عاجل: حكم إسباني: قرار كارثي اتخذه حكم المباراة كان بمثابة ضربة قاصمة لأسود الأطلس
خسر المنتخب المغربي بهدفين دون رد ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022 في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم.
بهذه النتيجة تأهل المنتخب الفرنسي لمواجهة الارجنتين للمباراة النهائية التي ستجري يوم الاحد المقبل بينما يلعب المغرب ضد كراوتيا في مباراة تحديد المركزي الثالث والرابع.
وفي الدقيقة 27 ، كانت النتيجة تشير الي تقدم الفرنسيين بهدف سجله ثيو هيرنانديز ، أظهر الحكم المكسيكي سيزار راموس للاعب المغرب سفيان بوفال البطاقة الصفراء في إجراء خاطئ من حكم المباراة تجاه فريق المغرب ،
وحدث ذلك عندما سقط اللاعب المغربي في منطقة جزاء المنتخب الفرنسي ، واعتقد الحكم ان اللاعب المغربي سقط تحايل للحصول على ركلة جزاء.
بينما قام الحكم الاسباني بيريز بورول على راديو ماركا بتحليل اللقطة قائلا: “إنها لعبة محيرة لكني أرى ركلة جزاء ارتكبها مدافع فرنسا ثيو هيرنانديز على اللاعب المغربي سفيان بوفال لأن المدافع قام بعرقلة لاعب المغرب داخل المنطقة “.
ولا يختلف اثنان على أن المنتخب المغربي قدم أداء مبهرا فنيا وتكتيكيا في طريقه لتحقيق إنجاز تاريخي في مونديال قطر، ويصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل للدور الأخير في كأس العالم.
ربما كان المغرب سيصل إلى أبعد من ذلك لو لم يتجاهل المدرب وليد الركراكي واحدة من أهم قواعد كرة القدم في مباراة فرنسا والتي خسرها “أسود الأطلس” بهدفين دون رد.
“التشكيلة التي تفوز لا تتغير والنهج التكتيكي كذلك”، قاعدة عالمية ينهجها جل المدربين، فلطالما احتفظوا بالتشكيلة والنهج التكتيكي اللذين يحققان لهم انتصارات متتالية، دون إدخال أي تعديلات عليهما، رغبة منهم في مواصلة سكة الانتصارات.
وقبل مواجهة فرنسا، توقع الجميع أن لا يشذ المدرب المغربي عن هذه القاعدة ويدخل بنفس التشكيلة التي واجهت البرتغال في ربع النهائي، وأن يعتمد على نفس النهج التكتيكي الذي اعتمده في جميع مباريات دور المجموعات وفي مباراتي الدوري ثمن النهائي وربع النهائي وهو “4-3-3”.
صحيح أن المغرب اضطر إلى إجراء تغيريين في تشكيلته في ربع النهائي ضد البرتغال بالدفع بجواد الياميق ويحيى عطية الله بدلا من الثنائي المصاب نايف أكرد ونصير مزراوي، ولكن النهج التكتيكي لم يتغير بقي كما هو (4-3-3) حتى منتصف الشوط الثاني حيث قرر الركراكي اللعب بخمسة مدافعين وحينها كان المغرب متقدما على البرتغال بهدف دون رد وكان مضطرا للدفاع بأكبر عدد من المدافعين للحفاظ على تقدمه.
في مباراة فرنسا، غير الركراكي المنظومة الدفاعية، باختياره اللعب من البداية بخمسة مدافعين بدل الأربعة، هذا التغيير أربك اللاعبين المغاربة الذين لم يتعود على هذه الطريقة فتلقت شباكهم هدفا مبكرا في الدقيقة الخامسة نتيجة خطأ في تمركز المدافعين الخمسة.
وبدا في الدقيقة 21، أن الركراكي قد فطن ربما لخطئه فقرر الدفع بلاعب خط الوسط سليم أملاح بدلا من المدافع رومان سايس المصاب ليعود “أسود الأطلس” للعب بنهجهم المفضل “4-3-3”.
وقد تحدث الركراكي بعد المباراة عن تغيير نهجه التكتيكي في لقاء فرنسا وقال: “اعتقدت أن الدفع بخمسة مدافعين سيساعدنا. خاطرنا وعملنا لمدة يومين على هذه الخطة، من أجل سد المنافذ على (عثمان) ديمبيلي و(كيليان) مبابي وإرغامهما على الدفاع، لكن بعد خروج رومان عدنا الى 4 مدافعين ولعبنا جيدا أيضا.
لست نادما على ما قمت به، في بعض الأحيان يجب المجازفة. أعتقد أننا لم ندخل جيدا في المباراة، سنستخلص الدروس وأنا أول من سيفعل ذلك”.
الخسارة من فرنسا بتلك الطريقة والنتيجة لا تنقصان من قيمة الإنجاز المغربي في مونديال قطر ولا من قيمة الركراكي كمدرب، فقد نجح في تحقيق ما عجز عنه أشهر المدربين وأكثرهم خبرة والذين مروا على تدريب المنتخب المغربي وحتى المنتخبات العربية والإفريقية في العقود الماضية.
المصدر: ماركا + RT