قال إن دولة عربية في خطر زلزال.. رد ناري من باحث عربي على العالم البريطاني.. ماذا قال؟
عقب الجدل الكبير الذي أحدثه العالم الهولندي في الأوساط العلمية، وذلك بسبب تنبؤاته بوقوع زلازل معتمداً على حركة الكواكب وآخرها توقعه بحدوث هزة في مصر ولبنان، جاءه الرد هذه المرة من باحث وأكاديمي مصري.
– باحث مصري يرد على العالم الهولندي
بتغريده له على “توتير”، قال العالم والطبيب، أحمد نجيده، رداً على العالم الهولندي المختص في الزلازل، فرانك هوغيربيتس: “إن توقع حدوث زلزال كل يوم، سينتهي بأن تكون على صواب في بعض الأيام”.
في الجهة المقابلة، لم يصمت الباحث الهولندي على رد نجيده، موضحاً أنه “لا يتوقع حدوث زلزال كبير كل يوم”، مشيراً إلى أن “هذا الكلام يثبت فقط عدم وجود معرفة بأبحاثه”.
باحث مصري يرد على العالم الهولندي الذي توقع هزة في مصر ولبنان
وفي الأصل، جاء رد نجيده، على تغريدة سابقة للعالم، هوغيربيتس، قال فيها: “إنه يتحدى هؤلاء الذين يدعون عدم صحة نظرية العلاقة بين حركة الكواكب وتوقع الزلازل، طالباً منهم تقديم مزيد من البحث بشأن هذا الادعاء”.
والعالم الذي تنبأ بحدوث الزلزال التركي قبل 3 أيام من وقوعه فجر الاثنين الماضي، نشر فيديو يوم الجمعة الماضية، تنبأ فيه بحدوث هزة قوية، كما تحدث عن إمكانية حدوث زلزال يشمل مصر ولبنان.
وقال فرانك هوغربيتس: “إن ذروة القمر البدر في 9-10 فبراير ستؤدي إلى هزة قوية، قد تصل إلى 6 درجات بين 10 و12 شباط/فبراير، أي بين السبت واليوم الأحد”.
أما عن إمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان فقال: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة (..) بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة”.
والجدير ذكره أن الزلزال ضرب عند الساعة 4:17 فجر يوم الاثنين، تركيا وسوريا، بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، أعقبه آخر ظهراً بقوة 7.6 درجة، فيما لا تزال الهزات والضربات الاهتزازية تتواصل.
خبير زلازل سوري يتحدث عن زلازب قادمة
وفي حديث على إذاعة “شام” قال جوني: ما يحدث حالياً هو تفريغ للطاقة بشكل متدرج قد يمتد لعدة أيام بزلازل قد تكون محسوسة ناتجة عن الزلزال الأساسي، وقد تتحرض بقية الصدوع لتنتج هزات أيضاً قد تتأثر بها الأبنية المتصدعة.
وأضاف: ينطبق ذلك على المناطق غير المنكوبة كالمناطق الواقعة على صدع البقاع الذي تحرك أمس، وتحرض بهزة بلغت 4.3 وهو ذات الصدع الذي أحدث زلزال 1759 ودمر دمشق وألحق أضراراً كبيرة.
وأوضح أن مدن حلب ودمشق واللاذقية وبيروت والقدس وحيفا ويافا دمروت أكثر من مرة، وهذه المدن تقع كلها على شرق المتوسط، وأطراف صدع البحر الميت وهو نشط حالياً، حسب وصفه.
صدوع نشطة
وأشار إلى أنّه قد تحدث هزات على هذا الصدع وهو يسمى “انفتاح البحر الأحمر” ويتحرك بشكل تباعدي أي أن البحر الميت سيصبح بعد ملايين السنين “محيطاً” وذلك لابتعاد الصفيحة العربية عن الافريقية، على حد تعبير الخبير السوري.
وتابع: كثير من الفوالق كفالق سرغايا ودمشق واليمونة وسهل البقاع حتى الصدع الأساسي وهو صدع البحرالميت قد يقوم بتفريغ طاقة وصلت إليه بعد الزلزال الذي حصل.
يذكر أنّ الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أكد خبراء أنه جاء في ملتقى صفحتي العرب وأوروبا، حيث أن تلك المنطقة نشطة زلزالياً منذ فترات طويلة، إلا أنّ الزلازل الأخير كان الأعنف.
حذر أستاذ هندسة المعادن والبيئة والباحث البيئي الأردني أحمد ملاعبة، مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالأردن، من الخطر الكبير الذي يمثله سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح ملاعبة في تصريحات خاصة لقناة “أر تي” الروسية، أن سد النهضة يمثل خطرا كبيرا على زيادة نشاط الزلازل في المنطقة والتأثير على الدول المجاورة لإثيوبيا مثل السودان ومصر. وشدد على أهمية وقف مشروع سد النهضة الإثيوبي، خاصة وأنه يمثل تهديدا على إثيوبيا والدول المجاورة بسبب النشاط الزلزالي، حيث إن حجم خزان السد الكبير، يؤدي إلى ترشيح المياه والتأثير على التربة والقشرة الأرضية وحتى على الأرض بالكامل، وهو ما يعد السبب الرئيسي في حدوث الزلزال.
وأشار الخبير الأردني إلى أن الماء يترشح أسفل السد، ويحدث تمدد للخزان مقداره 9% من حجم المياه المخزنة، وهي زيادة كبيرة للغاية، مشددا على أن هناك 2000 سد تعرضوا للانهيار خلال 20 عاما، من بينهم 200 سد رئيسي على مستوى العالم.
وأوضح أن السبب في ملء إثيوبيا لبحيرة السد بشكل تدريجي الهدف منه عدم حدوث أي تأثير مفاجئ على التربة، حيث إنه في حال حدث ملء سريع، فسيحدث زلزال مفاجئ يؤدي لانهيار السد. وأشار إلى أن هناك العديد من الزلازل الخفيفة التي شهدتها مصر والسودان مؤخرا.
وأكد الخبير الأردني على أن سد النهضة يمثل خطرا على النمو الاقتصادي للدول المجاورة، وفي مقدمتها مصر، لأنه وفقا للتغيرات المناخية، فإن مصر ستصبح من الدول الفقيرة مائيا، والأمر قد يؤدي إلى حدوث مجاعة فيها. وأوضح أن الاتفاقيات الدولية والحدودية المائية محددة ولا يجوز التلاعب بها وفقا لقوانين الأمم المتحدة.
وكان الخبير الأردني قد كشف أن السدود التي قامت تركيا بتشييدها على حساب سوريا، لها دور جيولوجي في الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا.