فرص عمل وتأمين صحي.. دولة جديدة تفتح مصراعيها للعرب والسوريين بشروط بسيطة وشاب سوري يشرح طريقة الوصول
اختار عدد من السوريين البلدان الأفريقية وجهة لهم في ظل الصعوبات التي تواجههم للسفر نحو دول أوروبية، وتعد رواندا البلد الأفريقي الجديد الذي بات يستقطبهم.
وبمجرد أن يختار السوري وجهة سفره، يبدأ البحث عن ميزات البلد التي سيسافر إليها، لكن ماذا تقدم رواندا للسوريين وماهي تكلفة السفر إليها؟
تكلفة السفر:
ذكر أحد السوريين المقيمين في “رواندا” لـ”أثر” أن الجالية السورية ازدادت خلال الفترة الأخيرة، وتكلفة السفر للبلد الأفريقي تتراوح بين 600 – 850 دولار (ذهاب وإياب) انطلاقاً من مطار بيروت.
أما عن تكلفة فيزا رواندا، وعلى عكس بقية البلدان فهي لا تحتاج لتأشيرة مسبقة، وإنما يمكن الحصول عليها مباشرة بعد الوصول للبلد بحسب أحد الواصلين أيضاً، وهي تكلف بحدود 50 دولار وتسمح لحاملها البقاء مدة 30 يوماً في حال كانت تأشيرة زيارة، أو 90 يوماً في حال كانت تأشيرة البحث عن عمل أو للاستثمار أو للعلاج.
مجالات الاستثمار:
وبالنسبة للمغريات التي دفعت السوريين لاختيار “رواندا” وجهة لهم، فتبدأ بأنها بلد لا يطلب فيزا من السوريين، عدا عن توفر فرص استثمارية كبيرة فيها.
وهنا يقول أحد المقيمين في رواندا لـ”أثر”، إنه من الصعب على الوافد الحصول على عمل في حال لم يكن متعاقد مع شركة، وفي حال كان هناك عقد فتتراوح الرواتب بين 2 – 3 آلاف دولار، ويزداد وينقص بحسب الاختصاص، أما فرص العمل الفردية “نادل مثلاً” فقد تكون رواتبها بين 100 – 200 دولار، نظراً لأن الروانديين يقبلون تقاضي 50 دولار فقط راتب ما يجعل الاعتماد عليهم أكبر بهذه المجالات.
ويتابع: أول المشاريع المؤهلة للاستثمار تكون في قطاع الزراعة الذي يعتبر ناجح جداً بسبب توفر المياه لكونها بلد غنية بالبحيرات، وهناك سوريون نجحوا بمشاريع زراعية منها زراعة الذرة.
وأضاف: قطاع تربية الدواجن ناجح بسبب الإقبال على الدجاج (الفروج بـ 4 دولار) كما أن هناك إقبال كبير على البيض، وقطاع اللحوم الحمراء أيضاً ناجح (كيلو اللحم بـ 3 دولار).
ومن المجالات الناجحة والمؤهلة للاستثمار أيضاً قطاع الستائر، وقطاع الصناعات البلاستيكية، أما القطاعات غير الناجحة وغير المرغوبة بحسب ما ذكر هي العطورات وصالونات التجميل.
وتقدم الحكومة في دولة رواندا الكثير من التسهيلات لكل من يرغب في السفر والعمل والاستثمار فيها ومنها كما ذكرنا أنه لا يحتاج الشخص الراغب في دخول رواندا إلى تأشيرة سفر؛ فكل ما عليه أن يقوم بشراء تذكرة طيران، والتوجه إلى رواندا، لأن الحكومة تسعى إلى المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، وعليه لا يوجد هناك داع للحصول على تأشيرة سفر من أي نوع.
وفي سياق متصل أعلن خوسيه لويس إسكريفا وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا أن بلاده على وشك استقبال أكثر من مئة لاجئ سوري.
وقال الوزير في تصريحات صحفية، أمس الجمعة: “الزلزال هو تذكير كبير بالمأساة السورية، وسنبذل قصارى جهدنا للقيام بدورنا”.
وأضاف أنه في الأسابيع المقبلة سنعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجلب أكثر من مئة شخص تم تحديدهم على أنهم من الفئات الأشد ضعفاً كلاجئين، بحسب وكالة نوفوستي.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز صرّح الأسبوع الماضي، بأن بلاده لا تميز بين ضحايا الزلزال التركي والسوري وأنها ستساعد كلا البلدين.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية بأن السوريين والأتراك ممن يقيمون في ألمانيا يحق لهم جلب أقاربهم الذين يعيشون بالمناطق التي تعرضت للزلزال المدمّر، حيث سمحت لهم بإحضارهم لمدة 90 يوماً.
وقالت مصادر أوروبية رسمية أن عدد 4 من الدول الأوروبية حذت حذو ألمانيا بتقديم التسهيلات للسوريين والاتراك بالحصول على تأشيراتها عقب الزلزال الكبير الذي تعرضت لها كل من سوريا وتركيا..
وقررت دول أوروبية عدة، بينها سويسرا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، اتخاذ إجراءات لتسهيل طلبات الحصول على تأشيرات زيارة مؤقتة للسوريين والأتراك المتضررين من الزلزال، ممن لديهم أقارب في تلك الدول.
وقالت هولندا إن حكومة البلاد ستوفر “مواعيد تأشيرة أولوية” لمن يريد السفر إلى أقاربه في هولندا من تركيا، وفق صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها ستعرض إمكانية توفير المأوى والرعاية لضحايا الزلزال مع أقاربهم في البلاد شريطة الالتزام بالمتطلبات المعمول بها للحصول على تأشيرة، بالنظر لوجود جاليات تركية وسورية كبيرة على أراضيها.
وأوضح متحدث باسم الوزارة، أن برلين تسعى إلى “جعل قدوم هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا أسرع وأسهل وفقا للإطار الحالي”، وفق وكالة “رويترز”.
وتسعى وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، للسماح لضحايا الزلزال بدخول ألمانيا “بتأشيرات عادية تصدر بسرعة وتكون صالحة لثلاثة أشهر”.
وكان الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أعلن في آخر إحصائية صادرة عنه منذ 4 أيام، أنه أحصى وفاة 2170 شخصاً وإصابة أكثر من 2950 آخرين، جراء الزلزال في شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن الحصيلة الأكبر للوفيات كانت في مدينة جنديرس بمنطقة عفرين التي وصلت فيها أعداد الضحايا لأكثر من 513 وفاة.
وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.