ما فعله أثار إعجاب الملايين.. فيديو للإعلامي جميل الحسن يكتسح مواقع التواصل الاجتماعي (فيديو)
فضحت فزعة أهالي دير الزور والرقة ومنبج لإخوانهم في الشمال السوري، الأمم المتحدة ومؤسساتها الإغاثية، بعدما تخطى ما قدّموه من مساعدات كلَّ ما قدمته المنظمة الأممية.
وقال مراسل “أورينت نت” زين العابدين العكيدي، إن قافلة مساعدات جديدة تضم عشرات الشاحنات عبرت اليوم معبر العون نحو مناطق شمال غرب سوريا المنكوبة جراء الزلزال.
وأضاف أن القافلة الجديدة المقدّمة من أهالي منطقة شرق الفرات تضاف إلى سابقتها التي وصلت هدفها يوم أمس وتم توزيعها على متضرري الزلزال.
وأوضح العكيدي أنه ومنذ اليوم الثاني للكارثة بدأت مناطق دير الزور بجمع التبرعات العينية لأهالي الشمال لتصل القافلة إلى 83 شاحنة فضلاً عن تبرعات نقدية تجاوزت الـ 250 ألف دولار بحدّها الأدنى.
كما هبت عشائر منبج لتقديم يد العون وأرسلت هي الأخرى نحو 30 شاحنة، وكذلك الأمر بالنسبة للرقة التي قدّمت حمولة 18 شاحنة من المساعدات العاجلة.
خذلان أممي متعمَّد
بالمقابل، تخاذلت الأمم المتحدة طيلة الأيام الأولى عقب الزلزال عن تقديم الدعم المباشر لمتضرري الكارثة رغم المناشدات المتكررة من المنظمات المحلية والحقوقية.
ولم تدخل أي شحنة أممية خاصة بمتضرري الزلزال إلا لليوم الرابع وكانت مؤلفة من 14 شاحنة، وقد تذرّعت الأمم المتحدة بتعطل الطرق الواصلة لمعبر باب الهوى لتبرير تخاذلها رغم أن سيارات الموتى كانت تتدفق عبر المعبر.
وبعد ذلك بيوم، أي في 11 من شباط، أرسلت المنظمة قافلة ثانية مؤلفة من 22 شاحنة محمّلة بمواد الإغاثة، مقدمة من أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وفي اليوم التالي، لم تدخل سوى 10 شاحنات رغم زيارة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث للجانب التركي من معبر باب الهوى.
وبالمجمل، لم تتخطَّ حصيلة الشحنات الأممية التي دخلت لمتضرري الزلزال الـ 80 حتى اليوم، فيما تجاوزت عدد شحنات الشرق السوري ذلك الرقم بالعشرات.
تلك الأرقام الخجولة دفعت غريفيث للاعتراف في تغريدة على موقع تويتر بالتقصير قال فيها: “حتى الآن، لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا. إنهم مُحقّون في الشعور بالخذلان، وهم يبحثون عن المساعدة الدولية التي لم تصل. يحتّم عليَّ واجبي والتزامنا أن نعالج هذا الفشل بأسرع ما يمكن”.
قبل أن يتبين أن الأمم المتحدة كانت بصدد الحصول على موافقة بشار الأسد لتتوسّع في تقديم العون للمنطقة المنكوبة، حيث أعلنت مساء أمس حصولها على موافقته لفتح معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر أمام القوافل الأممية للشمال، رغم أن تلك المعابر أساساً ليست في نطاق سيطرته.
وبالفعل بعد حصولها على موافقة الأسد، أرسلت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 26 شاحنة وهي أكبر قافلة منذ استجابتها للزلزال.
وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت الأمم المتحدة لانتقادات وضغوط شديدة لفشلها في إدخال المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة إلى شمال غرب سوريا منذ الزلزال، مع الافتقار إلى وسائل البحث عن ناجين وتزايد عدد القتلى.
وحتى مساء الإثنين، بلغت إحصائية ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا، 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، بحسب أرقام الدفاع المدني السوري.
“من الأهل للأهل”.. أحد أهالي #دير_الزور يوضح للإعلامي محمد الفيصل مصدر قافلة المساعدات القادمة للمنكوبين في #إدلب #الأسد_لص_المساعدات#أورينت pic.twitter.com/bPzofHiQf1
— Orient أورينت (@OrientNews) February 16, 2023