هديل رستم.. هذه الفتاة السورية تم نشر ما تفعله في الخارج وهكذا توقع بالسوريين
أبلغ نشـ.ـطاء سوريون عن شبّـ.ـيحة جديدة للنظام تعيش في مدينة “سولوتورن” السويسرية، منذ مطلع العام الماضي 2021، وتسـ.ـببت باعـ.ـتقال ومقـ.ـتل العديد من شبان مدينة “بانياس”.
وكانت هذه الشبـ.ـيحة التي تدعى “هديل مصطفى رستم” رئـ.ـيسة لفـ.ـرع المداهـ.ـمة السريعة التابع لشـ.ـبيحة الد.فاع الوطني في بانياس،
وعضـ.ـواً في بصـ.ـمة “شباب بانياس”، ومجموعة “نسور الأسد للحـ.ـرب الالكترونية”، التي كانت تتعـ.ـقب صفحات الناشـ.ـطين، وتقدم معـ.ـلومات عنهم لمخـ.ـابرات النظام من أجل اعـ.ـتقالهم أو إغلاق صفحاتهم.
الشَبّـ.ـيحة مـ.ـصطلح دارج في سوريا
والشَبّـ.ـيحة: (مفردها شَـ.ـبّيح) هو مصطلح دارج في سوريا، كان في البداية يُطلق على العـ.ـصابات والأفراد الخارجة عن القانون، والتي كانت تستخدم العـ.ـنف والتهـ.ـديد بالسـ.ـلاح لخدمة شخص نافذ -ينتـ.ـمي إلى عائلة الأسد الحـ.ـاكمة في سوريا- وذلك من أجل ابتـ.ـزاز وإرـ.ـهاب الناس وممـ.ـارسة نشـ.ـاطاتهم خارج إطار القانون كالتـ.ـهر.يب والتجارة بالممـ.ـنوعات.
أما سبب إطـ.ـلاق هذا الاسم عليهم (شَبّـ.ـيحة)، فيعود إلى سيارات الشَـ.ـبَح (سيارات المرسيديس S600) التي كانوا يمتلكونها.
ووصل مئات الآلاف من طالبي اللجـ.ـوء إلى أوروبا منذ العام 2015 عبر البحر المتوسط، نصفهم من السوريين، بحسب الأمم المتحدة، ووصلَ الكثير من هؤلاء من داخل سوريا، وليس من دول اللجـ.ـوء المجاورة فحسب، وقسم منهم من المناطق الواقعة تحت سيـ.ـطرة النـ.ـظام.
تخـ.ـلّت عن لقب “شـ.ـبلة الأسد”
وكغيرها من شبـ.ـيحة النظـ.ـام، ادّعت الشـ.ـبيحة المنحدرة من مدينة بانياس في مقابلة طلب اللجـ.ـوء، أنها مدنية هـ.ـاربة من الحـ.ـرب، ولم تنتمِ إلى أي ميليـ.ـشيا من الميليـ.ـشيات التي تقـ.ـاتل في سوريا.
وزيادةً في التمويه، ألغت صفحتها السابقة التي كانت تسمى “شبلة الأسد” إلى جانب اسمها باللغة الإنكليزية، وتضم صوراً من تشبيحها وثنائها على قادة ما يسمى بالد.فاع المدني في طرطوس، وصورة لها وهي تقف على قـ.ـبر معلمها السابق “علي شدود”.
وقامت فوْرَ وصولها إلى سويسرا بإنشاء صفحة باسمها الإنكليزي، خاليةً من أي إشارة إلى تشـ.ـبيحها السابق مع صورة لها أمام أحد الموانئ السويسرية.
كانت مكلّفة بمتابعة الناشـ.ـطين
وروى مختار بانياس السابق “منصور عبد الله محمد ” لـ”وطن”، أن الشبيـ.ـحة “هديل مصطفى رستم” التي تنحدر من حي ابن خلدون بمدينة بانياس خريجة أدب عربي، ووقفت ضـ.ـد الثـ.ـورة السورية منذ بدايتها، وباتت عـ.ـميلة لصالح المخـ.ـابرات والأفـ.ـرع الأمـ.ـنية في محافظة طرطوس ومدينة بانياس.
وتابع أن الشبيـ.ـحة المذكورة انتسبت للدفاع الوطـ.ـني ودروعه، وكانت مكلّفة بمتابعة الناشـ.ـطين والتبليغ عنهم، وكشف أنها تسبّب باعتقال ابن عمها “خالد علي رستم”، الذي قضى تحت التعذيب، وهي المعلومة التي أفاد بها للمصدر عمّها علي رستم، وكانت أيضاً السبـ.ـب في اعتـ.ـقال خطيبها السابق “علي بربور”، وتوفي أيضاً في المعـ.ـتقل.
كما أوقعت الناشط “حامد عرابي” بكمين للمخـ.ـابرات، وتمّ اعتـ.ـقاله وتصفيته تحت التـ.ـعذ.يب.
من شدود إلى أبي الليث
وأضاف المصدر أنّ بداية “هديل رستم” في التشـ.ـبيح كانت مع رئيـ.ـس الد.فاع الوطني بمحافظة طرطوس “علي شدود” الذي قُتـ.ـل فيما بعد، وهناك صورة توثّق زيارتها لقـ.ـبره.
وشـ.ـدود هو صيدلي من طرطوس ترك مهنته والتحق بالد.فاع الوطني لمكاسبه المادية، وقُـ.ـتل على يد المقـ.ـاومة السورية في القلمون عام 2013.
وبعد وفـ.ـاته، انتقلت إلى معلم جديد يدعى “فيصل الحسن” الملقب “أبو الغيث”، إضافةً إلى انتسابها لبصمة شباب سوريا وتولّت رئيسة فـ.ـرع المد.اهمة السريعة.
تسـ.ـبّبت باعـ.ـتقال جارها وابن عمها
وكـ.ـشف منصور أن الشبـ.ـيحة المذكورة كانت السبـ.ـب في اعـ.ـتقاله، ولم يعرف إلا بعد خروجه، حيث علِمَ أنه كان تحت مراقبتها باعتبار أنه كان جاراً لها في بانياس.
وقام معلمها علي شدود بتعذ.يبه في فـ.ـرع التحقيق لأكثر من 5 مرات، وأقام بعد الإفراج عنه دعوى شخصية بحقّه، مما دفعَ سـ.ـلطات النظام إلى الاحتفاظ به لمدة أطول في السجـ.ـن، إلى أن أجـ.ـبرَه أحد القـ.ـضاة على دفع حوالي 1500 دولار ككفالة للإفـ.ـراج، وهو أكبر مبلغ كفالة لسجـ.ـين في سوريا حينها.
لم يسلَمْ أحد منهم من شـ.ـرّها
وكانت رستم -حسب قوله- مكلّفة بمتابعة القطاع الجنوبي في طرطوس، أي القطاع السني، واعـ.ـتادت على أذى الأهالي من خلال تقـ.ـاريرها الكيدية والإخبار عن الناشـ.ـطين، ولم يسلَمْ أحد منهم من شـ.ـرها.
كما كانت السبـ.ـب في اختـ.ـفاء الكثير منهم، كما اعتادت على النـ.ـشر في “فيسبوك” باسم “شـ.ـبلة الأسد”، وكانت موكلة أيضاً بمتابعة الناشـ.ـطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وإغلاق صفحات الثـ.ـورة.
وأكد المصدر أن الشـ.ـبيحة هديل أغـ.ـلقت له حوالي 6 صفحات، بالإضافة إلى أنها أرسلت له تهد.يداً بالاعـ.ـتقال، وقالت له إذا لم تأت إلى بانياس فسنأتي نحن إليك إلى المكان الذي تقيم فيه في لبنان، متوعّدة بإرسال من سيقوم بمحـ.ـاسبته وتصفيته.
المصدر: وطن