تسجيل مصور يثير الدهشة لدى رواد مواقع التواصل.. ماذا اكتشفوا في المنطقة الحدودية بين الأردن والعراق وسوريا!
أثـ.ـار تسجيل مصور يظهر تدفق كميات هائلة وكبيرة من النفط بالقرب من المنطقة الحدودية بين المملكة الأردنية الهاشمية والعراق وسوريا، الكثير من الدهشة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة والمدونين، لاسيما المهتمين والمتابعين للشأن الاقتصادي.
ودعا رواد مواقع التواصل، لاسيما الأردنيين حكـ.ـومة بلادهم إلى الخروج وتوضيح حقيقة الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والذي أظهر تدفق كميات هائلة من النفط قرب الحدود الأردنية- العراقية- السورية.
ووفقاً لمصادر متطابقة، فإن التسجيل المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويره في منطقة تقع عند التقاء حدود الأردن بالحدود مع العراق سوريا.
ورغم مطالبة الحكـ.ـومة الأردنية بالخروج وتوضيح حقيقة التسجيل المصور المنتشر إلا أنها لم تصدر أي بيان أو توضيح يخص هذا الأمر.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تم الاتفاق فيه بين المملكة الأردنية وجمهورية العراق على مد أنبوب غاز إلى جانب أنبوب نفط من العراق وصولاً إلى مدينة “العقبة” جنوب الأردن.
ويهدف الاتفاق بين البلدين إلى تأمين مرفأ لتصدير الغاز والنفط الخام العراقيين إلى الخارج، فضلاً عن تلبية احتياجات المملكة الأردنية.
كما ترافق انتشار التسجيل المصور الذي أظهر نهر من النفط يتدفق في المنطقة الحدودية بين الأردن والعراق وسوريا، مع بدأ المملكة الأردنية بعمليات استكشاف واسعة على أراضيه بحثاً عن النفط والغاز.
وقد بدأت المملكة بالبحث يشكل واسع مؤخراً وذلك بالاستناد إلى العديد من المعطيات التي أشارت إلى إمكانية توافر الغاز في مناطق جديدة على الأراضي الأردنية.
وتسعى المملكة إلى التغلب على مشاكل ارتفاع فواتير الطاقة والمستوردات من الغاز الطبيعي، حيث تشير آخر التقديرات إلى أن المملكة الأردنية تستورد الغاز الطبيعي بمبلغ يصل إلى 6 مليارات دولار أمريكي سنوياً.
وتأمل الأردن بأن تنجح عمليات البحث والاستكشاف الجارية حالياً عن حقول وآبار نفطية وغـ.ـازية جديدة، خاصةً في هذا الوقت الذي تعـ.ـاني فيه كافة دول العالم من نقص حاد في مصادر الطاقة وارتفاع أسعارها.
وبالانتقال إلى سوريا، فإنها لم تعلق أيضاً على التسجيل المصور الذي تم تداوله مؤخراً، ويظهر نهر من النفط بين قرب الحدود بين الأردن والعراق وسوريا وذلك في الوقت الذي تعاني فيها سوريا من نقص حاد في مصادر الطاقة والمحروقات.
وبحسب آخر التقارير فإن الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري تحصل على إمداداتها من النفط عبر مصدرين، الأول عن شراء النفط من الإدارة الذاتـ.ـية شمال شرق سوريا، وذلك من خلال صفقات يتم انجازها عبر رجال أعمال ووسطاء لديهم علاقات جيدة مع الطرفين.
أما المصدر الثاني الذي تحصل من خلاله سوريا على النفط فهو عن طريق ناقلات النفط الإيـ.ـرانـ.ـية التي تصل إلى الموانئ السورية، وقد تراجعت مؤخراً بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالمياً وتغير المعطيات بعد الغـ.ـزو الـ.ـروسي لأوكـ.ـرانيا.
وتعول حكـ.ـومة النظام السوري على الحصول على بعض الاستثناءات المتعلقة بالعقـ.ـوبات المفروضة عليها، وذلك من أجل التمكن من الحصول على كميات معينة من مصادر الطاقة والمحروقات في ظل النقص الحاد في الآونة الأخيرة.
مع الحديث عن أزمة مالية عالمية كبيرة قد تتعرض لها دول العالم أجمع قبل نهاية عام 2022، يحذر الخبراء من كـ.ـارثة إنسانية قد تحدث في سوريا، ما لم يتم تدارك الأمر منذ اللحظة، وذلك في ضوء تدني المستوى المعيشي والاقتصادي في البلاد وحاجتها الماسة إلى مصادر الطاقة.
أما بالنسبة للعراق، فإن الوضع فيها من ناحية توفر مصادر الطاقة، يعتبر أفضل بكثير بالمقارنة مع المملكة الأردنية الهاشمية وسوريا.
وقد أعلنت وزارة النفط في العراق مؤخراً عن مجموع الصادرات والواردات المتحققة منتصف العام الجاري، حيث بلغ مجموع كميات الصادرات من النفط الخام خلال شهر أيار مايو الفائت فقط نحو 102 مليون و 303 و 20 ألف برميل، بإيرادات وصلت إلى نحو 11.436 مليار دولار أمريكي.
من جهته، قال “محمد سعدون” مندوب العراق لدى منظمة البلدان التي تصدر النفط “أوبك” في تصريح سابق، إن المنظمة وافقت على زيادة إنتـ.ـاج النفط العراقي إلى 4.5 ملايين برميل في اليوم الواحد، وذلك كان بدءاً من شهر يونيو/ حزيران الفائت.
وأشار “سعدون” في سياق حديثه إلى وجود زيادة أخرى في إنتاج النفط في البلاد، وذلك خلال أشهر تموز وآب وأيلول 2022 بواقع خمسين ألف برميل نفط في اليوم الواحد عن كل شهر من الأشهر المذكورة آنفاً.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعتبر ثاني أكثر دولة من حيث تصدير النفظ في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بعد المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لآخر التقديرات فإن احتياطات العراق المثبتة من النفط الخام تبلغ حوالي 153 مليون برميل، وذلك خلال عام 2022 الجاري.
في حين تشير التوقعات الحكـ.ـومية إلى إمكانية أن تبلغ احتياطات العراق المثبتة من النفط الخام إلى نحو 500 مليار برميل في الفترة القادمة، وذلك في ظل العمل على استكشافات جديدة في البلاد.