ماذا يجري في مياه المتوسط؟.. خبير يحسم الجدل بخصوص الظاهرة المفاجئة
تداول مستخدمو مواقع التواصل في عدد من الدول العربية مؤخرًا صورًا لانحسار مياه البحر المتوسط قبالة عدد من المدن العربية.
وزعم مستخدمون أن هناك علاقة بين هذه الظاهرة وبين الزلزالين المدمرين اللذين ضربا تركيا وسوريا، وما تلاهما من هزات ارتدادية.
وقامت الجزيرة مباشر بجولة لرصد تراجع مياه البحر في سواحل مدينة طرابلس الليبية.
وقال المهندس محمد عبد الله رئيس الشؤون الفنية بالمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إن ما يحدث ليس سوى ظاهرة طبيعية تعرف بظاهرة “الجزر الربيعي”.
وأضاف أنه من المعروف أن ظاهرة المد والجزر ترتبط بحركة القمر وجاذبية الشمس وحركة الأرض حول محورها.
وأوضح أن الشمس والقمر الآن على خط شبه مستقيم، كما كانا في أقرب نقطة من الأرض، إضافة إلى أن ذلك تزامن مع قرب فترة الاعتدال الربيعي مما أسهم في حدوث هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة معروفة لدى الفلكيين والبحارة وسبق أن حدثت قبل ذلك، لكن حدوثها بعد الزلازل تسبب في إثارة مخاوف من حدوث موجات المد العاتية، المعروفة باسم تسونامي.
وأوضح أن الظاهرة ستنتهي في غضون أيام قليلة مع ابتعاد القمر عن الأرض، كما لن يكون على خط واحد مع الشمس.
ومن المتوقع أن يتعرض عدد كبير من الدول العربية لزلزال هذا العام منها السعودية والعراق بالإضافة إلى جمهورية لبنان وسوريا وأخيرا دولة مصر العربية
وسبب حدوث الزلازل في تلك الدول هو وجود عدد من الصدوع تحت الأرض هو السبب الرئيسي لحركة الصخور وحدوث الزلازل في العالم ، ويجب على جميع الدول التي يتوقع تعرضها للزلزال أن تأخذه على محمل الجد خوفا من عشرات القتلى والجرحى من تلك الأماكن.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في مصر الجمعة 24 فبراير/شباط 2023 أن هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر ضربت شمال شرقي البلاد، على عمق 10 كيلومترات شمال مدينة السويس.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن سكان القاهرة وبعض المحافظات الأخرى شعروا بالزلزال، فيما سجّلت شبكة المركز الأورومتوسطي هزة أرضية جنوب اليونان بقوة 3 ريختر.
ولم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا أو مصابين نتيجة الزلزال، كما لم ترد أنباء عن انهيار أي مبانٍ.
فيما قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال مدينة السويس لا يعد تابعاً لزلزال تركيا المدمر، ولكن هزة أرضية تحدث بشكل طبيعي بين كل فترة وأخري.
أشار رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك شريف الهادي في تصريحات لموقع القاهرة 24، إلى أن زلزال مصر يعد أقل من المتوسط، ولا يشكل أي خطر على الأرواح أو المباني.
ووجه رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، رسالة للمواطنين أن زلزال مصر اليوم لا يشكل أي خطر، مؤكداً أن مصر في منطقة آمنة من الزلازل المدمر التي تحدث في الدول المجاورة.
وجاء الزلزال الجديد بعد عدة زلازل ضربت عدة مواقع بالمنطقة أقواها الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا فجر 6 فبراير/شباط الجاري وبلغت شدته 7.8 درجة، وأوقع حتى اليوم نحو 50 ألف قتيل، وتلته الآلاف من الهزات الارتدادية.
ومنذ وقوع الزلزال، أعلنت 16 دولة عربية رسمياً إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي: السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان، سلطنة عمان.
خبراء: دول الشاطئ الغربي للخليج العربي معرضة لزلازل كبيرة وضخمة. توقعات الهزات الأرضية تشمل الكويت والعراق إلى سلطنة عُمان. معظم الدول العربية غير مستعدة لتفادي مخاطر الهزات الأرضية
الأربعاء، ٨ فبراير / شباط ٢٠٢٣.