روى قصة بطريقة لم تحصل من قبل.. طفل سوري يحصل على المركز الأول بمسابقة أوروبية بطريقة مبتكرة
تستمر نجاحات السوريين في أوروبا حيث تميزوا وأثبتوا حضورهم اللافت في جميع مجالات العلم والفنون والإقتصاد ولم يكونوا عالة على البلدان التي لجؤا إليها.
ولا يزال عدد كبير من اللاجئين السوريين يواصلون تميزهم على عدة مستويات في بلد الطواحين وكان آخرهم الطفل السوري محمد عودة الذي فاز قبل أيام بالمركز الأول في المسابقة الوطنية للقراءة بلغة الإشارة أو (لغة الصم والبكم) الخاصة بالمصابين بالصمم أو ضعف السمع لعام 2022 في هولندا.
ويدرس محمد في مدرسة “Kentalis Guyot” بمدينة هارين وقرأ من كتاب “Robbery Robbers” للكاتب ثيوهينك سترينغ.
وبحسب موقع “DOOF” الهولندي كانت هذه المسابقة مميزة لأن مسابقة قراءة القصة هذا العام تحتفل بعيدها الخامس والعشرين.
واستعد المتسابقون الستة منذ شهور للمسابقة، وأظهر الطلاب الستة القادمون من مدارس للصم من جميع أرجاء هولندا مهاراتهم في سرد القصص بلغة الإشارة الهولندية (NGT).
وإضافة إلى محمد شاركت الطفلة السورية سيدرا غنيم من مدرسة “Kentalis Education” في مدينة زوترمير، ونيسا أوسن من مدرسة Kentalis Signis في أمستردام، والطفلة أردو عبد الله من مدرسة Kentalis Bosschool في مدينة أرنهيم، والطفل يونيدريك آلي من مدرسة Kentalis Talent في مدينة فوخت، والطفل جوليان بوجيرت من مدرسة إم أوريس بولانو في مدينة روتردام.
وروى المشاركون خلال المسابقة أجزاء من كتبهم المفضلة بلغة الإشارة الهولندية على المسرح الكبير في مسرح بياتريكس في أوتريخت، بحسب موقع DOOF المتخصص بمتابعة الأخبار والقصص المتعلقة بالأشخاص المصابين بالصمم أو ضعيفي السمع.
اختيار صعب.. والطفل السوري كان الأفضل
وأعرب المشاركون عن سعادتهم لأنه وبعد عامين من كورونا تمكنوا من إجراء المسابقة النهائية بحضور الجمهور.
كان اختيار الفائز صعباً، لكن في النهاية تم اختيار الأفضل وهم الفائزون الآتية أسماؤهم حيث حصل على المركز الأول الطفل السوري محمد عودة من “Kentalis Guyotschool” في مدينة هارين.
وحصلت على المركز الثاني نيسا أوسن من مدرسة Kentalis Signis في أمستردام، في حين حصل على المركز الثالث الطفلة أردو عبد الله من مدرسة Kentalis Bosschool في مدينة أرنهيم.
وقال محمد بلغة الإشارة في تقرير تلفزيوني “تدربت في البيت أمام المرآة لأعرف فيما إذا كانت تعابير وجهي جيدة أم لا”، مشيراً إلى أن الأطفال الذي يعانون من الصمم “يستطيعون قراءة قصصهم بأنفسهم لكن لغتنا هي لغة الإشارة”.
وكان هناك عرض مسرحي خاص للمسرح البصري بإدارة الممثل والمخرج علي شافعي.
والمسابقة الوطنية لقراءة القصة هي عرض للأطفال الصم وضعاف السمع وتبدأ بمسابقات على مستوى المدارس وتنتهي بمسابقة نهائية على مستوى هولندا، ويقرأ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 13 عاماً مقطعاً من كتابهم المفضل بلغة الإشارة الهولندية (NGT).
ويتم تحفيزهم لتحسين مهارات القراءة لديهم ومهارات لغة الإشارة لديهم، ويتم تنظيم المسابقة سنوياً بوساطة منظمة “125 بالمئة” ومؤسسة “Word and Gebaar” بالتعاون مع جميع مدارس الصم في هولندا.
وتضيء وسائل الإعلام الهولندية بشكل مستمر على نجاحات عدد كبير من اللاجئين السوريين الذي اندمجوا في بلاد الطواحين التي وصل عشرات الآلاف منهم إليها على مدار السنوات العشر الأخيرة هرباً من الحرب التي شنها نظام الأسد على المدن الثائرة ضد حكمه والتي أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى من السوريين.
وحصل الآلاف من اللاجئين السوريين على الجنسية الهولندية بعد أن استوفوا الشروط اللازمة لذلك، في حين ينتظر الآخرون الحصول عليها بعد أن يستوفوا تلك الشروط.