ظاهرة “النبضة القاتلة”.. خبير ياباني يكشف سر الدمار الهائل الذي تسبب به الزلزال الكبير (فيديو)
على خطى الهولندي حذر مهندس الزلازل الياباني موري شينيشيرو، السبت، الأتراك خلال إجراء دراسة ميدانية في تركيا، بعد نحو شهر على الزلزال المدمر الذي هز البلاد وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة من نوعية الزلازل المدمرة التي شهدتها البلاد والتي تسمى “النبضة القاتلة”.
وقالت هيئة الإذاعة اليابانية على موقعها الرسمي، إن موري شينيشيرو، وهو أستاذ في جامعة إهيم في غرب اليابان، زار المناطق المنكوبة في جنوب تركيا، يوم السبت.
وأضافت أن موري لاحظ حدوث تحول كبير في سطح الأرض، وذلك في بلدة نورداجي، القريبة من مركز الزلزال. كما سأل الناجين عن أنواع الهزات التي شعروا بها عند وقوع الزلزال.
وذكر شينيشيرو أنه “من المحتمل أن تكون الموجة الزلزالية ذات الدورة التي تصل إلى ثانيتين، والتي تسمى “النبضة القاتلة”، قد تسببت في أضرار جسيمة للمباني.
وتابع: “يبدو أن الأرض تعرضت لانجرافات عمودية وأفقية إثر الزلزال”، مشيرا إلى أن “المباني التي لم تكن مقاومة للزلازل تضررت بشدة”.
وأوضح: “يتعين على الناس في اليابان أن يدركوا أن المباني القديمة في البلاد، والتي تم تشييدها وفقا لمعايير تقليدية، يمكن أن تتعرض لأضرار مماثلة في حالة حدوث زلزال كبير”.
وأبرز مهندس الزلازل الياباني أنه سيواصل إجراء دراسته الميدانية حتى يوم الثلاثاء، مبرزا أنه سيعلن النتائج التي توصل إليها بعد عودته إلى اليابان.
يشار إلى أن زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا، أسفر عن مقتل 45,986 شخصا، بينهم 4,267 مواطنا سوريا، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الأحد.
ورجّح خبير زلازل ياباني أن تكون”النبضة القاتلة”، وهي موجة زلزالية تصل مدتها إلى ثانيتين، وراء الأضرار الجسيمة التى لحقت بالمباني فى تركيا.
وفي تقرير متلفز بثته هيئة الإذاعة اليابانية، اليوم الأحد، بدأ موري شينيشيرو الأستاذ بجامعة إيهيميه (غربي اليابان) إجراء دراسة ميدانية في جنوبي تركيا، بعد مرور شهر تقريبًا على الزلازل القوية التي ضربت المنطقة.
وزار موري، يوم السبت، المناطق التي ضربها الزلزال في جنوبي تركيا، حيث لاحظ انجرافًا كبيرًا في سطح الأرض نجم عن الزلزال في بلدة نورداغي القريبة من مركز الزلزال، وقال إنه يبدو أن الأرض تعرضت لانجرافات عمودية وأفقية.
وتفقّد موري مبنى انهار طابقه الأول، وقام بطرق أعمدة المبنى للتحقق من قوتها، مؤكدًا أن المباني التي لم تكن مقاومة للزلازل بشكل كاف أصيبت بأضرار شديدة.
وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد”، أمس، وقوع نحو 13 ألف زلزال وهزة ارتدادية في تركيا ومحيطها القريب، منذ السادس من فبراير/شباط الماضي.
وبحسب بيان لاتحاد الشركات والأعمال في تركيا، فإن الزلزال المدمر تسبب في دمار مبان سكنية بنحو 70.8 مليار دولار، إلى جانب 10.4 مليارات دولار أخرى خسارة في الدخل القومي.
وكان البرلمان التركي قد صوّت، الخميس الماضي، بالإجماع على مقترح لإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في عواقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وناقشت الكتل البرلمانية للأحزاب المقترحات المقدمة إلى رئاسة البرلمان التركي من أجل التحقيق في عواقب الزلزال من جميع الجوانب لإنشاء مبان مقاومة للزلازل، ولتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لزيادة كفاءة إجراءات مشروع التحول الحضري.
وزير الداخلية التركي: ارتفاع عدد قتلى الزلازل في #تركيا إلى قرابة 46 ألفا#العربية pic.twitter.com/0Hsp7rd5QT
— العربية (@AlArabiya) March 5, 2023