ترند بوست – متابعات
لأول مرة شاب سوري يحقق نجاحاً سياسياً كبيراً و يصبح أصغر مسؤول في دولة أوروبية
تمكن شاب سوري من تحقيق نجاح غير مسبوق في رومانيا، عندما أصبح أصغر مسؤول في واحدة من أهم المدن الرومانية ووفق المعلومات التي حصل عليها عكس السير، فإن الشاب الحلبي “محمد بشار ملحم” (24 عاماً)، عضو في حزب اليمين الذي يضم رئيس رومانيا كلاوس يوهانس.
وكان ملحم أصغر المنتسبين للحزب عام 2013، ورغم صغر سنه واسمه العربي، تم ترشيحه هو و16 آخرين من أصل 80 شخصاً وقبل أيام، تسلم ملحم الذي حصل على الجنسية الرومانية قبل 8 سنوات، منصب عضو لجنة الإدارة العامة والمساءلة القانونية العامة والتجارة في مدينة كلوج نابوكا.
وكان الشاب السوري قد هاجر مع عائلته من سوريا قبل 17 عاماً، حيث ترعرع في رومانيا وأكمل تعليمه إلى أن وصل للسنة الخامسة في كلية طب الأسنان.
أصبحت هذه السلسلة من التقارير حول اللاجئين السوريين ممكنة بفضل التعاون بين مجلة بيننا ومجلة لاماريا وبدعم من المعهد الدولي للصحافة و NewsSpectrum.
يوسف شحيبر وليان الأحمد شابان سوريان يبلغان من العمر 26 و 27 عامًا يعيشان في إسبانيا. حالهم كحال آلاف اللاجئين الشباب، أُجبروا على مغادرة بلادهم هربًا من حرب استمرت أكثر من عقد من الزمان. ولكي يحافظوا على حياتهم، خاضوا مغامرة الوصول إلى أوروبا بعد عبور البحر مرورا بتركيا ولبنان حتى وصلوا إلى مخيمات اللاجئين في اليونان. عمل ليان هناك كمترجم للغة العربية والإنجليزية، حيث التقى بناشطين إسبان، بفضلهم تعلّم المزيد عن ثقافة بلد انتهى به الأمر بأنه أحبه، كما يقول. وأما يوسف فقد عمل لمدة خمس سنوات في تركيا في مهنة خياطة الملابس، وقرر أخيرًا عبور البحر ليجرب حظه في اليونان، حيث أعيد توطينه منها في إسبانيا من خلال الأمم المتحدة في عام 2016. أخيرًا، تقاطعت طرقهم في هذا البلد، حيث التقوا.
كلاهما يشتركان في حب الأرض والمطبخ السوري والطرق التقليدية لتقديمه. لهذا السبب، عملوا أولاً في سرقسطة مع فرق تستقبل اللاجئين في جناح صغير حيث قاموا بإعداد أطباق محلية شهيرة في إحدى المبادرات التي تم إطلاقها لدعمهم. بعد جمع الأموال الكافية، قرروا إقامة مشروعهم الخاص في المدينة. قبل بضعة أشهر بدأوا في الحصول على تراخيص البلدية، ومن خلال جهودهم الخاصة وبدعم من مجموعة من الأصدقاء الإسبان، تمكنوا من استئجار مبنى وافتتاح مطعم سيريانا. وهكذا كانوا قادرين على بدء مشروع مختلف، “لا يصدق” ، بكلماتهم الخاصة.
وبما أنهما لا يستطيعان نسيان الأشخاص الذين تقاسموا معهم المأوى والطعام في المخيمات، فقد قررا تخصيص نسبة من أرباح مشروعهما لدعم اللاجئين. يقول يوسف: “لقد رأينا بأم أعيننا ما يعانيه اللاجئون في المخيمات اليونانية، لأننا عشنا هناك، لذلك قبل أن نبدأ المشروع وعدنا بالتبرع بنسبة 5٪ من الأرباح وتقديمها للاجئين”. إنهم يفعلون ذلك، ويؤكدون أنه في حالة زيادة العمل، سيزيدون هذه النسبة أيضًا.
مطبخ يوحد المجتمعات
مثال آخر على أن الطبخ هو أحد أفضل العناصر لتوحيد الثقافات تظهر لنا وصال العلوي، وهي امرأة سورية تعيش مع زوجها وأطفالها الأربعة في الكوبنداس (مدريد). وصلت إلى إسبانيا في عام 2016 كجزء من مجموعة ضمت عدة عائلات من بلادها ضمن برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين. غادر كثيرون آخرون إلى دول أوروبية مختلفة لأنهم لم يروا مستقبلًا في إسبانيا. ومع ذلك، اختارت وصال البقاء وتطوير مشروع حياتها هنا.