هل سيتم إعادة مباراة المغرب وفرنسا؟.. تعرف على المباريات التي قامت فيفيا بإعادتها بسبب الأخطاء التحكيمية
قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم احتجاجا رسميا لدى اللجان المختصة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”،
بخصوص الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد نظيره الفرنسي، أمس، برسم نصف نهائي كأس العالم، قطر 2022.
وأصدرت الجامعة بلاغا على موقعها الرسمي، وجاء فيه: “احتجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقوة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس”.
وأضاف البلاغ: “جاء الاحتجاج في رسالة إلى الهيئة المختصة، تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، مستغربة في الوقت نفسه من عدم تنبيه غرفة الفار إلى ذلك”.
وأكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في البلاغ نفسه، أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق المنتخب المغربي، مطالبة بالإنصاف في اتخاد الإجراءات اللازمة بشأن الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم.
ما هي الحالات التي تستدعي إعادة مباراة كرة القدم؟
كثيرا ما يحدث اللغط والخلط بشأن الحالات التي يمكن من خلالها أعادة لمباراة كرة القدم وسوف نوضح تلك الحالات حسب قوانين الفيفا- بحسب الخبير القانونى والمحامى بالنقض رجب السيد قاسم.
قبل الدخول بالتفاصيل، يجب التأكيد على أن خطأ الحكم «لو حدث» يعتبر خطأ بشرياً، وبالتالي لا يعتبر جزءاً أساسياً من أركان المباراة، وإعادة مباراة بسبب خطأ تحكيمي سيفتح الباب لإعادة مباريات كثيرة حدثت بسبب الأخطاء التحكيمية، إلا أنه وعلي الرغم من ذلك هناك حالات يمكن من خلالها إعادة المباراة وهي وفقا لـ«قاسم» فى تصريحات لـ”اليوم السابع”:
أولاً:
ارتكاب خطأ فني ذا طبيعة خاصة، وتلك الحالات كثيرة ومتعددة.
ثانياً:
عندما يرتكب الحكم أو الحكم المساعد خطأ تقديريا ويعترف بإقدامه على هذا الخطأ ومسببات ودوافع ذلك.
ثالثاً:
عوامل خارجة عن إرادة الفريقين كسوء الأحوال الجوية – انقطاع الكهرباء – انهيارات في المدرجات وعوامل عديدة.
رابعاً: أخطاء لعوامل خارجية كاقتحام الجماهير لأرض الملعب أو مخالفات شغب في المدرجات أو سلوك عنيف بين اللاعبين أو ضد الحكم أو المساعدين من الفريقين أو من فريق واحد.
هذه هي أهم وأبرز الحالات التي تُعاد فيها المباراة بغض النظر عن النتيجة بعد اقتناع الجهة المنظمة، أما في حالة أن يرتكب فريق ما حالة من هذه الحالات لهدف التأثير على نتيجة المباراة فإن النتيجة تبقى دائما لمصلحة المتضرر.
هناك حالات أخرى – وفقا لـ«رجب» – يصبح فيها إعادة المباراة ممكناً، مثل وجود خلل في تطبيق قوانين اللعبة الأساسية، مثل اكتشاف أن الملعب مثلاً كانت أبعاده أقل أو أكبر من مجال الأبعاد القانونية بكثير
أو اكتشاف عيب خطير في الكرات جعل اللعبة غير ممكنة، أو اكتشاف أن المرمى لم يكن على خط مستقيم، وغير ذلك مما يهز أركان اللعبة مثل عدم اكتشاف الحكم أن المباراة بدأت بين 10 ضد 10 لاعبين وليس 11 ضد 11.
ومن الحالات النادرة التي تستدعي إعادة المباريات، هو ارتكاب الحكم خطأ يؤدي لعدم اكتمال المباراة مثل أن ينهي اللقاء والدقيقة 75 من دون إدراك منه، أو ينهي لقاء في الأدوار الإقصائية رغم الحاجة للعب وقت إضافي لحسم المتأهل
ومع دخول التكنولوجيا لكرة القدم، فإن ارتكاب تكنولوجيا خط المرمى خطأ فادحاً قد يؤدي لإعادة اللقاء، لأن الأمر لا يدخل ضمن الخطأ البشري، وإن كانت هذه النقطة لم تحسم حتى الآن بشكل رسمي.
باختصار، لا يمكن إعادة أي مباراة بسبب خطأ بشري يحدث على أرض الملعب، ولو حدث مخالفات من أحد الفرق فإنه يتم معاقبته وليس إعادة اللقاء، وحتى التلاعب بالنتائج مع طرف ثالث لا يسمح بإعادة المباريات لطول التحقيقات، ولا حتى التسجيل باليد كما حدث سابقا في واقعه هدف مارادونا الشهير .
وهناك سيناريوهات قد يحدث بشأنها الخلط بخصوص المطالبة بإعادة المباريات مثل إشراك لاعب غير قانوني، أو تلاعب بالنتائج، أو قيام الجماهير بتصرفات مؤثرة على نتيجة اللقاء
فإن القرار يكون عقوبة على المخطئ بخسارة اللقاء أو بعقوبات أخرى حسب فداحة الخطأ، وبالتالي فإن الحكم الذي يرتكب أخطاء مؤثرة على النتيجة، يدخل في احتمالين؛ الأول أنه خطأ بشري والثاني أنه خطأ متعمد بالاتفاق مع الفريق الخصم وهنا يصدر قرار بخسارة الفريق وحرمان الحكم .
وفيما يلي نرصد 3 مباريات سابقة أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرارات بإعادتها في تصفيات المونديال بسبب وقائع مشابهة، إما الشغب الجماهيري، أو الأخطاء التحكيمية، ما يعزز آمال الفراعنة ومحاربي الصحراء.
وللمفارفة، فإن منتخبي مصر والسنغال كانا طرفين في مباراتين من المباريات الثلاث السابقة التي أعادها فيفا بسبب وقائع مشابهة.
1- مصر وزيمبابوي
فاز منتخب مصر على ضيفه زيمبابوي باستاد القاهرة عام 1993 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994، بنتيجة 2-1، لكن مدرب الفريق الضيف تعرض لإصابة بـ«طوبة» من مدرجات الفراعنة.
فيفا أعلن إعادة المباراة على أرض محايدة، في مدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبي، ما أبعد مصر عن النسخة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
2- البحرين وأوزبكستان
أعيدت مباراة منتخبي البحرين وأوزبكستان في عام 2005 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2006، بسبب الأخطاء التحكيمية.
وفاز منتخب أوزبكستان على ضيفه البحريني بهدف في ذهاب الملحق الآسيوي، لكن الفيفا قرر إعادة المباراة مجددًا، بسبب أخطاء تحكيمية ارتكبها الحكم الياباني توشيموتسو.
وانتهت المباراة المعادة بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن يتعادل المنتخبان مجددًا بدون أهداف في مباراة الإياب.
3- السنغال وجنوب أفريقيا
قرر الاتحاد الدولي إعادة مباراة السنغال وجنوب أفريقيا في جولة الذهاب من دور المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
منتخب جنوب أفريقيا انتصر على ملعبه بنتيجة 2-1 على نظيره السنغالي عام 2016، لكن فيفا قرر إعادة المباراة بسبب أخطاء تحكيمية من الحكم جوزيف لامبتي، أبرزها ركلة جزاء للبافانا بافانا.
المباراة المعادة أقيمت عام 2017، وانتهت بفوز منتخب السنغال بهدفين دون رد، كما كرر منتخب السنغال فوزه في لقاء الإياب، ليحصد 6 نقاط من فريق الأولاد، ويتأهل في صدارة المجموعة.