جنح بسيارته إلى أحد المطاعم واشترى وجبة طعام.. فتلقى مفاجأة لا تخطر على بال “فيديو”
تعرض رجل إلى موقف بالغ الغرابة عندما جنح بسيارته لأحد فروع مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة “ماكدونالدز” في الولايات المتحدة،
حيث اشترى وجبة كان من المفترض أنها تحتوي على شطيرة من “النقانق” والبطاطس، غير أنه وجد بدلاً من الطعام مفاجأة سارة في الداخل.
وانتهى الأمر بالرجل المحظوظ إلى العثور بداخل الكيس على 5 آلاف دولار أميركي نقداً، بدلاً من النقانق والبطاطس التي كان من المفترض أن تكون داخل الكيس.
إلا أن جوشيا فارغاس كان أميناً فقام بإعادة الكيس للمتجر بعد أن غادر المكان حيث سلمهم المبلغ. وتبين أن الموظفة التي سلمته الوجبة حصل لديها التباس بين كيسين، أحدهما كان فيه المبالغ المالية التي تم العثور عليها.
معضلة كبيرة
وسجل مقطع فيديو للواقعة، وحصلت عليه “العربية.نت” بعد أن نشره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال إنه واجه معضلة كبيرة حول ما إذا كان يجب إعادة النقود أم لا.
كما أضاف من داخل سيارته: “ذهبت إلى ماكدونالدز وسلموني النقانق ماك مافن.. ومعها هذا الكيس، ثم فتحته، وظهر فيه العديد من الحزم الشفافة المليئة بالمال”، مردفاً: “فقط بضعة آلاف من الدولارات هنا.. ما هذا؟ لماذا يفعلون هذا؟، الآن علي أن أعيد هذا لأنني شخص جيد، على ما أعتقد”.
كذلك كشف أنه عندما عاد إلى سيارته كان الجميع يحتضنه ويشكرونه ويبكون، لافتاً إلى أنه سوف يحصل على وجبات ماكدونالدز مجاناً لمدة شهر حسب ما يعتقد.
وأصبحت علامة “ماكدونالدز” أيقونة لنجاح مجال “الفرانشايز” (منح حق استخدام العلامة التجارية للغير وفقاً لضوابط مقننة)، فعلى الرغم من أنها ليست الشركة الأولى التي تستخدم هذا النظام فإن النجاح منقطع النظير الذي حققته في هذا المجال جعلها “النموذج الأبرز” في القطاع.
وحاول “فرانشايز دايركت” تحليل الأسباب وراء هذا النجاح الذي حول العلامة من مطعم صغير أسسه الأخوان “ريتشارد” و”موريس” ماكدونالدز جنوب “كاليفورنيا” في الأربعينيات إلى أكبر سلسلة للوجبات السريعة حول العالم، ويعمل أكثر من 35 ألف فرع في أكثر من 100 دولة تحت مظلتها حالياً.
ومن الصعب رصد كافة الأسباب التي أدت لهذا النجاح، فهي كثيرة ومتنوعة، لكن الموقع ركز على 3 أسباب رئيسية رأى أنها السر الأكبر وراء الأداء المذهل للشركة.
– تقدم مطاعم “ماكدونالدز” تجربة مماثلة في جميع مطاعمها على مستوى العالم، فالرواد يتوقعون سلفاً نوع التجربة التي سيحظون بها داخل المطاعم التابعة للعلامة في أي مكان في العالم، وهذه النتيجة ما هي إلا انعكاس لسياسة “راي كروك” ــ صانع نجاح العلامة منذ البداية.
– “راي كروك” هو رجل أعمال أمريكي لاحظ الشعبية الكبيرة التي يحظى بها مطعم الأخوين “ماكدونالدز”، وانبهر بحسن إدارة المطعم والسرعة التي تُجهز بها الطلبات على الرغم من كثافة أعداد الرواد، فأقنعهما بشراء حق امتياز علامتهما، وافتتح “كروك” أول مطعم “ماكدونالدز” خارج “كاليفورنيا” في “إلينوي” في عام 1955.
– كان شعار “كروك” هو “الجودة، الخدمة، النظافة، القيمة”، وكان يؤمن بهذا الشعار لدرجة أنه أسس مركزاً للتدريب أطلق عليه “Hamburger University” أو “جامعة الهمبرجر”، وتعتمد مناهجه على هذه المبادئ الأربعة بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها خلال السنوات الأولى لإدارة النشاط.
– منذ ذلك الحين يعلم المركز أصحاب امتيازات “ماكدونالدز” الجدد كيفية إدارة مطاعمهم على نفس النهج الذي اتبعه “كروك” منذ أكثر من 50 عاماً، وبذلك حافظ على تكرار نفس التجربة بنفس معايير الكفاءة على مر الأعوام، مع التأكيد على توريث ثقافة إعداد الطلبات بأقل وقت ممكن عبر الأجيال.
– العملاء يعلمون جيداً ما يتوقعون إيجاده لدى أي مطعم تابع لـ “ماكدونالدز”، ويمكنهم الاعتماد بسهولة على هذه المعرفة المسبقة حين ينتقون المكان الذي يتناولون فيه وجباتهم.