ظهرت آثاره على الأطفال.. انتشار نوع ملوث من الأدوية في دولتين عربيتين وتحذيرات عاجلة من استخدامه
تتكرر بين الآونة والأخرى، أخبار عن انتشار أدوية فاسدة في بعض البلدان العربية والتي تشكل خطراً على الصحة العامة وسلامة المجتمع وخصوصاً الأطفال.
ناهيك عن انتشار بعض المواد الغذائية التي اصبحت مصدراً للقلق والذعر بين المواطنين وخصوصاً بعد انتشار حالات التسمم بين الاطفال على نطاق واسع وخصوصاً بسبب انتهاء الصلاحية.
وفي الآونة الاخيرة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر سحب نوع من الشامبو من أسواق دول عربية بسبب خطأ في تصنيعه حيث ظهرت أعراضه على من استخدمه.
ويعود السبب لهذا، إما لخطأ طبي أو تهريب صفقات من الادوية عن طريق مسؤولين فاسدين لا يهمهم إلا الربح وجمع الامول بغض النظر عن سلامة حياة المواطنين.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، من تداول دفعة ملوثة لدواء يستخدم لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية في لبنان واليمن، بعد إجراء اختبارات ميكروبيولوجية على القوارير المختومة المتبقية من الدواء.
وأصدرت المنظمة بياناً، الثلاثاء، 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، بشأن عثورها على دفعة ملوثة من منتج ميتوتريكسات بعيار 50 ملغ في البلدين.
في حين أوضحت أن نتائج الاختبارات كشفت عن وجود بكتيريا “الزائفة الزنجارية” (Pseudomonas aeruginosa)، وهو ما يدل على تلوث المنتجات.
ويندرج دواء ميتوتريكسات ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية، وهو عامل علاج كيميائي كابت لجهاز المناعة، ويوصف لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية.
وعدوى الزائفة الزنجارية التي تصيب مجرى الدم هي عدوى خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ويمكن لأي منتج ملوث يحقن مباشرة في الجسم أن يشكل مخاطر شديدة على المرضى.
من جانب آخر، لفت البيان إلى أن “شركة التصنيع أكدت لمنظمة الصحة العالمية، أن المعلومات المتعلقة برقم الدفعة وتاريخ التصنيع وتاريخ انتهاء الصلاحية المشار إليها في التنبيه، مطابقة لما يرد في سجلاتها الداخلية، إلا أنها لم تحصل حتى الآن على عينات من المنتجات المشتبه فيها لكي تجري عليها اختباراتها التأكيدية”.
فيما قالت المنظمة الدولية إنه “من المفترض أن يتم بيع هذه الدفعة حصرياً في الأسواق الهندية، وأن الكمية الموجودة في لبنان واليمن تم استيرادها من خارج سلسلة التوريد المنظمة، لذا فإن شركة التصنيع لا يمكنها أن تضمن سلامة المنتج”.
وشددت المنظمة على ضرورة الكشف عن المنتجات الملوثة وسحبها من التداول لمنع إلحاق الأذى بالمرضى. وطلبت زيادة الترصّد وتوخي الحذر على مستوى سلاسل التوريد في البلدان والأقاليم التي يُحتمل تأثرها بهذا المنتج.
كما نصحت المنظمة بزيادة المراقبة على مستوى الأسواق غير النظامية، وحثت السلطات المختصة على إخطارها فوراً في حال اكتشف هذا المنتج في أسواق بلدانها.
وحثت منظمة الصحة العالمية شركات التصنيع على إجراء اختبارات للكشف عن أي تلوث ميكروبي قبل إصدار دفعات المنتجات النهائية للاستخدام، وشددت على ضرورة الحصول على الأدوية من خلال موردين معتمدين ومرخّصين، والتحقّق بعناية من أصالة المنتجات وحالتها المادية.