“أنا بحب أمسك إيد حدا”.. طفلة سورية مصابة جرّاء الزلزال تأسر القلوب بعفويتها (فيديو)
في مشهد يأسر القلب، تحدثت الطفلة السورية “شام” الناجية من الزلزال، بعفوية يغلب عليها الصبر مع أحد الفرق التطوعية في الشمال السوري.
وردت “شام”، التي فقدت والدتها وشقيقتها، وانتُشلت هي ووالدها وشقيقاها من تحت أنقاض منزلهم في شمال سوريا، على سؤال متطوع “بدك تتحسني؟” قائلة “بإذن الله رح قوم”، ورفضت أن يُقبّل يدها.
وأمسكت شام بيد المتطوع قائلة “امسك إيدي أنا بحب أمسك إيد حدا”، في لحظة مؤثرة، أبكت فيها المتطوع.
وأرفق حساب “فريق ملهم التطوعي” تعليقه على مقطع الفيديو الذي نشره قائلا: “كنا عم نبكي عليها بس كانت هي اللي عم تصبرنا بقوّتها وإيمانها رغم ألمها الكبير وخسارتها لوالدتها وأختها”.
وأضاف “لا إله إلا الله، قالتها شام بأكثر لحظة عم تتوجع فيها، وكرمالها رح نضل متماسكين، نتمنى من كل الناس التي تعيش هذا الواقع المؤلم، أن تتمسك بالله وتصبر، ونسأل الله أن يلهمها هذا الشيء، مثل شام تمامًا”.
وعاشت عائلة شاب تركي فرحة لا توصف بعدما انتشل ابنها حياً من تحت الأنقاض في هطاي، عقب مرور 261 ساعة عليه منذ أن ضرب الزلزال المدمر تركيا في السادس من الشهر الجاري.
فيما كان أول ما تفوه به الشاب مصطفى أفجي، وهو يتحدث مع أحد أقاربه عبر الهاتف فور انتشاله، سؤال عن أمه، بحسب ما أظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام محلية.
كما أمكن سماع مصطفى وهو يسأل شقيقه قادر عن أهله ووالدته، وعما إذا نجا أحد منهم من الكارثة.
مولود جديد
فيما عرضوا عليه عبر الهاتف صورة مولوده الجديد، بحسب ما نشره موقع ntv التركي.
وأوضح شقيق مصطفى، قادر أفجي، أن زوجة أخيه أنجبت في يوم الزلزال، لافتاً إلى أنه لم يكن في مستشفى الولادة دمار كبير إلا في الطابق الأرضي.
بدوره، شكر علي أفجي، والد مصطفى كل من ساهم في إنقاذ ابنه، موضحاً أنه لا يستطيع تصديق أن ابنه على قيد الحياة.
يذكر أن العديد من المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض سواء في تركيا أو سوريا منذ الزلزال الذي وقع فجر السادس من فبراير، فيما يرجح العديد من المختصين ارتفاع أعداد القتلى بشكل كبير بعد.