العلماء كذبوا تصريحاته.. الهولندي يصر على توقعاته ويقول: هذا دليل جديد على ما سيحدث

العلماء كذبوا تصريحاته.. الهولندي يصر على توقعاته ويقول: هذا دليل جديد على ما سيحدث

يبدو أن عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس يصر على إثبات نظريته التي يربط فيها بين حركة ومحاذاة الكواكب بحدوث هزات أرضية وزلازل عنيفة على الأرض.

ففي تغريدة جديدة، اليوم الاثنين، كتب العالم المثير للجدل قائلا إن تلك النظرية تعتمد على “إحصائيات تستند إلى 182 زلزالًا كبيرًا 2011-2013”. وتبعها بتغريدة يصحح فيها التاريخ “من 2011 إلى 2023”. وأعاد التغريد بإحصائية للهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS، جاء فيها أن “98% من الزلازل الكبرى تحدث بالقرب من وقت اقترانات الكواكب (المحاذاة). و74% تحدث في وقت تقارب اثنين أو أكثر من اقترانات”.

وأُرفقت التغريدة ببيانات للهيئة حول عدة زلازل شهدتها أماكن مختلفة على الكرة الأرضية وارتبطت بمحاذاة الكواكب وحركتها.

وانتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي.

يذكر أن الباحث الهولندي هوغربيتس هو عالم زلازل يدير موقع SSGEOS، وهي اختصار لـ”مسح هندسي للنظام الشمسي” Solar System Geometry Survey، الذي يوفر معلومات عن الزلازل والنشاط البركاني. وهو معروف بنظرياته حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والمحاذاة والكواكب، ولا سيما محاذاة الكواكب مع الشمس والقمر.

ومع ذلك، فإن نظرياته وتوقعاته حول الزلازل والانفجارات البركانية لا تدعمها العلوم السائدة، والغالبية العظمى من علماء الزلازل والجيولوجيين لا يعتبرون ادعاءاته ذات مصداقية. ومن المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن الاصطفافات السماوية لها أي تأثير مباشر على النشاط الزلزالي.

إلا أن هوغربيتس يستمر في إثارة البلبلة بتنبؤاته التي يقول إنها تعتمد على حقائق علمية. وعقب أي هزة أرضية، يحرص على التذكير بتنبؤاته السابقة. وفي تغريدة، أمس الأحد، أعاد العالم الهولندي المثير للجدل بالتذكير بمقطع فيديو كان نشره منذ أيام، وتنبأ به بـ”زلزال هائل”، محذراً من أن “تلك التوقعات ما زالت قائمة”.

وغرّد هوغربيتس على حسابه بالقول: “لا تزال أحدث التوقعات قائمة. ترقبوا.. فقط للتحسّب”، مرفقاً مقطع الفيديو الذي نشره منذ أيام وأحدث بلبلة كبيرة حول العالم.

وقبلها، بساعة واحدة، كتب العالم الهولندي تغريدة أخرى جاء فيها: “إن الادعاء بأنه لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل هو ادعاء خاطئ. يتوقع العلماء الزلازل بانتظام. على سبيل المثال، عندما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هناك احتمال وقوع زلزال كبير بنسبة 7% بولاية كاليفورنيا في الثلاثين عامًا القادمة. هناك فرق بين التوقع والتنبؤ”.

وقد اشتهر هوغربيتس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، بعد أن كان قد نشر تحذيرا بوقوع الزلزال قبل 3 أيام من وقوعه، ليصبح بذلك من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما آخر يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا، في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما أسماه “زلزالا هائلا” بقوة 8.5 وما فوق.

وفي آخر أيام شهر فبراير، نشر هوغربيتس مقطع فيديو يشرح نظريته، في محاولة لتأكيد توقعاته، مغردا بالقول: “قد يؤدي تقارب هندسة الكواكب الحرجة في حدود 2 و5 مارس إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا، وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3 و4 مارس و / أو 6 و7 مارس”.

وخلال مقطع الفيديو، ربط هوغربيتس بين الأنشطة الزلزالية المتوقعة واكتمال القمر. وشدد مجدداً على أن أول أسبوع من شهر مارس “سيكون حرجاً”، وكررها عدة مرات خلال الفيديو، مشيراً إلى أن بعض الأنشطة الزلزالية التي يتوقعها قد تتخطى 7.5 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر. وحذر بالأخص من أيام 3 و4 من مارس، مشيراً إلى أن الخطر قد يمتد إلى 6 و7 من الشهر أيضا، مع اكتمال القمر.

وأكد أنه “لا يحاول إثارة الهلع”، بل إنه فقط يحذّر من حسابات حركة الكواكب التي ينتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة على الكرة الأرضية، مشدداً بالقول: “لا يجب أن نغفل تلك الحسابات”. وشدد على أن الأمر قد يمتد إلى أكثر من نشاط زلزالي.

وخاض هوغربيتس في مزيد من التفاصيل، حيث حدد سيناريوهين: الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة بالأيام التالية، أو أن يكون ذلك النشاط الكبير في 6 أو 7 مارس، تسبقه أنشطة زلزالية صغيرة. وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب وباكتمال القمر. وشدد مجددا على “أنه لا يمكن معرفة ما سيحدث بالتحديد”.

الجدل حول توقعات العالم الهولندي مستمر منذ أن ضرب زلزال مدمر تركيا في 6 فبراير، وأسقط أكثر من 50 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، تاركاً عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى.

يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.

Exit mobile version