ترند بوست – متابعات
يجلب أرباحا تفوق التوقعات.. سوريون يتحولون من شراء الذهب إلى هذا المعدن النفيس
في إحصائيات مفاجئة، ازداد الطلب على الألماس في سوريا، حيث سجلت المبيعات مستوى مرتفعا جديدا هذا الأسبوع، فرفع التجار توقعات إيراداتهم لأول مرة منذ عشر سنوات، بخاصة وأن سوريا مُنعت من تداول الذهب والمعادن النفيسة والألماس مع دول الاتحاد الأوروبي منذ شباط/فبراير 2012.
انخفاض الأسعار جلب المشترين
كشف مالك محلات “الزريقات للذهب”، محمد الزريقات، لـ”الحل نت”، أن هذا الأسبوع شهد انخفاضا لسعر الألماس الخام بنحو 10 بالمئة، وهي واحدة من أهم الانخفاضات في الأسعار منذ سنوات، ما أدى إلى الإقبال على شرائه داخل السوق المحلية.
وبحسب الزريقات، فإن سعر قيراط الألماس في السوق السورية تراوح بين 500 ألف ليرة سورية و2 مليون ليرة سورية. وذلك بالاعتماد على عدة عوامل تحدد جودته. كما أكد بأن بعض تجار الألماس المحدودين في السوق عانوا كثيرا في الفترة السابقة. مضيفا “نحن الآن نشهد طفرة لم نشهدها منذ عقد”.
وأوضح الزريقات، تعد صناعة الألماس واحدة من أولى الصناعات التي تلقت صفعة في سوريا بسبب الحرب، لكن الفترة الأخيرة ارتفع الطلب على الأحجار الكريمة غير المعدلة، وسط فقرا في المنتج داخل البلاد نتيجة العقوبات.
ووفقا لتحليلات تاجر الذهب، فإن التحولات الملحوظة تظهر بأن الإقبال على شراء الألماس نتيجة هبوطه واعتماد الناس على التجارة فيه فهو يجلب ارباحا تفوق التوقعات ونتيجة عدم خضوعه لمصنعية عالية. ولوجود شهادات تثبت سعره ونوعه والخامة، ما يعد ضمانا للمشتري على المدى الطويل.
تجارة الألماس في سوريا
بدوره اعتبر رئيس “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات” غسان جزماتي، في تصريحات سابقة، أن سعر الألماس الشائع مبالغ فيه، وقال إن “سعر القيراط الواحد من الألماس الأبيض يجب أن يتراوح حسب نظافته ونقائه بين 150 – 170 ألف ليرة سورية”. مبينا أن الألماس يسعر عالميا وليس محليا، أي إن الجمعية لا تقوم بتسعيره.
وأوضح الزريقات، أن إنتاج الألماس لم يتوقف في سوريا طوال العشر سنوات الماضية. مشيرا إلى أن سوق المجوهرات السورية تضم حرفيون بارزون يصنعون أحجار كريمة قوية تعيش لأكثر من عشرين عاما. وفي هذه الصناعة يتميز المنتج السوري بالمتانة والتماسك القوي.
وتابع، “قبل الحرب كنا نستورد الألماس الخام من بلجيكا وهي دولة منتجة للألماس، لكن هذا توقف منذ عام 2012 نتيجة العقوبات المفروضة على سوريا. وعلى إثر ذلك بدأ صاغة الألماس بشراء الذهب وترصيعه بالألماس. أو تفكيكه وإعادة تصنيعه وفق موديلات جديدة”.
وأشار الزريقات، إلى أن تجارة الألماس وبيعه في سوريا، مقتصر على السوق المحلية فقط. فيما يعتبر إقبال المواطنين على شرائه طفرة جديدة إذ كانت في السابق مقتصرة على الطبقة الثرية التي تحب اقتناء المجوهرات الفريدة.
للقراءة أو الاستماع: أرباح غير متوقعة لتجار القهوة في سوريا.. والذهب أكبر الخاسرين
2022 طفرة في شراء المعادن الثمينة
يعتبر الذهب تقليديا وسيلة مهمة للادخار للعديد من الأسر السورية، ومع ارتفاع التضخم على مدى السنوات الماضية الذي أدى إلى تقليل من قيمة الموجودات النقدية، اكتسب الذهب أهمية إضافية.