لماذا لا يتم استخدام المظلات في الطائرات المدنية قبل السقوط؟.. فيديو

لماذا لا يتم استخدام المظلات في الطائرات المدنية قبل السقوط؟.. فيديو

هل تراودك فكرة تزويد ركاب الطائرات بمظلات لاستخدامها في القفز من الطائرات حين حدوث خطأ تقني بالطائرة، ويصبح الاصطدام أمراً محتماً. لكن ما مدى فاعلية هذه الفكرة ولماذا لا يتم تطبيقها؟

|| الفيديو في نهاية المقال ||

المقال يبدأ بمعلومات عن الطائرات والمظلات واستخدام هذه المعلومات للوصول إلى نتيجة حول استخدام هذه الفكرة.

معلومات عن الطائرات و المظلات

أكثر الطائرات المستخدمة لنقل الركاب هي: Boeing 747-400 ، الكلفة: 220 مليون دولار أميركي. وزنها فارغة : 178000 كلغ.

الوزن الأقصى للطيران: 396000 كلغ. Airbus A380 ،الكلفة: 414 مليون دولار أميركي وزنها فارغة: 276000 كلغ الوزن الأقصى ،للطيران: 560000 كلغ.

المظلة:
الكلفة: 1500 دولار أميركي
الوزن:20-40 كلغ.

إحصائية الوفيات نتيجةً لحوادث الطائرات:
المعدل: حوالي 500 شخص بالسنة. تراوحت بين السنين من 175 كحد أدنى و2429 كحد أقصى.

إحصائية نوع الحوداث التي تخللها حالات وفاة:
على المدرج: 0% ـ الإقلاع: 16% ـ التصاعد: 13% ـ الرحلة الجوية: 16% ـ الانخفاض: 4% ـ دخول منطقة الهبوط: 25%
الهبوط: 12%

سرد الأسباب التي تحول دون وضع مظلة للركاب ومدى جدية السبب:

تدريب الركاب على استخدام المظلة:
الجلوس في المدرج لعدة دقائق لاتكفي لإعطاء الركاب معلومات كافية حول استخدامات المظلة وكيفية فتحها وطرق الهبوط، وخاصةً أن معلومات السلامة العادية يفشل العديد من الركاب بالاستماع إليها.
هذه يمكن حلها بسهولة بحيث يتوجب على الراغبين باستخدام الطائرة أخذ دروس على الإنترنت لمرة واحدة فقط، حيث يتم اطلاعهم على كامل التفاصيل خلال عدة ساعات + ما سيذكر في فقرة ”2“

كل شخص لنفسه:
استخدام المظلة يحتاج لتدريب فعلي و الآن للحصول على رخصة بالقفز وحيداً من الطائرة عليك بالقفز بثماني قفزات مع مساعد وفي أماكن أقل صرامة تصل إلى 5 قفزات فقط. كل قفزة تأخذ حوالي ساعة من لحظة وصول الطائرة إلى الهبوط.
القفز الفعلي قد يشجع عليه دون إرغام جميع الركاب. ولا أظن أنه بهذه الصعوبة فهو غير مكلف نوعاً ما، ولا يتطلب وقتاً طويلاً. دروس القيادة في معظم الدول تتراوح من 4 الى 8 أسابيع تدريب قيادة.

المحافظة على النظام بين الركاب لتحقيق قفز سليم:
هذه القضية جدية وإبقاء النظام أمر شبه مستحيل وخاصة في حالة الهلع.
هناك بعض الصعوبة والحل يكون عبر وضع الأشخاص الذين يملكون رخص قفز في مكان مخصص لتنظيم الصفوف لمن يرغب بالقفز.

صفات المظلات:
المظلات ثقيلة + تحتاج مساحة تخزين + مكلفة.
وهذه حجة غير مقنعة لهذه الأسباب:

المظلات خفيفة جداً مقارنة مع الوزن الأقصى الذي ذكر سابقاً، ثم إن أي شخص يستطيع أخذ حقيبة إضافية بعد دفع كلفة معين. فأظن أن الوزن الإضافي نوع من الخدعة التجارية.

أما مشكلة المساحة فيمكن حلها باستبدل المقاعد الطوافة ”كل مقاعد الطائرات تستخدم كطوافات في حالة حدوث حريق“ ووضع محافظ مظلات قابلة للطوفان.

نوع الحوادث:
الحوادث غير محصورة بالجو ويمكن أن تكون خلال الإقلاع أو الهبوط والمظلة ستكون عديمة الفائدة.
كما ذكر سابقاً 16% من الحوادث هي خلال الرحلة وكذلك نسبة كبيرة من الدخول لمنطقة الهبوط قد تكون صالحة لاستخدام المظلة. فتقريبا 25% من الحوادث تكون فيها المظلة صالحة وهذه نسبة عالية نسبياً وتستحق اعتبارها سبب رئيسي.

الارتفاع الجوي
يعتبر القفز من ارتفاع هائل قاتل بسبب السرعة وانعدام الأوكسجين وذلك يتطلب خوذة واقية وعبوة أوكسجين…
هذه مشكلة جدية أيضاً ويمكن تخطيها بتأمين هذه الحاجيات بأسعار إضافية على التذاكر. والتكلفة يجب أن تكون صغيرة جداً وذلك لأن الاستخدام سيكون نادراً جداً وعلى الأغلب لن يتم استخدام هذه الأدوات لأن احتمالية تعطل طائرة من هذا النوع هو 1\4,700,000.

يمكن الانتظار للوصول لارتفاع منخفض ثم القفز إذا كان العطل بالمحرك دون وجود حريق يستوجب القفز الفوري.

الصيانة
المظلات تحتاج عناية وصيانة دائمة وستكون مشكلة بحد ذاتها.
الطائرات تحتاج صيانة بشكل دوري:

صيانة أ كل 500 رحلة وتستوجب حوالي 50 ساعة عمل
صيانة ب كل 5 اشهر وتستوجب 150 ساعة عمل
صيانة ج كل 25 شهر وتستوجب اسبوعين عمل
صيانة د كل 6 سنوات وتستوجب شهرين عمل

صيانة المظلات تتم كل 4 أشهر عبر إعادة توضيب المظلة داخل الحقيبة التي تستوجب أقل من 10 دقائق ويمكن استخدام المظلة ل 16 سنة.

فبذلك ترى أن المظلة لا تحتاج أي صيانة تذكر مقارنةً بالصيانة الدورية للطائرة كما أن هذا النوع من الصيانة لا يحتاج أي شهادات أكاديمية فدخل العمال المستخدمين سيكون ضمن الحد الأدنى.

أبواب الطائرة:
الأبواب لا تفتح خلال الرحلة!
يتم تغير برنامج فتح الأبواب عبر كلمة سر. (غير مقنعة أبداً)

موقع الأبواب بالطائرة
الأبواب تقع بوسط الطائرة والقفز منها أثناء السرعة الهائلة سيكون قاتلاً لأن الجسم سيصطدم بجدار أو أجنحة الطائرة أو المحرك على الأغلب.
هذه من أكبر المشاكل التي تواجه فكرة المظلة والالتفاف حولها أمر شبه مستحيل، الحل الوحيد هو أبواب خلفية بالطائرة؛ كطائرة نقل الجند وهذا أمر غير منطقي للطائرات الحالية وأمر شبه مستحيل إقناع شركات الطائرات لتعديل المنتجات المستقبلية إلا إذا تواجد أمر حكومي يرغم شركات الطيران بالتعديل.

خلاصة
ان استخدام المظلات ليس مستحيلاً لكن العوائق ضخمة جداً وتنفذيه حالياً غير واقعي ولا نملك حجة قوية للضغط على شركات الطيران لاستخدامها أو تعديل الطائرات.

الفكرة كانت دائماً تراودني لكن الآن أظن أني وأخيراً عرفت السبب وعرفت أن الأمر ليس تجارياً بحتاً أبداً بل الأمر يحتاج لتغيير نظام الطائرة كلياً و العمل على طائرات أكثر سلامة قد يكون مجدي أكثر بكثير من فكرة المظلة.

هناك أفكار اليوم حول مظلة للطائرة وليس للركاب وتم تجريبها على طائرات صغير ونجحت بشكل مبهر لكن تنفذيها على طائرة بوينغ غير واقعي حالياً لأنك تحتاج حوالي 40 مظلة كل واحدة بحجم ملعب كرة قدم ،

لكن من الممكن صنع طائرات تتفكك بحيث تزود كابينة الراكبين فقط بالمظلات والمحرك والأجنحة يتم التخلص منها لكن مجدداً هذا يحتاج تصميم جديد للطائرات وكل الطائرات الحالية غير مؤهلة.

 

Exit mobile version