ليس لربط الأغصان.. لماذا يُدخل الفلاحون مسماراً معدنياً كبيراً في ساق الأشجار؟

ليس لربط الأغصان.. لماذا يُدخل الفلاحون مسماراً معدنياً كبيراً في ساق الأشجار؟

دائماً ما نشاهد تصرفات غريبة من الفلاحين، وعندما نقوم بسؤالهم عما فلوه يكون الجواب مقنعاً ومذهلاً في نفس الوقت، ويرجع ذلك للخبرة الكبيرة التي اكتسبوها من العمل.

كما نشاهد الكثير من الفلاحين يقومون بحركات معينة لأشجارهم، من طلاء السوق بالكلس وربط الأغصان بسلك حديدي وكان آخرها دق مسمار صدئ في سوق الأشجار.

حيث يسعى المزارعون على الدوام إلى الحصول على أوفر الغلال من أرضهم وأشجارهم آخذين بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على الوضع الصحي لهذه الأشجار.

و يسلك المزارع في سبيل ذلك كل الطرق التي تتاح له سواء أكانت علمية أم عرف توارثوه عبر الأجيال أو حتى إن كانت خرافة أو شعوذة.

فهو في النهاية متعلق بأمل الحصول على مردود من أرضه يعوضه عن تعبه.

فعلى سبيل المثال يقدم الكثير من مزارعي التفاح على غرس مسامير حديدية صدئة في جذوع الأشجار, فِعل قد يبدو همجيا للنبات, ولكن يعرف سكان الريف المتمرسون أن هذه الطريقة التي يمكن بها تحفيز الشجرة الجيد للإنتاج.

هناك عدة تفسيرات لهذه الظاهرة:
التفسير الأكثر منطقية هو التحفيز: أن الضرر الناجم عن جسم غريب يغرق شجرة التفاح في حالة من الإجهاد والتحفيز، وينشط جميع العمليات التي تحدث داخل الشجرة. مما يؤدي إلى حصاد غني ووفير.

التفاسير الأقل منطقية: هناك حكاية قديمة حول غصب فلاح بقطع شجرة فاكهة لم تنتج لفترة طويلة فطرق فيها قطع معدنية ليميتها.

وفي الموسم التالي حصل على حصاد غني.

يعتبر البعض أن مسمارًا مدفوعًا في شجرة تفاح هو نوع من الطقوس المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأحداث هذا المثل.

(أراد ان يقتل أشجار التفاح فأغرقته بثمارها)

هناك أيضًا وجهة نظر علمية مشكوك فيها أن الشجرة تتلقى تغذية إضافية على شكل حديد من خلال جسم معدني.

لكن هل من الممكن أن يتم إثراء الشجرة بالحديد من المسمار؟

كيفية دق مسمار في شجرة التفاح بشكل صحيح؟
سواء أكان دق المسمار له أساس علمي أم لا، سواء كان هذا الإجراء يأتي بالنتيجة المرجوة أم أنها طقوس فارغة للمؤمنين بالخرافات بشكل خاص.

ولكن على مدار سنوات الوجود ظهرت تأثيرات لمثل هذه العادات التي لم تأتي من فراغ.

متى الوقت المفضل؟
يوصي البستانيون بممارسة النشاط في دق المسامير في أوائل الربيع، عشية استيقاظ الأشجار في الربيع، أو في أواخر الخريف

اي عندما تستعد الأشجار للنوم الشتوي. باتباع نظرية إيقاظ الشجرة بعد دخول جسم غريب إليها، من الأفضل اختيار فترة أوائل الربيع.

الحجم: هذا عامل مهم حتى لا تؤذي الشجرة الصغيرة. يجب أن يتطابق حجم المسمار مع عمر شجرة التفاح وسمك جذعها.

التطهير: لمنع إصابة شجرة التفاح بالعدوى، عالج المسمار بمطهر.

إذا لم تكن التركيبة المتخصصة في متناول اليد، فيمكنك استخدام سائل يحتوي على الكحول.

لا يمكن دفع المسمار إلا إلى شجرة صحيحة وناضجة كانت تؤتي ثمارها بالفعل لمدة أربع سنوات على الأقل.

ينصح بعض البستانيين باستخدام ثلاثة مسامير في وقت واحد على التوالي: على ارتفاع 70 سم من الأرض وبعد ذلك بفاصل 30 سم حتى عمق 2-3 سم ، بزاوية حوالي 45 درجة.

Exit mobile version