سر ظل مخفياً لسنوات.. خبير كنوز يكشف عن مفاجأة حول منطقتين في سوريا يوجد في باطنهما كميات هائلة من الذهب والألماس
تتميز سوريا بوفرة الثروات الطبيعية والباطنية، حيث تعتبر من أغنى دول العالم في مجال النفط والمعادن والألماس، والتي لا تزال تقبع في باطن الأرض حتى يومنا هذا.
كما بالإضافة إلى الثروات التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي قامت روسيا وإيران بالبدء بسرقتها بشكل رسمي، على مرآى ومسمع السوريين.
ثروات هائلة تم الكشف عنها مؤخراً بعد ان جعلها النظام السوري طي النسيان طوال فترة حكمه والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
حيث أكد مدير عام مؤسسة الجيولوجيا الدكتور طلال بلاني وجود الألماس والذهب في الأراضي السورية، الغنيَّة بمكامن ضخمة لفلزات وصخور صناعية أخرى مهمة،
وأشار بلاني إلى أنه تم تحديد بنيات حلقية جديدة تحوي صخوراً بركانية انفجارية غنية بالحشوات العميقة والفلزات المرافقة للصخور الكمبرلينية بينت معطيات اختبارها نتائج مشجعة، وتؤكد وجود مجموعة من الفلزات المرافقة للألماس والدالة على وجوده في منطقة شرق الغاب (في محافظة حماة)،
كما تأكّد وجود الذهب بمعالجة ودراسة وتحليل عينات من لحقيات الوديان في منطقة الغاب أيضاً، مما يشير إلى وجود أجسام حاملة للذهب، هذا بالإضافة إلى إثبات وجود تمعدن للذهب في منطقة البويدر في محافظة حلب الشمالية.
يذكر أن دراسات عدة أكدت وجود الماس في سوريا منذ سنين عديدة ، ويأتي هذا التأكيد الرسمي في سياق دعوة الحكومة السورية الشركات المتخصصة إلى مشاريع استثمارية فيه ، ويبدو أن الجدوى الاقتصادية منه ما تزال موضع دراسة، مما يفسّر تأخر الاستثمار.
قامت سوريا على مدى سنوات بإنشاء بنى تحتيّة في مجاليّ الكشف والاستخراج للثروات الباطنيّة، ومنها البترول والغاز، بالإضافة إلى استغلال موقعها الذي يشكّل ممرّاً للبترول والغاز المطلوبين في الأسواق الأوربّيّة.
وتؤكّد أبحاث متخصّصة في مجالات الاستخراج أنّ هنالك إمكانات كبيرة لوجود مخزونات هامّة من البترول الخام والغاز، داخل الأراضيّ، وكذلك في المياه الإقليميّة لسورية. ومن المعروف أنّه يوجد الكثير ممّا لم يستكشف بعد في مناطق متعدّدة، من أجل مختلف الطبقات الجيولوجيّة والثروات.
فيما يتعلّق بتجمّع البترول والغاز فإنّه رهن بوجود الأحواض الرسوبيّة بسماكات وعلى أعماق كافية، وهذا ما يتوفّر في عدّة مناطق من سورية، بدءاً من شمال شرق البلاد، وفي حوض الفرات، ومنطقة تدمر وفي الساحل السوريّ وكذلك تحت مياه البحر المتوسّط قبالة الساحل.
وقد تأثر استثمار الثروات الباطنية في سوريا خلال الحرب المفروضة على البلاد منذ العام 2011 بشكل كبير، وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على حقول النفط في الرقة وقرب دير الزور، .
وتعدّ سورية منتجاً للبترول والغاز، بكميات محدودة، يمكن أن تسهم في رفع اقتصادها، منذ نحو أربعة عقود خلت.
وسوريا هي الدولة 27 عالميًا بإنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يوميًا، يستهلك محليًا، ويصدر قسم منه إلى الخارج لإعادة استيراد مشتقاته؛ وإلى جانب الآبار الموجودة في الحسكة ودير الزور، اكتشفت كميات كبيرة من النفط والغاز في البحر قبالة الشواطئ السورية.
أما الغاز الطبيعي، فيستخدم للاستهلاك المحلي، ويبلغ الانتاج 28 مليار لتر مكعب سنويًا، وثالثها الفوسفات في حمص، بإنتاج 2.6 مليون طن يصدر معظمه، وتعتبر التاسعة عالميًا في إنتاجه. على صعيد إنتاج الطاقة، فقد حققت سوريا منذ 2002 الاكتفاء الذاتي من حاجاتها الكهربائية بمقدار 21.6 مليار كليو واط ساعي، إلا أن الحرب على سوريا أدت إلى تراجع القدرة على إنتاج الطاقة بكميات كبيرة.