أصوات غريبة وغامضة تحت الأرض تم سماعها في منطقة قبل حدوث الزلزال بشهور.. ما قصتها؟

أصوات غريبة وغامضة تحت الأرض تم سماعها في منطقة قبل حدوث الزلزال بشهور.. ما قصتها؟

نشرت “العربية. نت” في الثاني من أغسطس 2022،الماضي نقلاً عن وسائل الإعلام التركية ، شكوى تقدم بها أهالي قرية تركية من صدور “أصوات غامضة قادمة من تحت الأرض” بقية لبرهة من الزمن.

وفي ذلك الحين أجرت السلطات في تركيا تحقيقا ميدانيا على خلفية شكاوى من السكان بشأن سماع أصوات غامضة قادمة من أسفل الأرض.

وبحسب ما نقلت صحيفة “زمان” التركية، قال سكان قرية ميداندارا في ولاية Siirt- سرت إن الأصوات مخيفة، وطالبوا بالكشف عن مصدرها.

وعقب الفحص الميداني، أصدرت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية بالمدينة بيانا، أعلنت فيه أنه لم يتم التعرف على سبب الأصوات التي يسمعها سكان المنطقة، وأنه سيتم متابعة تطورات الحدث.

وكان رئيس الحي نجم الدين بايكارا تقدم بطلب إلى إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية بالبلاد، بناء على طلب سكان القرى الذين يسمعون أصواتا قادمة من أسفل الأرض واستشعارهم هزات تستمر عدة ثوان استمرت لنصف شهر في ذلك الوقت.

وبدوره أفاد مدير وحدة الطوارئ والكوارث الطبيعية بالمدينة، أنه أجرى العديد من الفحوصات الميدانية، وأضاف أنه سيتم إبلاغ الجهات المعنية بتقارير الدراسات الجيولوجية التي سيتم إنشاؤها.

كما ولم تكن ولاية سرت Siirt التركية من ضمن الولايات العشر التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناطق كوارث والتي أثر فيها الزلزال بشكل كبير.

وقد أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأربعاء، إن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير ارتفع إلى 43,556 ومئات الألوف من الجرحى.

وعقب الهزة الأرضية العنيفة في 6 فبراير، كثر الحديث عن أكثر المدن التركية أمنا خلال وقوع الزلازل.

والجدير ذكره أن المهندس الجيوفيزيائي التركي، أحمد أرجان، نشر عبر حسابه في “توتير” قائمة بأكثر الولايات التركية أمنا في حال وقوع زلازل، حيث تضمنت القائمة ولاية سعرد التي سُمعت فيها الأصوات المريبة القادمة من تحت الأرض والاي تناولنا الحديث عنها بهذا المقال.

وبخصوص ظاهرة البرق الأزرق قال شهود عيان: “إنه قبل ثوانٍ من وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، تمت ملاحظة توهج غامض في السماء شبيه بالشفق القطبي فوق موقع الصدع”.

ووفقاً لما نقله موقع “فيستي. رو” الروسي، فإن علماء أكدوا أن لهذا “التوهج الغامض” تفسيراً علمياً، يطلقون عليه “وهج ما قبل الزلزال” earthquake lights، ولكنهم لا يعرفون عنه الكثير، حيث إلى وقت قريب لم يكن معروفا إلا من خلال الوصف اللفظي،

وأوضح علماء الجيوفيزياء هذه الظاهرة، بأن طاقة الهزة الأرضية تؤثر في المجال الكهرومغناطيسي. وتؤدي القفزة الحادة في شدة المجال الكهرومغناطيسي قبيل وقوع الزلزال إلى توهج على ارتفاع بضعة كيلومترات فوق سطح الأرض.

وبهذا الشأن، قال كبير الباحثين في “معهد الدراسات الفضائية” التابع لأكاديمية العلوم الروسية، العالم سيرغي بولينتس: “تنبعث من الإلكترونات موجة من الضوء في الغلاف الجوي، والعامل الآخر هو تأثير الهواء”.

وأشار العلماء إلى أن هذه التوهجات يمكنها التنبؤ بوقوع الزلازل، ولكن بما أنها تحدث مباشرة قبيل الزلزال، فإنها لا تساعد على الاستعداد لمواجهة الكارثة الطبيعية، إلا أن التنبؤ ممكن على أساس تحليل العمليات الفيزيائية التي تولد هذه التوهجات.

وتجدر الإشارة إلى أن بولينيتس وفريقه العلمي صمموا نموذجاً لتفاعل الغلاف الصخري والغلاف الجوي والغلاف الأيوني يسمح بالتنبؤ بالزلازل من خلال زيادة تركيز غاز الرادون ودرجات الحرارة الشاذة والانخفاض الحاد في الرطوبة قبل بضع ساعات من بدء الهزات الأرضية.

ووفقا للعالم سيرجي بولينتس، كبير الباحثين في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تنبعث من الإلكترونات موجة من الضوء في الغلاف الجوي، والعامل الآخر هو تأثير الهواء.

وقد أراد العلماء استخدام هذه التوهجات في التنبؤ بوقوع الزلازل، لكن بما أنها تحدث مباشرة قبيل الزلزال، فإنها لا تساعد على الاستعداد لمواجهة الكارثة الطبيعية، بيد أن التنبؤ ممكن على أساس تحليل العمليات الفيزيائية التي تولد هذه التوهجات.

وتجدر الإشارة إلى أن بولينيتس وفريقه العلمي صمموا نموذجا لتفاعل الغلاف الصخري والغلاف الجوي والغلاف الأيوني يسمح بالتنبؤ بالزلازل من خلال زيادة تركيز غاز الرادون ودرجات الحرارة الشاذة والانخفاض الحاد في الرطوبة قبل بضع ساعات من بدء الهزات الأرضية.

Exit mobile version