيديس في مقاطعة مقدونيا اليونانية.
ولد طفل لم يكن قد حصل على اسم بعد لتتوفى أمه بعد 4 ساعات على ولادته، فيما لم يعرف والده على وجه التحديد.
وبعد عدة أيام ونظراً لعدم تقدم أحد لتبني الطفل الذي جاء للحياة يتيماً، نقل من قبل أحد الأشخاص إلى أمام بوابة دير شهير يقع أعلى جبل آثوس يقيم به رهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية.
مايكل بين النشأة و القرار الحاسم
تبنى رهبان الدير هذا الطفل وأطلقوا عليه اسم “مايكل تولوتوز”.
نشأ مايكل بينهم حتى سن المراهقة، إذ كان بمقدوره أن يتخذ القرار إما بمغادرة الدير للمرة الأولى أو البقاء في الدير للأبد.
وهنا كانت المفاجأة إذ قرر مايكل أن يصبح راهباً من رهبان الدير بشكل رسمي ونهائي.
لم يكن مايكل يعرف أحد سوا الرهبان في الدير ولم يكن لديه الفضول لاكتشاف العالم.
القواعد الصارمة للدير
فضلاً عن الصعوبة في قواعد الدير تلك الفترة، فقد كانت تنص القواعد على عدم السماح لمن يدخل الدير بمغادرته ثانيةً والعودة لحياته الطبيعة مهما كان السبب.
وذلك لم يكن صعباً على مايكل إذ لم تكن لديه حياة هامة خارج الدير بقدر ما هي في الدير.
عزلة الجبل المقدس التامة
لم يكن مسموحاً للنساء أن تزور الجبل ولا الحيوانات، باعتباره جبلاً مقدساً وهي القواعد نفسها التي تطبق حتى الآن.
كانت فرص لقاء مايكل بالنساء أو الحيوانات ضعيفة بل مستحيلة وخاصة داخل الدير.
نتيجة للقواعد المذكورة سابقا نشأ الراهب مايكل دون أن يرى امرأة في حياته قط، حتى أمه التي ولدته لم يتمكن من النظر في وجهها بسبب وفاتها بعد ساعات قليلة من ولادته.
الالتزام المطلق من مايكل
التزم مايكل بقواعد الدير حتى وفاته في عام 1938 بعمر 82 عام، دون أن يرى امرأة ولا حيوان ولا أي شيء من الاختراعات التي كانت خارج الدير كالسيارات والطائرات والسينما والكاميرات وغير ذلك.
حتى لحظة وفاة الراهب مايكل لم تكن قصته شائعة في الأوساط اليونانية، إلّا أنّه بعد وفاته تم الإعلان عن القصة ونشرها باعتبارها من نوادر القصص الإيمانية .
أقيمت له مراسم جنازة ودفن خاصة، بوصفه الشخص الوحيد في العالم آنذاك وربما عبر التاريخ الذي لم يرَ امرأة قط.
الخبر الأكثر غرابة قصة الراهب مايكل
نعم انها قصة مثيرة حقاً وتستحق البحث في تفاصيلها، إلّا أنّ ما توفر عنها ليس بالكثير ولكنه الجوهر.
فقد كان ذلك في عام 1938 في ظروف انعدام الوسيلة الإعلامية لتوثق ما حصل في قصة حياة الراهب المثيرة للدهشة و الغرابة و تبقى إمكانية حدوث هذه القصة ام لا نادرة من النوادر التاريخية.